سبع طرق تساعدك في بيع الفرنشايز بأعلى سعر
23 يوليو، 2019كيف تبدأ مشروعك بأقل الإمكانيات؟
23 يوليو، 2019إذا كنت تعتقد أن إطلاق علامة تجارية في مجال الأزياء يعتمد على قدراتك الفنية، ومؤهلاتك في تصميم الأزياء، فأنت مخطئ؛ فتأسيس علامة تجارية
– بغض النظر عن المجال- مشروع يتطلب كل المقومات المادية والتقنية والتنظيمية، والفنية.
ولكي تطلق علامة تجارية ناجحة، نسوق إليك دليلًا شاملًا يتضمن 9 نصائح:
.
1- اختيار هويتك وعلامتك التجارية
تعكس علامتك التجارية هوية شركتك العامة؛ لذا فإن تجسيد علامتك التجارية هو أهم سمات مشروعك؛ إذ يبرز أهمية هوية علامتك التجارية في عالم
الموضة بشكل خاص، لأن الأزياء هي اختيار شخصي للغاية، كما أنها من الأمور التي تبرز شخصيتنا للعالم، لاسيَّما وأن العلامات التجارية التي نختار
ارتداءها، تعد امتدادًا لرؤيتنا الشخصية؛ وبالتالي عندما تفكر في دخول مجال الأزياء (الموضة)، عليك التدقيق بعناية لانتقاء هوية علامتك التجارية
“Brand identity”، التي تشمل الشعار، واللون، والطباعة، وأسلوب العرض والصور، وأسلوب الملابس والإطلالات.
عندما تسمع اسم ” شانيل”، ماذا يدور في عقلك حينها؟ أو ما هو الانطباع الذي يتملكك؟ بالطبع تفكر في الأنوثة الراقية، والحرية، والسعي إلى التغيير؛
تلك هي الهوية وجوهر العلامة التجارية الذي استمر سنوات طويلة تتناقله الأجيال.
وقبل تصميم مجموعتك الأولى، وتأسيس شركتك، أجب أولًا عن هذه الأسئلة:
-ما هي الهوية التي أرغب في إبرازها؟
-من سيرغب في ارتداء ملابسي؟
-ما الذي يجعل تصميماتي فريدة؟
-هل تصميماتي هي الأكثر رقيًا؟
كن صادقًا مع نفسك في الإجابة عن تلك الأسئلة، فعندها ستجد صدى لدى العملاء. وتذكر جيدًا أن إجاباتك عن هذه الأسئلة، ستؤدي إلى بناء جوهر
علامتك التجارية، وبناءً على هذه الأفكار والمفاهيم- التي حددتها لهوية علامتك- سينمو اسم شركتك، وعليه تُبنى قراراتك المستقبلية.
.
2- تحديد حاجة السوق والجمهور المستهدف
بما أن تأسيس علامة تجارية ناجحةتأسيس علامة تجارية ناجحة في مجال الموضة هو مشروع تجاري؛ لذا عليك أن تتبع شغفك، مع مراعاة احتياجات
السوق والمنافسة واختيار
جمهورك المستهدف؛ لأنه من الصعب إرضاء الجميع؛ لذا حدد مبكرًا جمهورك الأساسي، والمنتجات التي تمثل قلب خط الملابس.
على سبيل المثال، هل ستختار ملابس رياضية، أم نسائية كلاسيكية وفساتين سهرة، أم أزياء رجالي وملابس كاجوال، أم ملابس أطفال؟ لا تبحث عن
التعميم، بل ابدأ بالتخصيص، ثم فكر في التوسع مستقبلًا.
وهذا سر تميز كبرى الأسماء؛ مثل: سونيا ريكييل التي اختارت أن تقف مع المرأة العاملة بعيدًا عن الكلاسيكية، وقيود الموضة التي كانت مفروضة
على المرأة في السبعينيات؛ لذلك تحولت إلى رمز لأسلوب “البوهيمية” في العالم حتى اليوم، وارتبطت تصميماتها بصورة المرأة الفرنسية المستقلة
الباحثة عن الحرية مع طابع أنثوي.
.
3- هيكلة المشروع
بمجرد تحديد علامتك التجارية، فكر في تفاصيل شركتك، والاعتبارات القانونية واللوجستية اللازمة لعملك، حتى تنشئ أساسًا قويًا لمستقبل علامة
تجارية ناجحة لملابسك.
بعد تحديد هوية علامتك، وجمهورك المستهدف، انتقل إلى أرض الواقع، واختر مقرًا لمشروعك، سواء كان مكانًا ثابتًا، أو منصة إلكترونية، مع تحديد
الهيكل القانوني، وإنهاء الإجراءات الرسمية اللازمة؛ ليصبح مشروعك كيانًا مُعترفًا به.
ضع خطة عمل، توضح فيها وصفًا عامًا للملابس، والخطة التسويقية، والخطة المالية والإدارية، وفريق العمل المطلوب وعدد أفراده، فخطة العمل
تمنحك رؤية شاملة عن المشروع؛ ما يجنبك العديد من المشكلات في المستقبل.
.
4- الميزانية والتمويل
ضع كشف حساب تفصيليًا بالتكاليف؛ لتضع ميزانية واضحة، تشمل تصميم علامتك التجارية، ورسوم الترخيص، والتصاريح اللازمة، وتكاليف البنية
الأساسية؛ كالهاتف، خدمة الإنترنت، الفواتير، النفقات الشهرية، تكاليف التسويق والإعلان، أدوات الخياطة أو التصميم “آلات الخياطة، المقصات، أدوات
القياس، مستلزمات طباعة الأقمشة، وخامات إنتاج مجموعتك الأولى.. إلخ).
وبمجرد معرفة مبلغ التكاليف الفعلي، يمكنك مقارنته برأس المال، وتحديد: هل ستكون أنت الممول الوحيد لمشروعك، أم تحتاج إلى مصادر تمويل
ومستثمرين آخرين لدعمك ماديًا؟
.
5- تحديد أسعار علامتك
لوضع استراتيجية تسعير ذكية وفعالة، ادرس السوق وتعرف على أسعار منافسيك جيدًا؛ لأن معظم العملاء يبحثون عن ملابس جيدة، ولكن
بأسعار مناسبة.
وفي عالم الموضة، يعتمد تسعير القطعة على تكلفة الوحدة أو تكلفة إنتاج كل قطعة؛ إذ تأتي التكلفة النهائية للمستهلك من تكلفة صناعة هذا المنتج مع
هامش ربح يراعي المنافسين؛ حتى تبقى داخل السوق.
وقد تشعر أن تصميماتك تساوي أكثر من قيمتها، أو أنك تريد فرض رسوم أعلى من منافسيك، لكن تذكر أن العميل يضع تصوراته حول “القيمة
المدركة” لملابسك والتي تتأثر بأسعار منافسيك، وهوية علامتك التجارية.
.
6- الموقع الإلكتروني
الصورة في عالم الموضة هي اللاعب الأهم، ونجاحك في إنشاء موقع جذاب يعكس روح علامتك التجارية يعني أنك وجدت سفيرك الأول على
الإنترنت، فتصميم موقعك يضفي مصداقية على عملك، ويقدم تصميماتك إلى شرائح مختلفة من الجمهور؛ إذ تشير دراسات حديثة إلى أن نحو 90٪
من المستهلكين يبحثون عن ملابسهم عبر الإنترنت قبل الشراء.
اجعل تصميم موقعك، مجسدًا لعلامتك التجارية تمامًا؛ حتى يدرك الزائرون من أنت وماهويتك بمجرد الدخول على الموقع، على غرار الدار الشهيرة
“دولتشى أند غابانا” التي يعكس موقعها الإلكتروني جوهرها وتأثرها بالثقافة والحياة الإيطالية المفعمة بالحيوية والانفتاح على العالم.
.
7- تصميم مجموعتك الأولى
حان الوقت للتفكير في تصميم الملابس؛ إذ يجب أن تعكس مجموعتك الأولى جوهر علامتك التجارية. ابحث عن مصدر الإلهام الذي يتماشى مع مفاهيمك
وهويتك، وكن صادقًا مع نفسك ولا تخشَ أن تكون متفردًا؛ لأن التفرد والأصالة هما العنصران اللذان يميزان أي خط إنتاج جديد في سوق
الأزياء المزدحم.
تعلم من المصمم اللبناني العالمي “إيلي صعب”، الذي حول كل مكان يزوره في العالم إلى مصدر إلهام جديد، فباتت تصميماته تحمل رؤيته الخاصة
لروح الأماكن، ولها أسلوب خاص؛ حيث تحولت غابات الأمازون واليابان ومدينة نيويورك إلى مصادر يستوحي منها مجموعاته الفريدة.
.
8- التصنيع
المصنع ليس مرد وسيلة لتصنيع ملابسك فقط، بل هو الشريك الذي يساعدك على تحويل أفكارك المعنوية إلى حقيقة ملموسة؛ لذا يعد الاختيار الصحيح
لمصنع الملابس أمرًا حيويًا.
قم بإجراء مقابلات مع أصحاب مصانع مختلفة؛ للعثور على المصنع المناسب لعملك، مع مراعاة دقة التفصيل والحياكة، والحفاظ على هوامش أرباح
جيدة ومناسبة لميزانيتك ومعرفة الجدول الزمني للتصنيع، وكن مستعدًا للإجابة عن تساؤلات المصنعين والموردين.
ولكي تحصل على صورة واقعية، اطلب بعض عينات من الشركات المصنِّعة لتقييم جودة وسرعة عملهم، فإن كنت مثلًا تقوم بالطباعة على ملابسك،
فافحص جودة الطباعة والحياكة النهائية.
.
9- خطة التسويق
أيًا ما كانت الطريقة التي تخطط للبيع بها، سواء على الإنترنت أو في متجر لبيع الملابس؛ فذلك يتوقف على إمكانياتك المادية وجمهورك المستهدف،
لكن يبقى المهم هو التسويق الصحيح وجذب عملائك، فيمكنك اتباع كل الطرق من أجل نشر علامتك التجارية.
استغل مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت وسيلة فعالة في عالم الأزياء، وأيضًا التسويق عبر المؤثرين، فهناك أكثر من نموذج يمكنك الاقتداء بهم؛
مثل علامة الحقائب المصرية الشهيرة “أختين” التي وصلت إلى العالمية عبر استغلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.