اتباع النظام مع الفرنشايز.. صواب أم خطأ؟
12 مايو، 2019كيف تحقق التوازن بين جني الأرباح والمسؤولية الاجتماعية؟
12 مايو، 2019
لا أجد وجه استفادة على الإطلاق، من ترويج معظم الشركات، لإطلاق تطبيق جديد للهاتف المحمول يحمل أحد العلامات التجارية، أو برنامج تسويقي
غني بمزيج من المحتويات، ليس الهدف منه، سوى جمع بعض المعلومات.
وعقب انتهائك كمستخدم من تحميل التطبيق- وحتى قبل أن تستخدمه وتقوم بالتدوين عبره، أو حتى الإجابة على الأسئلة المطروحة عليك بشأنه- وبمجرد
قيامك فقط بأول خطوات تفعيله، تحتفل تلك الشركات فقط، لمجرد إطلاقها تطبيقها الجديد.
في هذا الصدد، تحدثت مع صديقي جاي باير؛ مؤلف كتاب – Youtility والذي صدر عام ٢٠١٣ عن جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وكان أحد
أكثر الكُتب مبيعًا- لفهم أفضل كيفية لقيام الشركات باستخدام المحتوى والوسائط الاجتماعية معًا لتحقيق النجاح، فطلبت منه تلخيص كتابه، فكانت
هذه إجابته:
يتناول كتاب Youtility أسلوبًا تسويقيًا، يركز على تقديم الفائدة والقيمة للعملاء، ويوضح كيفية التفاعل بين الخدمات؛ من أجل وضع محتوى مُرضٍ
للعملاء، مقابل أن يدفعوا نظير ذلك إذا ما طُلب منهم؛ فذلك غالبًا ما يكون اقتراحًا غير مكلف عند مقارنته بالبرامج التسويقية الشاملة؛ كونها جهودًا
بسيطة نسبيًا؛ وبالتالي لا تتلقى دعمًا ترويجيًا مخصصًا حتى عند إطلاقها.
.
التسوق من متجرك
يُعد التسويق لترويج مُنتجاتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أفضل الوسائل الشائعة في وقتنا الراهن، إلا أنه يُعد محبطًا لعلامات تجارية ليس لها
همُّ إلا التحدث كثيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن تضيف شيئًا ذا قيمة، سوى: “يجب أن تعطينا مزيدًا من أموالك”، إنها بذلك مَثَل سيء على
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، نتساءل: ما أكثر الأشياء إثارةً للاهتمام بطبيعتها، والمفيدة في الوقت نفسه؟، أغلب الظن أنها ستكون رسالة تسويقية فعالة، فعلى سبيل
المثال، تبيع شركة كولومبيا للملابس الرياضية، مجموعة متنوعة من المعدات في الهواء الطلق، كما أن لديها تطبيقًا على الجوال تحت مسمى “ما الذي
يتحتم فعله في الهواء الطلق”، يوضح لك أمورًا حياتية بسيطة؛ مثل تعليمك كيفية ربط رابطة العنق، وغيرها من الأمور.
تذكَّر أن الشركات- مع اختلاف أحجامها، وأشكالها، وأوصافها – تتنافس على أصغر المساحات للفت انتباه أشخاص قد نعرفهم، وقد تكون أنت من بينهم،
لكن يمكنك الابتعاد عن هذه الدائرة، إذا كنت غير مكترث بذلك، أو كانت غير مفيدة لك.
.
المحتوى ومواقع التواصل الاجتماعي
إذا ما لاحظت أنه غالبًا ما يتم الإبلاغ عن ترويج منتجاتك على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن المرجح أنك على الطريق الصحيح، فالمحتوى كالنار،
ومواقع التواصل الاجتماعي كالبنزين، وكمثال على ذلك: نشرت شركة برامج التسويق التفاعلية Exact Target على تويتر – الصيف الماضي-
تغريدات متتالية، كان أولها، ما أشارت فيها إلى تثاقلها في إصدار برنامجها الجديد؛ إذ تراجعت أهميته؛ كون من يبحثون عن إصدارتها غالبًا ما يكونون
من الألمان، أو البرتغاليين، أو البرازيليين؛ ومن ثم فهم يمثلون لها مجموعة فرعية صغيرة جدًا ذات قيمة قليلة من متابعي علامتها التجارية على تويتر.
وفي تغريدتها التالية، صححت الشركة ذلك تمامًا، فضمنت رسالتها- التي نشرتها أثناء دورة الألعاب الأولمبية في لندن- رابطًا، بالنقر عليه، يصل
المستخدم إلى رسم بياني مثير جدًا للاهتمام، يظهر فيه أي الرياضات الأولمبية لديها تغريدات أكثر عن الشركة، ومعظم المتابعين على تويتر، والعديد من
الإحصائيات الأخرى. وهنا يثور التساؤل: هل يوفر الرسم البياني- صراحةً- معلومات حول منتجات وخدمات شركة Exact Target؟، بالطبع لا،
إنه يستخدم فقط في هذا الوقت تحديدًا لإثارة الاهتمام؛ لأن أحد منتجات الشركة، برنامج يتيح للشركات مراقبة تويتر والمشاركة فيه.
.
لا تتجاهل موظفيك
يمكنك- في الواقع- استخدام التسويق عبر الإنترنت؛ لزيادة وعي عملائك القدماء والمحتملين بالمعلومات المفيدة التي تقدمها لهم؛ إذ تنفذ العديد من
الشركات الذكية- مثل شركة كولومبيا للملابس الرياضية – هذه الأفكار بنجاح، إلا أنه وفقًا لما أشار له كتاب Youtility فإن هناك جمهورًا آخر يهمك
للغاية، عادةً ما يتم تجاهله باستمرار، وهم موظفو شركتك.
إذا كنت حقًا مفيدًا بطبيعتك لموظفيك، فحتمًا ستمثل لهم قيمة كبيرة أسوة بعملائك، فنجد أن موظفي شركة كولومبيا للملابس الرياضية، متحمسين لتطبيق
شركتهم الذي أصدرته تحت مسمى “في الهواء الطلق”، ففي عالم أصبحت فيه العلاقات الشخصية والاتصال الاجتماعي هما عملتا العالم، فإن موظفيك
هم سر نجاحك؛ كونهم أكبر محرك تسويقي لك.
وباستثناء العلامات التجارية العالمية، فإنَّ الروابط الاجتماعية التي أنشأتها مع موظفيك، تعد أكثر أهمية من الصلات الاجتماعية لشركتك، فهؤلاء
الموظفون هم من يبدعون في خلق الوعي التسويقي المفيد لشركتك، وفق ما أشار إليه كتاب Youtility.
1 Comment
[…] اكتساح مواقع التواصل الاجتماعي لعالمنا اليوم، وسيطرة الإنترنت على الامور الحياتية […]