يعدّ التسويق الإلكتروني مفتاح النجاح للشركات نتيجة تزايد عدد مستخدمي الإنترنت في العالم وازدياد توجّه الزبائن نحو الشراء الإلكتروني،

ومن هنا تستخدم الشركات أساليب متعدّدة في التسويق الإلكتروني،

وفي هذا المقال سأشرح لك أسلوباً جديداً لذلك وهو التسويق الجاذب Inbound Marketing.

.

ما هو التسويق الجاذب؟

هو إحدى استراتيجيات التسويق الالكتروني، يتم عبر استخدام الانترنت وتسويق منتجات الشركة من خلال المحتوى الذي تنشره، وقد يكون هذا المحتوى

كتابياً، صوراً، فيديو صوتياً…

هذا النوع من التسويق لا يقوم على الإعلان الصريح عن منتجات الشركة، بل من خلال تقديم معلومات تهمّ الزبائن فيجدون ضالتهم في المحتوى

الذي تنشره الشركة على الإنترنت، وضمن هذه المعلومات يتم التسويق لمنتجات الشركة.

ما يميّز هذا النوع من التسويق أن الزبائن هم الذين يبحثون عن المعلومات المقدّمة من الشركة برغبتهم ولا تُفرض هذه المعلومات عليهم كما يحصل

في الإعلان التقليدي.

ولذلك استخدم مصطلحinbound  للدلالة على أن الزبون هو الذي يبحث عن المعلومات، وبذلك يتميّز هذا النوع من التسويق عن التقليدي الذي يطلق

عليه Outbound Marketing والذي يعني أن الشركة هي التي تفرض إعلاناتها على المشاهدين، وتكون صادرة للزبون كثل الإعلانات على

الطرقات، وإعلانات التلفزيون، والإعلانات الالكترونية المدفوعة في المواقع الإلكترونية.

.

كيف يتمّ التسويق الجاذب؟

يعتمد هذا النوع من التسويق على استخدام المدوّنات Blogs، تمثيل المعلومات بالرسوم infographic، النشرات الصوتية Podcast، الفيديو،

الكتب الالكترونية، تحسين محرّكات البحث SEO، الرسائل الإخبارية Newsletters، وتسويق الشبكات الاجتماعية.

مثلاً يمكن لشركة منتجات غذائية أن تنشئ مدوّنة لها وتكتب مقالات عن التغذية فيها، وفي داخل المقالات يمكن الإشارة إلى منتجات الشركة عن طريق

إضافة صورها أو رابط لشراء المنتج الغذائي الذي تبيعه الشركة. ومن خلال هذه الطريقة لم تقدم الشركة المعلومات التي يبحث عنها مستخدم الانترنت

فحسب، بل زوّدته بالمنتجات التي يرغب في شرائها.

لزيادة فعالية هذا النوع من التسويق على الشركة استخدام تقنيات تحسينات محركات البحثSEO  لمدوّنتها، لكي يتمكّن مستخدمو الإنترنت من الوصول

إلى المحتوى الذي تنشره الشركة بسهولة سواء كان هذا المحتوى فيديو أو صوراً أو محتوى كتابياً أو صوتياً Podcast.

وتعتبر الشبكات الاجتماعية أداة رائعة لاستخدام هذا النوع من التسويق حيث يمكن للشركة أن تنشر المحتوى الذي ترغب فيه لمتابعيها على الشبكات

الاجتماعية، على سبيل المثال يمكن استخدام حساب الشركة على تويتر أو فايسبوك لنشر محتوى يتعلّق بمنتجاتها على شكل فيديو أو صورة جذابة.

.

ما هي الفوائد التي يحققها التسويق الجاذب؟

.
تحقيق فاعلية أكبر والوصول إلى الزبائن بشكل أفضل:

 تشير الإحصائيات إلى أن  44% من رسائل البريد المباشر لا تُفتح، 86% من مشاهدي التلفزيون يتخطّون الإعلانات التلفزيونية، 84% من الشباب

يغلقون الموقع الإلكتروني نتيجة وجود إعلانات مزعجة  فيه. هذه الإحصائيات تدلّ على ضعف فعاليّة التسويق التقليدي Outbound Marketing

لأن المشاهدين أصبحوا يعانون من الزخم الإعلاني الكبير ولن يلفت انتباههم إلا الإعلانات الإبداعية، لذلك يعتبر Inbound Marketing أفضل

وسيلة للوصول للمشاهدين وخصوصاً فئة الشباب الذين يكرهون الإعلانات ويتخطونها بسرعة.

.

انخفاض التكلفة:

 يكلّف التسويق التقليدي الشركة مبالغ باهظة ولا سيما الإعلان التلفزيوني، بينما هذا النوع من التسويق لا يكلّفها إلا مصاريف بناء محتوى إبداعي مفيد

يمكن تصميمه عبر الاستعانة بمصمّمين أو خبراء في التسويق، إضافة إلى الاستعانة بخبير لتحسين محرّكات البحث الخاصة بموقع الشركة ومدوّنتها.

.

زيادة الزبائن المحتملين لمنتجات الشركة عن طريق الانترنت: 

إن استخدام هذا النوع من التسويق يمكّن الشركة من الحصول على زبائن محتملين عن طريق الإنترنت Leads، أكثر من الحالة التي تُستخدَم

فيها إعلانات إلكترونية.

.

خلق الرغبة في شراء منتجات الشركة: 

إن تضمين منتجات الشركة ضمن المحتوى سيخلق ارتباطاً بين المحتوى الجيّد ومنتجات الشركة، فيشعر الزبون بأن المنتجات ممتازة وسيشعر بأنها

شركة خبيرة بحكم تقديمها معلومات مهمّة عن المجال الذي تختصّ فيه منتجات الشركة، إضافة إلى ذلك قراءة المستخدم أو مشاهدته المعلومات عن

موضوع معيّن ومشاهدة منتجات ضمنه قد يخلق الرغبة لدى هذا الزبون بشرائها.

.

خلق الوعي بالعلامة التجارية:

 إن متابعة مستخدمي الإنترنت للمحتوى الذي تنشره الشركة وتضمين اسم العلامة التجارية داخل هذا المحتوى سيجعل الزبائن يعرفون هذه العلامة

والمنتجات التي تقدّمها، وهذا يعني خلق الوعي بالعلامة التجارية.