تصل الكثير من الشركات بمنتجاتها لجميع دول العالم بينما تظل أخرى تقدم خدماتها للسوق المحلي و شركات أخرى تغلق أبوابها ، ترى ما هو الفارق

الأبرز و الأهم الذي يجعل شركة تنجح نجاحا باهرا و أخرى تفشل فشلا زريعا ، بالتأكيد الإدارة عليها عامل كبير في هذا الأمر ، و في الموضوع التالي

سنحاول أن نعرض أهم ملامح الإدارة الناجحة.

.

مفهوم الأداء المتميز : رفع مستوى الكفاءة والانتاج في العمل.

ويتضمن ذلك أبعاد متعددة مثل خلو العمل من الأخطاء على قدر الامكان – الالتزام بالوقت المحدد للعمل – المشاركة الجماعية لفريق العلم –

الابداع من أجل الارتقاء في مستوى الأداء .

وثبت من خلال الدراسات الميدانية أن هناك علاقة وثيقة بين الأداء المتميز والسمات الشخصية للفرد .

الشخص ذو الأداء المتميز له سمات تميزه مثل : احترام الآخرين مهما كان موقعهم في العمل – البحث عن الجانب الايجابي للشخصية التي يتعامل معها

بدلا من التركيز على السلبيات وتصيد الأخطاء

الايمان بالحرية وعدم الاستبداد بالرأي والقدرة على اجراء الحوار اليجابي مع الآخرين ومن سمات الشخصية لذوى الأداء المتميز أنه انبساطي يمثل

التفاعل الايجابي مع الآخرين – ذو مستوى مرتفع من الذكاء الاجتماعي .

.

سمات الإدارة الناجحة ( المدير الناجح )

.

1- تبني اتجاه الديمقراطية :

المدير الديكتاتور : يرى أنه يستطيع وحده إدارة العمل دون أي مشاركة من الآخرين .

المدير الديمقراطي : يرى أن الإدارة الناجحة هي علاقة ايجابية وتعاونية متبادلة بين كل الأطراف داخل المؤسسة .

.

2- استخدام أسلوب الاقناع :

بدلا من الأمر والنهى الذي يسبب النفور بين الأطراف المتعددة بينما أسلوب الاقناع يعطي للفرد الثقة بنفسه لأنه يشعر أنه يشارك اتخاذ القرار

وليس مجرد منفذ لها .

.

3- الالتزام بالحياد والموضوعية :

استبعاد الميول والأهواء الشخصية وإدراك المدير للواقع دون زيادة أو نقصان بل يمكن المدير الناجح من رؤية امكانات الفرد وحاله من مزايا وعيوب

بغض النظر عن الحب والكره .

.

4- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب :

وهي نتيجة حتمية بل وطبيعية للالتزام بالموضوعية لأن المدير في هذه الحالة لا يجامل من يحب ويستبعد من يكره بل الالتزام بالموضوعية سيمكن

المدير من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا لما يملك من قدرات وامكانات ومستوى ذكاء ومهارات متصلة بالعمل .

.

5- امتلاك الرؤية المستقبلية :

ظهر علم جديد يسمى ” علم المستقبل ” وهو علم يمكن دارسيه من امتلاك رؤية مستقبلية للمؤسسة .

لا ينظر المدير الناجح تحت قدميه لمشكلات اليوم فقط بل يبدأ في التخطيط العلمي ووضع استراتيجية لمواجهة المشكلات المتوقعة ووضع الحلول

والاقتراحات المتعددة .

القائد الناجح يدرك بأسلوب علمي ما يمكن أن يطرأ من مشكلات ويعد لها الحلول مسبقا وليس بعد وقوعها .