هل الربح هو أساس الشركات؟
23 أكتوبر، 2019أين تجلس خلال اجتماعات العمل؟ «مقعدك» يكشف الكثير عن دورك
23 أكتوبر، 2019
تُعتبر استراتيجية الإبداع بمثابة الوسيلة الأكثر ضمانًا لنجاح الشركات الناشئة، والمشروعات الصغيرة على وجه الخصوص؛ فحالة الابتكار المتجددة هي
ما توفّر لرائد الأعمال التمهيد المثالي للمنافسة، واقتناص الصدارة في السوق.
إن الابتكار يُعد الخيط الرفيع بين النجاح والفشل، وهو الذي يساهم بالضرورة في تحقيق نمو ملحوظ في الشركات، ولعل شركة “فيسبوك”
Facebook، هي النموذج الأشهر عالميًا من حيث محاكاة استراتيجية الإبداع المثالية؛ سعيًا للحفاظ على مكانتها الناجحة، والتي استطاعت حصد
المزيد من ملايين المتابعين.
كانت شركة فيسبوك؛ موقع التواصل الاجتماعي الشهير، وسيلة اجتماعية تتطلع باستمرار إلى الابتكار، ما جعلها تكثف من أعمالها؛ من أجل الحفاظ
على أكبر عدد من المستخدمين، فبدأت تحاكي المميزات الموجودة في التطبيقات الإلكترونية، ومن ثم، واكبت اهتمامات العملاء، بأكثر المستجدات
استعمالاً، مثل: التدوين، والبث المباشر، وغيرها. ودون توقُف حافظت الشركة على صدارة الشبكات الاجتماعية العالمية، واقتنصت المراكز الأولى
في قوائم الشركات الأكثر ابتكارًا.
.
استراتيجية الإبداع
إذا كنت تريد تجنٌب حالات الركود التي قد تصيب الشركات؛ فعليك انتهاج استراتيجية الإبداع، والتي تحث العاملين بالشركة على تقديم أفضل ما لديهم،
علمًا بأن رواد الأعمال دائمًا ما يبحثون عن كل ما هو مختلف، وجديد، إلا أن الأمر يحتاج لبعض الأمور السرية التي يمكنك اتباعها؛ للحفاظ على هذه
الاستراتيجية.
.
• الاهتمام بالمواهب
لا يجب أن تغفل الفوائد التي تعود على شركتك عند توظيف المواهب، فهم يتمتعون بالكفاءات اللازمة التي تعزز من موقفك، وهو الأمر الذي يتصفون به
بطريقة تلقائية. أي أنهم “مبدعون بطبعهم”، وإلا فكيف حافظوا على موهبتهم؟!
إن الأشخاص الأقل قدرة على الإبداع، لا يقدّمون الجديد إلى شركتك، وهو الأمر الخاطئ تمامًا والذي يجب أن تتخلّى عنه، ومن ثم عليك الاعتماد على
الموهوبين، ومعرفة الأذكياء، وإعطاؤهم الحرية لإظهار قدراتهم وشغفهم بالعمل. فكما قال “ستيف جوبز”؛ مؤسس شركة آبل العالمية: “من غير المنطقي
أن نوظف الأذكياء ثم نخبرهم بما عليهم أن يفعلوه، نحن نوظّف الأذكياء؛ لكي يخبرونا بما ينبغي علينا فعله”.
وبالتالي فإن النجاح يصبح حليفك، عند التعاون مع أشخاص يستطيعون تحمُل المخاطر، وإيجاد الحلول بطرق مبتكرة.
.
• بيئة الابتكار
إن عملية الابتكار لا تتخلّى عن التنظيم، فهو جزء لا يتجزأ من ثقافة الشركات والمشروعات؛ لذا يجب أن يشترك جميع العاملين بالشركة في الاهتمام
بتعزيز بيئة الابتكار، والعمل على حمايتها.
عند التعاون مع الأذكياء والمواهب، لا يتطلّب الأمر الكثير من الجهد، إلا أنه يفتح قنوات جديدة للاتصال بينكم، وتصبح عملية تكوين بيئة ملائمة للابتكار،
هي المهمة الأصعب لديك.
ويمكن لرائد الأعمال أن يعتمد على الاتصال الجيد بين فريق العمل، وبناء بيئة وائقة من الاستمرار في تقديم الإبداع في أجمل طرقه، فضلاً عن منح
الحرية اللازمة التي تضمن حقوقهم في الابتكار. فربما تكون تمتلك التمويل الكافي لافتتاح شركتك، والانطلاق إلى عالم ريادة الأعمال، إلا أن طموح
الإبداع هو الضامن الرئيسي لبقائك في المنافسة.
.
• ريادة الموظفين
إن أحد مفاتيح تشجيع الابتكار هو السماح للموظفين بأن يكونوا ابتكاريين قدر الإمكان؛ حيث إن ثقافة الريادة الداخلية للموظفين تساهم في نشر روح
الابتكار، وتشجيعهم على الإبداع، والحفاظ على عملهم، كما يمكن منحهم حرية قيادة المبادرات، وفي ظل العمل الجماعي، يجب زرع بذرة الثقة فيما
بينهم؛ للحفاظ على قدرتهم في الاعتماد على بعضهم البعض.
لا تتمثّل استراتيجية الإبداع في تقييد الموظفين، بل إنها تساعدهم _في المقام الأول_ على إعادة تحديد المقاييس المستخدمة للوصول إلى أحلامهم، فربما
تكون أنت من يمتلك الشركة، إلا أن الريادة لا تقف عندك فقط، بل إنهم يعملون من أجل تطوير ذاتهم، وتحقيق طموحاتهم أيضًا.
.
• الاستفادة من المنافسة
يتغذّى الإبداع على المنافسة، وهي التي تشعل الشغف بالعمل من جديد، في حالة الإصابة بخمول اليأس، علمًا بأنها تدفعك دائمًا للحفاظ على العملاء،
وتطوير الشركة، ومنتجاتها بصفة مستمرة.
وتمكن أهمية مراقبة المنافسين في الحفاظ على عجلة التقدٌم في السوق، والذي يمكنه استخدام الابتكار كأحد المقاييس المهمة للتفوٌق على المنافسين.