العوامل الحرجة لنجاح التخطيط الاستراتيجي
19 يناير، 2020كيف تفكر الجهات التمويلية المختلفة؟
19 يناير، 2020
ربما لاحظنا التغير المتسارع الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الحين للآخر تظهر مواقع جديدة، ومنصات حديثة بأشكال مختلفة في عمليات
التواصل، ولعل هذا التطور الكبير جعل مواقع التواصل الاجتماعي الرائدة، مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام، تعمل ليلًا ونهارًا لابتكار المزيد من الخدمات
والمميزات للقدرة على التنافسية والحفاظ على مكانتها وتصدرها قائمة الشبكات المنتشرة على «الإنترنت».
فكل الخدمات الجديدة التي توفرها الشبكات الرائدة لا تقتصر على مساعدة مستخدميها في الانخراط والتفاعل بطرق جديدة مع منصاتهم، ولكنها تمنح
رواد الأعمال وأصحاب الشركات الفرصة الحقيقية لجذب انتباه جمهورهم؛ من خلال مجموعة من الاستراتيجيات التي تؤثر في اتجاهات التسويق
والتعريف بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها على المديين القريب والمتوسط وأيضًا البعيد.
في هذا الصدد، ذكرت بعض الإحصائيات، التي صدرت بنهاية عام 2019، أن مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة على شبكة الإنترنت تضم تحت
مظلتها نحو أكثر من 3.8 مليار مستخدم نشط في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يُثبت أن هذا العدد الضخم من البشر يتخذون من مواقع التواصل موطنًا
لهم للتواصل مع بعضهم البعض وسد احتياجاتهم اليومية بمختلف المجالات؛ حيث توفر لهم هذه المواقع أفضل العلامات التجارية التي تتناسب مع
احتياجاتهم؛ وذلك من خلال المعلومات وقاعدة البيانات لكل مستخدم؛ إذن يُمكن لرواد الأعمال وأصحاب العلامات والمسوقين الاستفادة من هذه
التجمعات الرقمية الضخمة؛ للوصول إلى العملاء والتفاعل معهم، وتلميع واجهة علاماتهم التجارية باستراتيجيات فعالة تتناسب مع نوعية نشاطهم
التجاري، ومواكبة الاتجاهات الحديثة لعمليات التسويق التي تُتيحها تلك المواقع.
لذا؛ سنُلقي في هذا المقال الضوء على أهم الاستراتيجيات الحديثة للعمليات الترويجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يُمكن الاستفادة منها لتعزيز
المكانة الاجتماعية للشركات والمشروعات الصغيرة وأيضًا المتوسطة.
.
فيسبوك وتعزيز مكانة الشركات
على الرغم من التطور الكبير والمنافسة الشديدة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل ظهور منصات تواصل جديدة، تظل “فيسبوك” هي
المنصة الأولى على الإطلاق في عمليات التواصل على مستوى العالم؛ حيث تمكنت من الوصول إلى كل الشرائح الاجتماعية؛ ما جعلها الأداة الأولى
التي تعتمد عليها الشركات أو العلامات التجارية في عملياتها التسويقية للتعريف بمنتجاتها أو خدماتها.
لذلك؛ ينبغي على رواد الأعمال وأصحاب الشركات أن يدرسوا بتمعّن سوقهم المستهدف، والوقوف على نشاط الجمهور ومعرفة متطلباتهم، والعمل على
توفيرها بأعلى جودة ممكنة، بالإضافة إلى التواصل الدائم معهم والمتابعة الجيدة لردود الأفعال حول الخدمات المقدمة.
.
إنستجرام والاستخدام الأمثل للشركات
بلا شك، يُعد إنستجرام جزءًا لا يتجزأ من “فيسبوك”، فكلاهما تحت إدارة واحدة، وذلك بعدما تمكنت فيسبوك من عملية الاستحواذ؛ حيث تم تصميم موقع
إنستجرام بطريقة تُسهّل على المستخدمين مشاركة الصور ومقاطع الفيديو على هواتفهم المحمولة،
وفي هذا الصدد، أظهرت آخر إحصائية صادرة بنهاية عام 2019، أن عدد رواد موقع إنستجرام تجاوز نحو مليار مستخدم، وهو يعد من أسرع
المنصات التي تشهد نموًا كبيرًا في عمليات التواصل، فهي تحظى بشعبية كبيرة لدى شرائح المجتمع.
لذلك، يُحتم على رواد الأعمال وأصحاب الشركات مواكبة التغيرات الحديثة والاتجاهات الجديدة لمنصة إنستجرام، ووضع هذه المنصة على رأس
الاستراتيجيات لعمليات التسويق؛ لضمان الوصول إلى أكبر قدر ممكن من مستخدمي تلك المنصة.
.
تويتر وإقبال الشركات
لا يقل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أهمية عن «فيسبوك وإنستجرام»، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالًا كثيفًا من العلامات التجارية بمختلف
أنحاء العالم على تلك المنصة؛ للاستفادة من رواد هذه المنصة؛ حيث كشفت بعض الإحصائيات عن أن عدد مستخدمي «تويتر» قد يصل إلى قرابة
الـ750 مليون شخص حول العالم؛ ما أدى إلى احتلاله المرتبة الثانية بعد فيسبوك من حيث الاستخدام من قِبل المشاريع أو العلامات التجارية.
وربما تكون العمليات الترويجية أو التسويقية على منصة «تويتر» تختلف كثيرًا عن المنصات الأخرى؛ وذلك لأنها لا تسمح إلا بعدد من الكلمات
المحدودة في التغريدة الواحدة، لذلك تتطلب عملية التواجد للشركات على تلك المنصة إلى إستراتيجية أكثر احترافية لضمان الوصول إلى أكبر عدد
ممكن من العملاء.