10 دروس في فن القيادة من الرئيس التنفيذي لموقع لينكد إن
7 أغسطس، 20187 دروس لإنشاء شركة ناجح
7 أغسطس، 2018
(إنتل- Intel)، ذات مرة إن التفاؤل هو “أحد المقوّمات الأساسية للإبتكار. وإلا كيف يمكن للفرد أن يحبّذ التغيير على الأمن والمغامرة على البقاء في
أماكن آمنة؟”. أسس نويس وشركاءه شركة إنتل في العام 1968، وهو العام الذي واجه فيه إقتصاد الولايات المتحدة أكبر أزمة منذ الكساد الكبير.
وبالإضافة إلى ذلك، هزت الأحداث الصاخبة أساس المجتمع الأمريكي مثل: أعمال الشغب والإحتجاجات وحرب فيتنام واغتيال مارتن لوثر كينغ
وروبرت كنيدي. كان عاما صعبا لبدء أي نشاط تجاري، ولكن نويس إعتنق التغيير وقام بإنشاء علامة تجارية غيرت وجه العالم.
هنا الأسباب الـ 5 وراء كون المتفائلين هم القادة الأفضل:
.
المتفائل يبدأ في ممارسة الأعمال التجارية:
يرى المتفائل الفرصة في الوقت الذي يرى فيه الآخرون اليأس والتردد والشك. عندما يهبط الإقتصاد مثلما هو عليه الحال اليوم، إلى جانب وجود
الملايين من العاطلين عن العمل، فإن المتشائم يستخدم هذه العوامل كمبررات للبقاء في مكانه. أما المتفائل فيرفض السماح لإتجاهات الإقتصاد الكلي
بأن تفرض قيودا على أفكاره. فلا شيء يثنيه عن البدء في ممارسة أعماله التجارية، التي توفر فرص العمل في نهاية
المطاف. كما قال ونستون تشرشل ذات مرة: “المتفائل يرى الفرصة في كلّ صعوبة”. المتفائل لديه عقلية ناجحة. ببساطة لا يمكنك أن تبدأ أي
مشروع تجاري ناجح في بيئة إقتصادية صعبة إلا إذا تخلصت من المشاعر السلبية للخوف والشك والقلق والتردد.
.
.
المتفائل متكلم ملهم:
الإلهام يعني “إستثارة الحماسة المتقدة”. لا يمكنك أن تثير الحماسة لفكرة ما إلا إذا كنت متكلما قويا. فإنه ليس من محض المصادفة أن يُعرف رونالد
ريغان، أحد الأمريكيين الأكثر تفاؤلا، بلقب “المتكلم القدير”. خدم كولن باول في عهد ريغان، وقال إن التفاؤل هو السر وراء تمتع ريغان بشخصية
جذابة. في الحقيقة، كل من كان يعرف ريغان وصفه بأنه متفائل دائما، وأنه هو الشخص الذي آمن بمستقبل أفضل. أنا أتعامل مباشرة مع بعض أفضل
المتكلمين في العالم، وجميع هؤلاء المتكلمين أكثر تفاؤلا من الشخص العادي.
.
.
المتفائل يجمع الناس على مستقبل أفضل:
كان لريغان نصيبه من المشككين، ولكن خطاباته أبرزت أفضل ما لدى الناس. أرادوا أن يعيشوا في العالم الذي رسمه بكلماته. والمتفائل الآخر، هو
ونستون تشرشل، والذي واجه المشككين أيضا. في حالة تشرشل، كان جميع سكان بريطانيا تقريبا مرتابين من خوض الحرب ضد ألمانيا النازية. حيث
غيّر تشرشل بمفرده الرأي العام خلال الحرب العالمية الثانية بسلسلة من الخطابات المتفائلة، وذلك برسم صورة توضح كيف يمكن لبريطانيا أن
تدرأ عن نفسها المد النازي الذي أثر على أوروبا. وفي غضون أسابيع، تحول الموقف البريطاني من المهادنة إلى اليقين، وقالوا إنهم قادرون على القتال
وتحقيق النصر. فيما قال أعضاء مجلس الوزراء إبان الحرب في عهد تشرشل إن “كلمات تشرشل وموقفه جعلت الناس يشعرون بأنهم أكثر
شجاعة بوجوده”.
..
المتفائل يرى الصورة الأشمل:
نحن جميعنا بحاجة إلى متفائلين في حياتنا لمحاربة تأثير الحداثة. تأثير الحداثة هو مصطلح نفسي يعني ببساطة أن أحدث التجارب التي نمر بها هي
التي من المرجح أن نتذكرها ونفترض استمراريتها في المستقبل. إن ذلك هو السبب الرئيسي لقيام بعض المستثمرين بسحب أموالهم من السوق عندما
يضعف أداؤه وإعادتها عندما يرتفع. كما سيخبرك أي مستثمر ذكي، هذا هو بالضبط الطريق الخاطئ للإستثمار في السوق.
يُذكر المثال التالي في تعريف ويكيبيديا لمصطلح تأثير الحداثة: “إذا رأى السائق عددا متساويا من السيارات الحمراء والزرقاء خلال رحلة طويلة، ثم
وجد في نهاية الرحلة عددا هائلا من السيارات الحمراء، فمن الأرجح أن يستنتج أن السيارات الحمراء قد كانت أكثر من السيارات الزرقاء طوال
الرحلة”. نحن بحاجة لقادة محصّنين من تأثير الحداثة والذين يرون الصورة الأشمل، ويذكروننا بالأهداف ذات المدى الطويل. لا يكون الركود بالسوء
الذي يبدو عليه وقت حدوثه. إذا كنت محاطا بالمتشائمين فمن المحتمل أن تفترض أن شيئا ما لن يتحسن- سواء كان ذلك في الوضع الإقتصادي
أو الشخصي.
.
المتفائل يستثير جهدا إنسانيا استثنائيا:
يقول كولن باول في كتابه الجديد بعنوان “نجح الأمر بالنسبة لي”،إن القادة العظام يعرفون بأن الأمور ستتحسن لأنهم هم أنفسهم سيجعلون تلك الأمور
تبدو بشكل أفضل. يقول باول أيضا أن التدريب العسكري هو الإعداد الأفضل لمواجهة المواقف الصعبة بنظرة متفائلة. لطالما تردد على مسامع باول
العبارات التالية: “أيها الملازم، ربما تتضور جوعا، ولكن لا ينبغي عليك أن تُظهر شعورك بذلك. وربما تشعر بالبرد أو الحر،
ولكن لا ينبغي عليك أن تُظهر ذلك. وربما تكون خائفا، ولكن ينبغي عليك ألا تُظهر ذلك. أنت القائد والقوات سوف ترقب إنفعالاتك”. ينبغي على الناس
أن يؤمنوا بأنك ستجعل الأمور أفضل مهما بدت سيئة.
باول ليس متفائلا على المطلق. فهو يلطف من تفاؤله بالمنطق. يا لها من نصيحة عظيمة حين يقول: “ربما لن تتمكن من القيام بشيء ما، ولكن إبدأ دائما
بالإعتقاد أن ذلك بإمكانك حتى يحول تكدس الوقائع والتحليل دون ذلك الشيء. لا تحِط نفسك بالمشككين، ولكن لا تسد الطريق أمام هؤلاء المشككين الذين
يقدمون لك آراء مضادة راسخة”.
يصف مات ريدلي في كتابه بعنوان “المتفائل الرشيد”، كيف لا يوجد هناك، إذا نظرنا إلى العالم بعقلانية، إستنتاج آخر غير الإيمان بأننا نعيش في عصر
لم يسبق له مثيل من الرخاء؟ نعم، هناك بعض الأماكن التي تبدو في حال أسوأ من ذلك. وأضاف أيضاً “لكن الغالبية العظمى تتوفّر لها
الطعام والمسكن ووسائل الترفيه والحماية ضد الأمراض بشكل أكبر مما كان عليه أسلافهم قديما”.
2 Comments
[…] تتشتت أهداف الكثير من القادة بسبب الخلط بين مسؤولياتهم تجاه عملهم ومنصبهم […]
[…] مفهوم، فالعديد من المدراء والقادة قد لا يرغبون في نقل الأخبار السيئة إلى موظفيهم […]