العمل في زمن ريادة الأعمال.. تأملات فيما بعد الكورونا
15 أبريل، 20205 نصائح قبل دخول مجال التجارة الإلكترونية
15 أبريل، 2020
الاسم: محمد بن عيسى الجابر
السن: 60 عامًا
الجنسية: سعودي من أصول يمنية
الثروة: 7 مليارات دولار
اسم الشركة: مجموعة “إم بي آي” القابضة
واجه التحديات منذ صغره، ومن بين أكواخ القش والطين، كان ميلاد طموحه لإثبات الذات؛ حتى أصبح “محمد الجابر”؛ رجل
الأعمال السعودي وصاحب أكثر مجموعة فنادق في العالم، نموذجًا لفت الأنظار إلى إصراره، فكيف كانت رحلته؟
.
ظروف قاسية
وُلد الجابر في الأول من يناير عام 1959، بإحدى قرى اليمن، وامتازت طفولته بالبساطة؛ إذ قضاها بين أكواخ القش والطين،
فلم يلتحق بالمدارس؛ نتيجة تلك الظروف القاسية؛ ما ولّد لديه طموحًا كبيرًا لبناء حياة أفضل.
الجنسية السعودية
هاجر محمد الجابر إلى السعودية خلال سبعينيات القرن الماضي؛ حيث بدأ حياته هناك كسائق شاحنة بمصنع ثلج
بمدينة الخبر.
انتقل الجابر ليعمل في شركة مقاولات صغيرة، ثم ما لبث إلا أن حدثت نقلة فعلية في حياته، عندما شارك صاحب السمو
الملكي الأمير تركي بن ناصر، ثم تمكن من الحصول على الجنسية السعودية.
عقب حصوله على الجنسية السعودية، بدأ الجابر رحلة بناء ثروته الطائلة، بخطوات واثقة لم يأبه إلى أميته؛ فالجهل يعد
ظلامًا للنفس غير الطموحة، وقد علم يقينًا أنه يمتلك شخصية ذهبية تعلم الكثير عن أسرار الحياة.
في عام 1980، استعان الجابر بفطنته في التجارة، ليؤسس أولى شركاته التي حملت عنوان “جاداويل” الدولية للبناء
والتنمية، التي أصبحت من أكبر الشركات المملوكة للقطاع الخاص في السعودية، بعد 13 عامًا.
.
مجموعة “إم بي آي”
اختار الجابر أن يبني لنفسه مكانة في العالم؛ حيث صنع ثروته، بعد أن أمضى كثيرًا من أعوام حياته في بناء مجموعة
“إم بي آي” الدولية القابضة، التي تعمل في قطاع الضيافة، والعقارات، والتمويل، إضافة إلى صناعات النفط والغاز.
.
1.7 مليار دولار سنويًا
استطاع الجابر أن يجعل من مجموعة “أم بي آي” راسخة في الأسواق؛ حيث تمكن من ضم أبرز الشركات العالمية، وعمل
باجتهاد حتى نجح في تحقيق دخل إجمالي يقدر بنحو 1.7 مليار دولار سنويًا، في حين تصل قيمة أصولها إلى أكثر من
5 مليارات دولار، ويعمل بها نحو 9 آلاف موظف.
في عام 1989، أسس الجابر شركة “JJW” للفنادق والمنتجعات بالبرتغال، والتي تُعد المالك والمشغل لأكثر من 60 منشأة
ترفيهية في أوروبا، والشرق الأوسط، تشمل فندقًا في فيينا بالنمسا، وآخر في إدنبرة بأسكوتلندا، كما تمتلك مجموعة من أكبر
الفنادق في العاصمة الفرنسية “باريس”.
تمارس المجموعة أعمالها في العديد من الدول حول العالم، بداية من المملكة العربية السعودية، مصر، والإمارات العربية
المتحدة، والعراق، إضافة إلى أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية.
.
فنادق عالمية
تتألف المجموعة من عدة فنادق ومنتجعات JJW، إلى جانب مجموعة “أجواء” للصناعات الغذائية؛ التي تعد واحدة من أكبر
شركات الاغذية في منطقة الشرق الأوسط، وشركة “جداول” العالمية للتطوير العقاري، كما تضم شركة “كونتيننتال”؛ الخاصة
بخدمات حقول النفط وإدارة الموارد، التي تمتلك مكاتب في أكثر من بلد حول العالم.
.
لم يكن الجابر ليتوقف عن الحلم، والتوسع حول العالم لبناء إمبراطورية تضرب المثل في أعظم قصص النجاح؛ فأطلق
مجموعة أجوا “AJWA” الخاصة للصناعات الزراعية والصناعات الغذائية، في عام 1985.
نجحت المجموعة في امتلاك العديد من المصانع في مصر ، السعودية، إلا أنه في عام 1998، وفي أعقاب الاكتتاب العام،
حرص على بيع الجزء الأكبر من ملكيته للمجموعة.
في عام 2011، أعلنت المجموعة عن استحواذها على شركة فندقية ضخمة، تضم فنادق في 3 مدن أوروبية رئيسة.
.
المسؤولية الاجتماعية
حرص الجابر على تعلٌم القراءة والكتابة، وأبدى شغفًا بالأشعار العربية الكلاسيكية، ثم التحق فيما بعد بالدراسة في الجامعات
الأجنبية؛ حيث درس تاريخ الحضارات، والثقافات، والشرق الأوسط.
اتجه الجابر إلى الأعمال الخيرية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي؛ فأنشأ أول جمعية خيرية خاصة، وتعمل شركته
على تقديم الدعم للعمل الخيري.
وفي عام 2005، عُين مبعوثًا خاصًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، في مجال التعليم والتسامح
والثقافات.
وفي عام 2007، أصبح المتحدث باسم الأمم المتحدة للمنتديات العالمية حول التغيير الجذري لمفهوم الحكم والحكومات.
لم تتوقف مسيرة محمد الجابر عند عالم الأعمال فحسب، بل إنه يمتلك باعًا طويلاً في مجال المؤسسات الدولية السياسية،
والأكاديمية، كما طوّر رؤية متكاملة لحرية المجتمع العربي، وتحقيق معايير احترام حقوق الانسان من التعليم، والصناعة
والتجارة، الاختيار، إلى جانب الانفتاح على العالم.
ويُعد الجابر اسمًا بارزًا في دعم المؤسسات العلمية بالمملكة المتحدة، النمسا، والمملكة العربية السعودية؛ حيث يدعم
الطلاب العرب هناك، ويتيح الفرصة أمامهم لتحقيق مستوى جيد للتحصيل العلمي.
.
ثروة طائلة
يصنف محمد الجابر ضمن أغنى رجال الأعمال في العالم؛ إذ تتعدى ثروته 7 مليارات دولار، وهو السفير الخاص لليونسكو
لشؤون التسامح والديمقراطية والسلام.
منح الجابر وسام الشرف من قبل مدينة فيينا ومنح لقب شخصية العام 2008 لحوار الثقافات والأديان، كما منح أوسمة
رفيعة من دول مختلفة، وحصل على ميدالية “اليكسو” الذهبية؛ لدعمه الإصلاح التربوي في العالم العربي.
.
الدروس المستفادة:
العزيمة: يمتلك رائد الأعمال عزيمة فولاذية، تؤهله لاقتحام عالم الأعمال، وتحقيق ثروات طائلة؛ نتيجة اجتهاده المستمر.
الحرص على العلم: لا يتوقف رائد الأعمال عند مستوى معين من التعليم، بل يستمر في التحصي العلمي ليطور قدراته.
المسؤولية المجتمعية: يعي رائد الأعمال أهمية دوره تجاه المجتمع؛ فهو القدوة التي ينظر إليها الشباب.
الطموح: لن يحقق الإنسان شيئًا في حياته، بدون الطموح، الذي يُعد بمثابة الوقود لمحرك عالمه.
1 Comment
[…] محمد الجابر.. إمبراطور الفنادق العالمية […]