الاسم: ميج ويتمان

السن: 63 عامًا

الجنسية: أمريكية

الحالة الاجتماعية: متزوجة تتمتع بشخصية قيادية، مكنتها من تقلد العديد من المناصب؛ حتى أصبحت الرئيسة التنفيذية لشركة هوليت – باركارد،

وواحدة من أكثر سيدات العالم إلهامًا للتطور، وعدم الاستسلام، فكيف كانت قصة نجاح “ميج ويتمان”؟

.

تغيير المسار

وُلدت مارجريت كوشينج ويتمان في 4 أغسطس عام 1956، بقرية كولد سبرنج، بولاية نيويورك الأمريكية، وكانت الأصغر بين 3 أشقاء.

التحقت ويتمان بالمدرسة الابتدائية في كولد سبرنج، وأنهت دراستها بعد 3 سنوات في 1974؛ حيث كانت من أفضل 10 طلاب، وكانت تحلم بأن تكون

طبيبة؛ لذا قررت دراسة العلوم والرياضيات في جامعة برينستون.

.

الاهتمام بالاقتصاد

قضت ويتمان فترة الصيف في تسويق الإعلانات لإحدى المجلات؛ الأمر الذي حاز على اهتمامها، وجعلها تفكر مليًا في تغيير مجال دراستها؛ فقررت

دراسة الاقتصاد؛ نالت البكالوريوس مع مرتبة الشرف عام 1977.

وفي عام 1979، نالت الماجستير في إدارة الأعمال من كلية الأعمال بجامعة هارفارد؛ لتبدأ حياتها الوظيفية في العام ذاته.

شغلت ويتمان منصب مدير الصنف بشركة “بروكتر وجامبل” بولاية أوهايو، ثم عملت مستشارةً بمكتب شركة “باين وكومباني” للاستشارات الإدارية،

الواقعة بسان فرانسيسكو؛ فأثبتت قوتها في العمل؛ حيث تقلدت العديد من المناصب ؛ حتى تقلدت منصب نائب أول لرئيس الشركة.

في 1989، أصبحت نائبًا لرئيس التخطيط الاستراتيجي بشركة والت ديزني، وبعد عامين، عملت بشركة “سترايد رايت”، قبل أن تتقلد منصب الرئيس

والمدير التنفيذي لشركة “فلورستس ترانسوورلد دليفري” عام 1995.

.

العمل بشركة “إيباي”eBay

بدأت ميج ويتمان عملها بشركة eBay في مارس 1998؛ حيث كان عدد موظفيها 30 فقط، ثم ارتفع إلى 15000 موظف؛ لتبلغ عائدات الشركة

السنوية 8 مليارات دولار.

كان موقع eBay الإلكتروني بسيطًا؛ حتى إنَّ ميج استطاعت أن توقف العمل به في يومها الأول لمدة 8 ساعات؛ ما جعلها تعرب عن مدى عشوائيته،

ثم أنشأت فريقًا تنفيذيًا جديدًا، وصنفت الشركة إلى 23 تقسيمًا، ثم عينت لكل تقسيم مديرًا تنفيذيًا.

في عام 2004، أجرت ميج تغييرات محورية بفريقها الإداري؛ لتتمكن بعدها من إتمام صفقة شراء شركةSkype “سكايب”، مقابل 4,1 مليار دولار

نقدًا، كما ساعدت في شراء أسهمها في سبتمبر من عام 2005.

في نوفمبر عام 2007، استقالت ويتمان من منصبها بشركة إيباي، مع احتفاظها بمنصبها في مجلس إدارة الشركة، ومستشارة لـ “جون دوناهو”؛

المدير التنفيذي الجديد حتى أواخر عام 2008.

نجحت ميج ويتمان في تكوين علاقات ناجحة مع كل مستخدمي “إيباي”؛ الأمر الذي جعلها تؤكد أن نجاح الشركة يتوقف دائمًا على نجاح عملائها.

.

هوليت – باركارد

في يناير 2011، انضمت إلى مجلس إدارة شركة هوليت- باكارد “HP”؛ فأثبتت قدرتها على القيادة؛ ما جعلها تتقلد منصب المديرة التنفيذية للشركة في

سبتمبر من العام ذاته.

حرصت ويتمان على إعادة التركيز على قسم البحث والتطوير، واتخذت قرارًا مهمًا بإلزام الشركة بمواصلة تطوير قطاع أجهزة الكمبيوتر؛ وذلك بعد أن

أنهت الشركة أكثر من 500 وظيفة في قسم الأجهزة الذكية، قبل توليها الإدارة.

في مايو من عام 2013، حصلت على لقب “المديرة التنفيذية صاحبة أقوى أداء” من شركة بلومبيرج، مع تصنيفها ضمن قائمة أكثر السيدات تأثيرًا في

العالم وفقًا لعدة مجلات.

.

شغف بالرياضة

لم تكن ويتمان لتتوقف في عالم الاستثمارات، بل دخلت عالم الرياضة، الذي يُعد شغفها الخاص، كما استثمرت في منظمة eSports، عام 2018، ثم

في عام 2019، حصلت على حصة من نادي سينسيناتي الأمريكي لكرة القدم.

.

المسؤولية الاجتماعية

حافظت ويتمان على تواضعها، على الرغم من وصولها إلى أعلى مراتب النجاح، فحرصت على استمرار دورها المجتمعي؛ إذ شاركت زوجها في

21 ديسمبر عام 2006، بالتبرع بـ 300 ألف سهم من رأس مال شركة إيباي، لصالح مؤسسة خيرية.

كذلك، أنشأت “مؤسسة جريفيث هارش الرابع ومارجريت ويتمان”، التي وصلت أصولها خلال العام الأول، إلى 46 مليون دولار، وصرفت

نحو 125 ألف دولار لصالح أعمال خيرية أخرى.

.

الدروس المستفادة:

1. شخصية قيادية: يتحلى رائد الأعمال بشخصية قيادية، تعرف كيفية إدارة الأمور، والإمساك بزمامها في أوقات المخاطر.

2. الطموح والتطلع للأمام: لا ييأس رائد الأعمال من الوصول إلى غايته، بل يعمل على تطوير ذاته، والمضي قدمًا للأمام باستمرار.

3. الاهتمام بالهوايات: يمكن للشغف بإحدى الهوايات، أن يشكل حافزًا لدخول عالم الأعمال، والاستثمار فيه.