نصائح رواد الأعمال لتنظيم الوقت وهيكلته
10 ديسمبر، 2019مسيرة كفاح الأخوين الأغنى في المملكة المتحدة
11 ديسمبر، 2019
ربما ينتاب البعض الشعور بالرغبة في الوصول إلى مراكز قيادية داخل بيئة عملهم، ويبدو أن الغالبية من هؤلاء ليسوا على علم بالصفات والأساسيات
التي يجب توافرها في الشخصية القيادية التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم العملية، وبلا شك أن ريادة الأعمال والعمل في الشركات أو المؤسسات التجارية
تتطلب الكثير من الالتزامات.
إن القائد هو الشخص الذي يبدع في عمله ويوفر الحلول لكل مشكلات فريق عمله، بل يعمل على تحسين بيئة العمل، فالقائد هو الذي يستعرض مهاراته
أثناء وضع وإعداد الخطط الاستراتيجية للشركة؛ لذا يُمكننا القول إن القائد في بيئة العمل يُعد بمثابة حلقة الوصول ببين العاملين وخطط المؤسسة
وتصوراتها المستقبلية.
ومع التطورات التكنولوجية الحديثة، تغيرت المفاهيم والمقاييس التي اعتاد عليها البعض في السابق، فهذا التطور أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة في
شخصية القائد الناجح، لعل أبرزها مواكبة التطور التكنولوجي والاستمرار في الاطلاع على كل ما هو جديد في مجالات التكنولوجيا، خاصة أن بيئات
العمل المختلفة تعتمد بشكل أساسي على العوامل التكنولوجية؛ حتى تكون قادرة على التنافسية التي يشهدها السوق العالمي.
إذن، يُمكننا القول بأن الأقرب للقائد هو الرجل الخارق الذي بإمكانه العمل على الكثير من المهام بنفسه دون تدخل أحد، وقدرته الخارقة للطبيعة التي
تمكنه من تحقيق النجاحات والإنجازات في بيئة العمل؛ لذا في السطور التالية نتحدث عن أبرز الصفات الحديثة للقائد الناجح في بيئة العمل.
.
طوّر مهاراتك
قبل البدء في الحديث عن الصفات الأساسية التي ينبغي توافرها في شخصية القائد، يجب الإشارة إلى أنه مهما بلغت الدرجات العلمية التي يمتلكها الفرد،
فلا بد أن يعلم أنه بحاجة إلى الكثير من المهارات التي تساعده في تحقيق أهداف عمله واعتلاء القمة، وفي حقيقة الأمر هو لا يحتاج إلى تعدد الدرجات
العلمية لتحقيق الأهداف بقدر ما يحتاج إلى اكتساب المزيد من المهارات المختلفة التي تتعلق بسوق العمل.
ولو أمعنا النظر جيدًا في السير الذاتية للقادة الكبار في الشركات أو المؤسسات التجارية العملاقة وأثرياء العالم، سنلاحظ أنهم في الأساس اعتمدوا على
المهارات المختلفة التي يمتلكونها لتحقيق النجاح بغض النظر عن الدرجات العلمية، ولنأخذ مثالاً هنا على شخصيات “ستيف جوبز، مارك زوكربرج،
ولاري إيلسون”؛ لذلك إذا كنت ترغب في أن تكون شخصية قيادية في بيئة عملك فعليك التركيز على تطوير مهاراتك الخاصة؛ حيث يُمكنك الاستعانة
بالخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، وربما تجد صعوبة في استجابة بعض الخبراء والمتخصصين، خاصة إن كان من الصعب التعامل معهم
نظرًا لطريقة تواصلك معهم، ولعل أبرز الطرق التي يُمكنك الاعتماد عليها في الوصول إلى هؤلاء الأشخاص هي سؤاله سؤالًا محددًا عبر البريد
الإلكتروني الخاص به، فإذا قام بالرد أخبره بما حدث معك لاحقًا بعد اتباع نصائحه، وإن كان يمكنك الاستمرار في طرح الأسئلة بشكلٍ دوري
في المستقبل.
.
مواكبة التطور التكنولوجي
نُجزم جميعًا بأنه لا توجد مؤسسة أو شركة تجارية في العالم، إلا وتعتمد في منظومتها بشكل أساسي على العامل التكنولوجي؛ لذلك ينبغي على من
يرغب في أن يكون شخصية قيادية في بيئة عمله التركيز في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتطورها بشكل دوري؛ لما لها من دور أساسي لتطوير
القطاعات التجارية بكل أشكالها، فبلا شك أن استخدام التكنولوجيا سيعزز من تقليص التحديات التي تواجه الشركات أو المؤسسات.
إذن، فمواكبة المفاهيم والتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم يومًا تلو الآخر، هي من الأساسيات التي ينبغي توافرها في شخصية القائد الناجح؛
حتى يتمكن من تحقيق أهداف عمله ومن ثم تحقيق التنافسية، وضمان البقاء والاستمرارية في السوق.
.
كثرة الاجتماعات بفريق العمل
تُعد الاجتماعات من أبرز الوسائل التي يُمكنك الاعتماد عليها للتواصل مع باقي فريق عملك؛ حيث تُعتبر فرصة حقيقية للقائد للظهور بين زملائه في
العمل والاطلاع على أفكارهم الجديدة ومناقشتها ومن ثم تطويرها، فعند اجتماعك بفريق عملك كُن حريصًا على جذبهم بأحاديثك، وتابع أي إجراء له
صلة بالموضوع.
لا تتجاهل أبدًا عقد الاجتماعات، فهي إحدى وسائل الاتصال المباشر لتوضيح أي لبس في فهم القرارات، ومن خلالها تتوفر لديك الدراية الكاملة بالخطط
والاستراتيجيات ومراجعة المشاكل التي تواجه العمل وإيجاد الحلول المناسبة لها، وغير ذلك من الفوائد الكثيرة الأخرى للاجتماع الدوري؛ كونه وسيلة
ناجحة وفعالة من وسائل الاتصال المباشر.
.
ابحث عن الأسباب الجذرية
عندما تحدث مشاكل أو تسوء الأمور في بيئة العمل، قد يلجأ البعض إلى الحلول السريعة، ويُعد ذلك من الأخطاء التي يرتكبها القائد في بيئة العمل؛ لذلك
إذا كنت ترغب في أن تكون قائدًا ناجحًا ينبغي عليك مواجهة أي موقف مباشرة وتحديد الأسباب الجذرية التي أدت إلى حدوثه، وعليك إدراك أن ذلك يبدأ
بمجرد اعترافك بأن هناك فشلاً؛ ما يؤدي إلى حل المشكلات التي تحدث.