لتجنب إهدار وقت الاجتماعات.. إليك استراتيجية 3 مديرين سابقين في “جوجل”
16 أكتوبر، 2019الاستثمارات الصغيرة.. طريقك إلى عالم المال والأعمال
16 أكتوبر، 2019
الاسم: لاري بايج وسيرجي برين
السن: 46 عامًا
اسم الشركة: جوجل
حجم الثروة: 56.2 (لاري) و 54.2 (سيرجي)
الجنسية: لاري (أمريكي) – سيرجي (روسي)
من عشق التكنولوجيا إلى امتلاك أكبر محرك بحث في العالم، حرص الأمريكي لاري بايج، والروسي سيرجي برين- مؤسسا “جوجل”، وأشهر رائدي
أعمال في مجال التكنولوجيا- على استثمار المعرفة في مشروع يدر عليهما أموالًا طائلة؛ ليكتبا مسيرة نجاح استثنائية، لأشهر شريكين في العصر
الحديث، لم ينظرا إلى اختلاف جنسية كل منهما، بل نظرا إلى التوافق الذي جمع بينهما، فأسسا شراكة ناجحة بكل المقاييس، فكيف نجحا في ذلك؟
.
نشأة لاري وسيرجي
وُلد بايج في 26 من مارس لعام 1973، في إيست لانسنج بولاية ميشيجان الأمريكية، لأب من أبرز علماء الحاسوب والذكاء الاصطناعي، وأم تعمل
بمجال تدريس برمجة الحاسوب؛ ما دفعه لعشق التكنولوجيا منذ سن صغيرة، بينما وُلد سيرجي في 21 أغسطس عام 1973، بالعاصمة الروسية
“موسكو”، لأب يعمل أستاذًا جامعيًا في الرياضيات، وأم باحثة بمركز جودارد لرحلات الفضاء، التابع للوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا”.
أنهى بايج دراسته الثانوية عام 1991، ونال بكالوريوس العلوم في الهندسة من جامعة ميتشيجان الأمريكية، ثم قرر دراسة هندسة الحاسوب بجامعة
ستانفورد؛ حيث تعرّف على زميله “سيرجي برين”، الذي التحق بالجامعة الأمريكية، لاستكمال دراساته في عالم الحاسوب، بعد حصوله على زمالة
الخريجين من مؤسسة العلوم الوطنية، عقب إتمام دراسته الثانوية بولاية ميرلاند،
.
طموحات مشتركة
جمع الصديقان طموحات وأهداف مشتركة، وحازا من المهارات ما يكمل كل منهما الآخر، كما اشتركا في التعليم، واهتما بعلوم الكمبيوتر منذ الصغر،
وكانا يقومان بحل المسائل الرياضية المعقدة في منزل كل منهما؛ ما أحاطهما ببيئة خصبة في مجال الكمبيوتر، كما كانا في مدرسة مونتسوري التي تركز
على استخراج سمة الإبداع في طلبتها.
.
فكرة جوجل
اشترك الشريكان في مشروع بحث بعنوان “BackRub”، أثناء دراستهما بجامعة ستانفورد؛ لتطوير محرك بحث تعرض نتائجه حسب درجة انتشار
الصفحات، معتمدين في البداية على آلية “WebCrawler”؛ للبحث على الإنترنت؛ ما مكّنهما من تطوير خوارزمية تصنيف الصفحات
“PageRank”، بعد إدراكهما أن محركات البحث المعتمدة على خوارزمية تصنيف الصفحات تصدر نتائج بحثٍ أفضل.
بعد تحقيق نتائج جيدة، استمر الشريكان في المشروع بالعمل على أجهزة الحاسوب التابعة للجامعة، واستخدما موقعها الرسمي؛ حيث كان اسم النطاق:
“google.stanford.edu”.
في عام 1997، سجل الشريكان اسم النطاق “google.com”، بعد أن جمعا مليون دولار، من عائلاتهما وأصدقائهما، إلى جانب بعض المستثمرين،
فاستطاعا إنشاء شركة جوجل قانونًا، في 4 مارس عام 1998، في مرآب صديق لهما بولاية كاليفورنيا؛ لتوفير كم هائل من المعلومات على الإنترنت؛
حيث قدَّم أندي بيكتولشايم؛ الشريك المؤسس بشركة صن مايكرو سيستمز، أول تمويل لشركة جوجل بمبلغ 100 ألف دولار.
.
تطوير جوجل
في عام 1999، بلغ عدد موظفي جوجل 8 موظفين، ونقلت الشركة مكتبها في نفس العام إلى بالو ألتو بولاية كاليفورنيا. وبعد سنوات، أطلقت جوجل
خصائص جديدة، واستحوذت على كثير من شركات الإنترنت الأخرى، كما أبرمت عقود شراكة؛ ما جعلها أكثر شركات الإنترنت من حيث سرعة
النمو في العالم.
في عام 2002، حصل لاري وسيرجي على لقب MIT Technology Review TR100 ؛ كونهما من أفضل 100 مبتكر في العالم تحت سن
الخامسة والثلاثين. وفي العام ذاته، حصل لاري على لقب “القائد العالمي المستقبلي” من مؤسسة World Economic Forum.
.
جائزة ماركوني
كان عام 2004 حافلًا بالإنجازات بالنسبة للشريكين؛ حيث تأسس الفرع الخيري لشركة جوجل، والتي تضمنت مجالات مؤثرة في المجتمع بشكل عام،
وطورت بعض التقنيات؛ للمساعدة في معالجة العديد من المشكلات على مستوى العالم؛ مثل: قضايا التعليم، أزمة الطاقة، والقضاء على الجوع.
وفي العام ذاته، حصل الثنائي على جائزة مؤسسة ماركوني؛ أعلى جائزة في مجال الهندسة، كما حصلا على درجة الزمالة من مؤسسة ماركوني بجامعة
كولومبيا، فيما انضم سيرجي إلى الأكاديمية الوطنية للهندسة، وتلقّى جائزة الدرع الذهبي من الأكاديمية الأوروأمريكية للإنجاز، كما طرحت الشركة لأول
مرة في أغسطس من العام نفسه، أسهمها في البورصة.
في عام 2006، أقدمت جوجل على شراء الموقع الإلكتروني يوتيوب؛ أشهر المواقع الإلكترونية عالميًا لمقاطع الفيديو، ثم في عام 2013، أصبح
جوجل أشهر محرك بحث على الإطلاق، بمعدل 5.6 مليون محاولة بحث يوميًا.
وتبلغ حاليًا، ثروة لاري بيج حليًا 56.2 مليار دولار، مقابل 54.2 مليار دولار لسيرجي، ليحتلا مركزًا متقدّمًا في قائمة فوربس لأثرياء العالم.
.
الدروس المستفادة:
التحدي: يرفع رائد الأعمال دائمًا شعار التحدي أمام الصعاب المختلفة، الأمر الذي يعزز من موقفه في السوق، ويثبّت أقدامه.
الاستثمار: يسعى رواد الأعمال إلى الاستثمار في المجال الذي يعملون به، وتطوير مشروعاتهم إلى الأفضل؛ وبالتالي تحقيق ثروات طائلة، ونجاح مبهر.
التخطيط الجيد: يخطط رواد الأعمال للعمل جيدًا، وعدم الاستسلام؛ لتنفيذ المشروع وفق الأهداف الموضوعة.
الشراكة الناجحة: ينبغي على رائد الأعمال البحث عن شريك قوي ليواجها سويًا ما يواجهان من تحديات.