7 تقنيات اتصال عليك إتقانها في مكان عملك
18 ديسمبر، 2019كيف تستطيع الاستثمار في المخاطر؟
23 ديسمبر، 2019
بدايات متواضعة، ونهايات بزينة الحياة الدُنيا في نادي المليارديرات؛ حيث تتألف ثروة كل منهم من واحد وأمامه تسعة أصفار على الأقل. ذكرت
مسيرتهم تفصيلًا في أحد مؤلفاتي: “ابدأ مشروعك ولا تتردد”، واليوم أُذكِّر بهم الأجيال الجديدة من رواد الأعمال، وأصحاب العزيمة والمثابرة، الذين
سيُنعم عليهم الرزَّاق من واسع فضله.. دروس عديدة نستنبطها من هؤلاء الناجحين:
.
عَــبْــدْ الـرَّحْـمَــن الجِـــرِيـــسِـي(السعودية)
يملك عددًا من الشركات بنسبة 100 % تنطوي تحت مظلة مجموعة الجريسي، فيما تعود له ملكية أربعة مصانع للأثاث، ولصناعة البطاقات الذكية،
ولصناعة ورق الكمبيوتر.
يقول الجِـــرِيـــسِـي: كانت البداية الفعلية لعملي في الأعمال؛ باستثمار 40 ألف ريال؛ لتأسيس مشروع تجاري سميته بيت الرياض؛ وذلك بعد أن
قضيت 11 عامًا في العمل كموظف بسيط. وقد عمل معي في البداية شخص واحد، أما الآن فيعمل في الشركات التي أمتلكها 10 آلاف موظف وعامل،
منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، منهم مهندسون ومبرمجون وإداريون في مجال تقنيات الكمبيوتر؛ وهو المجال الذي برعنا فيه على
مستوى الشرق الأوسط؛ حيث كنت أول من جلب جهاز كمبيوتر للبيع في السوق السعودية، فيما حصلت شركتي على جائزة الشركة الأسرع نموًا
بين شركات الكمبيوتر وتقنية المعلومات.
.
محمود العربي(مصر)
بدأ برأسمال نصف جنيه، والآن أصبح من الكبار دون أن يقترض من البنوك. لم يعثر على خاتم سليمان، ولم يكتشف مغارة علي بابا، بل يرى أنه توصل
إلى كلمة السر التي تحقق ما هو أكثر من ذلك: “كلمة الشرف”، “نفذ ما قلت ولو على رقبتك”، “احترم وعدك ولو هلكت”.
في ذلك الزمان، كان في جيب كل تاجر نوتة صغيرة يدون فيها حساباته، ما له وما عليه، بلا كمبيالات، ولا شيكات، ولا إيصالات أمانة. كان التاجر
يحرص على السداد في يومه المحدد، قبل أن يطالبوه به، فلو طالبوه؛ شعرَ بالإهانة، وبأن شرف كلمته قد انتُهك.
يقول العربي: “دخلت الصناعة من باب التجارة، فالصانع الذي لا يعرف كيف يبيع ما ينتج سيخسر حتمًا. وجدت طلبًا على المراوح؛ فأنتجتها، ثم انتقلت
إلى الثلاجات، والتليفزيونات، والسخانات، وأجهزة التكييف، فالطلب على السلعة يخلق صناعتها. بدأت شركة توشيبا في ورشة صغيرة، ثم أصبحت بعد
ستين سنة إمبراطورية تضم 180 ألف عامل. بدأ مؤسس شركة شارب، بأقلام الرصاص، ثم تخصص في الصناعات الإلكترونية الدقيقة. لقد مشيت
على خطاهما، وبعد نصف قرن من التعامل معهما أسعى للحاق بهما، وأن أرفع نسبة المُكون المصري في كل جهاز أنتجه إلى أكثر من 90%.
أُنْـــسِــي سَـــاوِيــــرِس(مصر)
بدأ حياته العملية في صعيد مصر؛ بتأسيس شركة للمقاولات، اتسع نشاطها بشكل غير مسبوق؛ حتى جاء قرار تأميم الشركة، فغادر إلى ليبيا، وهناك
احترف التوكيلات والمقاولات، فنجح، ثم قرر العودة لاستثمار خبرته في المقاولات؛ فأسس شركة أوراسكوم التي حصلت على بعض المقاولات
الصغيرة من أسد المقاولات في ذلك الوقت شركة عثمان أحمد عثمان.
ورغم الظروف الصعبة التي مر بها أُنسي، إلا أنه كان حريصًا على مشروعه الكبير وهو أولاده الثلاثة: سميح وناصف ونجيب، الذين كانوا رصيده
الذي يملكه، فوضع استثمارات هائلة لتعليمهم وتزويدهم بأفضل مستويات الخبرة، فأرسل نجيب إلى سويسرا للالتحاق بمعهد بولي تكنيك، المعروف
بتخريج القادة وكبار رجال الإدارة العليا، وأوفد سميح إلى جامعة برلين، وناصف إلى جامعة شيكاغو المتخصصة في الأعمال والمال.
وكأن الرجل قد أراد الجمع بين الدقة السويسرية، والماكينة الألمانية، ومجال الأعمال على الطريقة الأمريكية. وبالفعل، كان له ما أراد، عندما عادوا
إلى مصر.
إذا سألت أي فرد من الأسرة الآن عن حجم استثماراتهم وثروتهم الحقيقية سيقول: “لا أعرف”، بل يؤكدون أنهم يدققون فقط في حجم الخسارة،
ولا يسألون أبدًا عن حجم الربح.
.
وللحديث بقية عن أعضاء آخرين في نادي المليونيرات.
.