9 وصايا حتى لا تغرق في الديون
15 أبريل، 2018كل ما تريد معرفته عن الشراكة التجارية
15 أبريل، 2018
إن كنت جادا في سعيك إلى النجاح المالي.. فإن الإستثمار وتشغيل رأس المال وتنميته المستمرة أمر أساسي في ذلك، فلا يمكنك أن تكون متحررا في
الناحية المالية ، وأنت لا تملك رأس مال متماسكا ونشطا ينتج لك المزيد من المال بشكل متنامي، هذا هو الطريق الوحيد كي تكون أكثر قدرة على
التوقف عن العمل متى ما شئت ، دون أن تقلق بعدها من إنقطاع النقود عن التدفق إليك.
طبعا لا أحد يشك بأهمية الإستثمار للنجاح المالي ، لكن هناك موانع حقيقية تَحُول دونه، تجعل المرء لا يستطيع الإستثمار من أجل مستقبله ومستقبل
اسرته، وهنا نستعرض أهم تلك الموانع، كي نتمكن من تحليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها، لأن الإستسلام لتلك الموانع ، يعني أن الشخص سوف يظل
عالقا في قبضتها إلا ما لا نهاية.
.
1. الإعتقاد بإستحالة الأمر
كثير من الناس يشعرون بالغموض والرهبة عند سماعهم كلمة (إستثمار) فهم ينظرون إلى هذا الأمر على أنه شيء غامض ومعقّد ، وأنه يستحيل عليهم
إستيعابه أو التفكير فيه! وهذا بالطبع مجرد وهم، ولكنه بالنسبة للمدرك أهميته حقيقي ومؤثر بصورة جذرية.
لماذا يعتقد البعض أنه يستحيل عليهم أن ينجحوا في أي خطوة لإستثمار أموالهم؟ لأن هذا ينشأ عندهم نتيجة بعض المحفزات التي يمكنها برمجة العقل
الباطن على ذلك الإعتقاد البائس، ومن تلك السيناريوهات المحتملة:
.
* أنهم يعتقدون فعلا أن الأمر شديد التعقيد وأنه يفوق قدرتهم على التعامل معه، وهذا يعود إلى ضعف ثقتهم بأنفسهم في هذا الجانب،
و الأمية المالية بشكل عام.
* أنهم ربما لم يروا أحدا من أفراد عائلاتهم فعل ذلك ونجح فيه.
* أن بعضهم كانت لهم تجارب سابقة على هذا الصعيد وفشلوا فيها، والعقل بطبيعته (لا شعوريا) يقوم بتعميم تلك التجربة وإلقائها على
كل المحاولات اللاحقة!
* ربما يكونوا واثقين من أنفسهم بدرجة كافية، ولكنهم يجدون أنفسهم غير واثقين من الأسواق المحلية أو التشريعات الحكومية في بلدانهم،
وهو ما لا يشجعهم على المغامرة بأموالهم هنالك .
أيّـاً تكن الأسباب، فإن الحل في تحليلها وتعقبها وعلاجها، ثم الإنطلاق في طريق الإنجاز المالي.
.
2. الإفتقار إلى رأس المال
الإفتقار إلى رأس المال من أقوى موانع الإستثمار، والذي يعني تشغيل وتنمية مال موجود فعلا، ومن المؤسف أن كثيرا من الذين يؤمنون بأهمية
الإستثمار ويريدون العمل عليه يفتقرون إلى رأس المال، ومن المؤسف أيضا أنهم لا يملكون فكرة كافية عن (البدائل) المحتملة لتجاوز هذه النقطة،
مع أن أغلب التحديات المالية لها غالبا عدة بدائل وحلول لتجاوزها.ومن أهم البدائل التي يمكن الإشارة إليها هنا:
.
* الشراكة مع شخص يملك رأس المال قد يكون خيارا مناسبا للبعض، الأهم أن تضمن أن خطتك مدروسة بعناية، وأن شريكك جاد و متّزن
ويفهم ما تريد القيام به.
.
* ربما يقبل أحد أصحاب الأعمال تمويل فكرتك ويحصل على نسبة ربحية مقبولة، ولكن قبل أن تبدأ في طرق أبواب أصحاب الأعمال ،
يجب أن تكون لديك خطة عمل مكتوبة وواضحة ومقنعة، فهي مفتاحك لإقناعهم بالفكرة والحصول منهم على التمويل المطلوب.
.
* اللجوء إلى الإقتراض التمويلي البنكي ربما هو الحل الأخير، ولا ينصح به إلا إذا درست الفكرة جيدا، واستشرت فيها بعض الخبراء،
وكنت واثقا من قدرتك على تنفيذها بنسبة 100%.
.
3 . إنعدام الرؤية
عندما لا تملك دوافع وأهدافا مالية حيّة، أو تصوّرات وخططا لتنمية أموالك، فهذا يعني أنك لا تملك رؤية لما يجب عليك فعله لإستثمار أموالك، ولا
تعرف الإتجاه الذي تريد أن تسلكه، ولا الأدوات التي عليك اسخدامها، وبهذا تبقى عالقا في نقطة (إنعدام الرؤية) التي تمنعك حتما من التقدم.
ومن أجل التغلب على هذا المانع الجِدّي ، عليك أن تتبنى برنامجا تخطيطيا إستراتيجيا ، يهدف إلى تعزيز الوعي المالي لديك، وأن يتضمن البرنامج
بعض أدوات التعلم المالي المتخصص، خصوصا في مجال الإستثمار، فهذه الخطوة سوف تمنحك الوعي والوضوح المطلوبين ، لكي تواصل تقدمك
المالي، وتنمي أموالك بمعرفة وثقية.
.
4. الخوف من المغامرة المالية
يوجد لدى الإنسان شعور غريزي عميق بالخوف من الخسارة، وهو برنامج بدائي أصيل داخل كل إنسان، يساعده على حفظ مصالحه بشكل عام، ولكن
يجب أن نكون أكثر وعيا وتعاملا مع تلك المشاعر، حتى لا تصبح مكابح خارجة عن التحكم ، تمنعنا من التقدم والنمو الشخصي والمهني والمالي، فهناك
فرق بين المشاعر الطبيعية المعتدلة التي تنصحنا بالإنتباه وإمعان النظر، وبين المشاعر المبالغ بها والتي تجعلنا متجمدين أمام أي موقف يتطلب مِنّا بعض
الإقدام والمخاطرة.
لا وجود في الحقيقة لذلك الأمان المثالي والكامل في هذه الحياة، فإذا أردت تحقيق بعض الإنتصارات والإنجازات التي يمكنك الإفتخار بها والإغتناء
منها، عليك أن تتحلى بدرجة كافية من الشجاعة المدروسة، وهنا بالطبع لا نقصد القفزات الحماسية العشوائية، بل نقصد الجرأة على المغامرات
المحسوبة، والقدرة على التحرك المخطط له جيدا، حتى وإن كان لا يمكنا أن نضمن النجاح الكامل فيها.
أيّـاً كانت العقبات التي تمنعك من مواصلة نُموّك المالي.. فإن الحل دائما هو أن تبدأ في تحليلها أولا، ثم تعمل على إيجاد حلول لها، حتى تتمكن من
تجاوزها والإرتفاع عنها، وما دمت لن تستسلم فإنك في النهاية سوف تنتصر.