هل المدير السيئ يمكن أن يكون قائدا ناجحا؟
12 أغسطس، 20185 معتقدات خاطئة عليك تصحيحها إذا أردت التقدم في أعمالك
12 أغسطس، 2018
إن من أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال في كل مكان هو قدرتهم على إيصال المعلومة إلى المحيطين بهم سواء أكانوا عملاء أو زبائن
محتملين أو زملاء أو باعة أو مشترين. ورغم أن العديد من أصحاب الأعمال، وخصوصا التقنيين منهم، يؤمنون بأهمية إيصال الحقائق إلى الأشخاص
وتأثيرها الكبير في منحهم الانطباع الذي يرغبون، إلا أن ما لا يدركه البعض منهم هو أن الكثير من الأشخاص سرعان ما ينسون الأحاديث التي
يسمعونها، لكن من الصعب عليهم أن ينسوا شيئا اقتنعوا به.
فالعديد من الأفراد يتعلقون أكثر بالأمور التي تجعلهم يشعرون ويفكرون ويتعاطفون مع القضية قيد الطرح، أكثر من تعاطفهم مع مجرد أرقام وحقائق
باردة، رغم أهميتها، ولذا فهم يبنون قراراتهم في العادة بناء على ما يشعرون به، ومن ثم يبحثون عن حقائق لتساند هذه القرارات وتدعمها. ولذلك يتعين
على كل رائد أعمال أن يتعلم كيف يصوغ الأفكار المؤثرة والمستندة لتجاربه الشخصية، وأن يعرف كيفية استعمالها في الأوقات المثلى للتقريب بين
الناس وإيصال رسالته ورسالة مؤسسته إليهم.
يؤكد بيتر غوبر، رائد الأعمال والمدير التنفيذي السابق للعديد من الشركات، في كتابه “اروي القصص حتى تفوز، قوة الحكايا” على أن
الجميع في عالمنا اليوم في حالة انتقال عاطفي، ففي هذه المرحلة من الازدهار في عالم الأعمال يعتمد الجميع على الأفكار المؤثرة والتي تغير من حياة
الكثيرين. كما أنه يستعرض في كتابه الكثير من الرؤى والتوجيهات التي ترشدنا للقيام بذلك بشكل فعال. وقد استخلصت هذه المبادئ الأساسية العشر
لفن طرح الأفكار في الوقت المناسب والأسلوب الأمثل:
.
اختر الفكرة الملائمة للجمهور الذي تتحدث إليه:
أظهر للمحيطين اهتمامك بجميع ما يقولونه واستمع بحرص لكل ما يتم طرحه حتى تتمكن من تجميع أكبر قدر من المعلومات وتتمكن من تحديد
الاتجاهات السائدة ومعرفة ما الذي يريده جمهورك بالضبط، فإن توصلت إلى هذا، أمكنك صياغة الأفكار التي ستطرحها عليهم بما يتناسب مع
أهوائهم وتطلعاتهم.
.
اختر الوقت الذي يكون فيه المستمعون أكثر تقبلا لما ستقوله:
حين تتمكن من معرفة جمهورك بشكل جيد تصبح قادرا على تحديد الوقت والزمان المناسبين للتحدث إليهم، وستكون قادرا على اختيار اللحظة المناسبة
دون تشويش خارجي أو ما إلى ذلك. فحين يكون الجمهور مستعدا لسماعك ستتمكن من مخاطبته دون عوائق وستحقق النتائج المذهلة.
.
قم بإيجاد مصدر جيد للأفكار التي ستقدمها:
لا تتوقع أن تجد دوما آراء مكتملة وخالية من الشوائب لإخبارها لمن حولك، تعلم كيف تقتنص المعلومات التي تسمعها من مختلف الأشخاص وتشكل
وجهات نظرك الخاصة والتي تتمحور حول الأمور التي تهم عملك وتهم جمهورك. حاول الاستناد إلى أمور حدثت معك أنت شخصيا، فالأفكار الأكثر
تأثيرا وفعالية تأتي من التجارب الشخصية ومن الدروس التي تعلمها الأفراد من أخطائهم.
.
تأكد من وجود قيمة هامة في كل فكرة:
يجب أن تحمل كل فكرة قيمة مفيدة ومؤثرة تجذب الأشخاص إلى الاقتناع بها. حاول أن تتضمن أطروحاتك جانبا إنسانيا حتى يتمكن الأفراد من
تذكرها طيلة الوقت.
.
احرص على أن تكون في الجو الملائم لطرح أفكارك:
والمقصود بذلك الاستعداد النفسي والذهني والجسدي، فالحضور قادرون على تلمس الإشارات غير المرئية وتحليل ما إذا كنت مستعدا لتقديم الآراء
التي من شأنها أن تحدث التأثير المطلوب أم لا.
.
اعرض أفكارك بقدر عال من الحماس والمصداقية:
لا يمكن لأي كان تزييف المصداقية أو الحماس، فالحضور قادرون على معرفة ما إذا كانت أفكارك حقيقية وإن كنت تفتقر للحماس والرغبة أثناء
عرضها. فإن شعر الجمهور بعدم اقتناعك بما تقول فلن يتبنوا وجهات نظرك من الأساس.
.
أظهر بعض جوانب الضعف والمثابرة في شخصيتك:
جميعنا لدينا نقاط ضعف كبشر، ومن المفيد في كثير من الأوقات إظهار هذه الجوانب من شخصيتنا للمستمعين حيث يمكنهم حينها التعاطف معنا والنظر
إلينا كأشخاص نشبههم في الكثير مما نمر به في الحياة. احرص على التركيز على بعض الجوانب الإنسانية في حياتك وتأكد من توضيح كيف تغلبت
على مخاوفك وواظبت على تحقيق حلمك، فقد يلهم هذا الأمر العديد من الأفراد الذين يحتاجون إلى ذلك.
.
حاول جعل الفكرة أكثر تفاعلية:
يمكنك إضفاء التفاعلية على أفكارك بواسطة إشراك المستمعين فيها، أطلب منهم أن يعبروا عن رأيهم فيما يسمعونه، أو قم بتحفيز التفاعل العاطفي
عند الجمهور مع ما تقدمه.
.
قم بإشراك الجمهور بحواسه المختلفة فيما تقول:
يشير الخبراء إلى أن الكلمات لا تشكل سوى جزء بسيط جدا من تواصلنا مع الآخرين، فالإشارات غير اللفظية هي التي تلعب الدور الأكبر في إيصال
الرسائل التي نريد. فالعديد من المشاعر يمكن التعبير عنها بواسطة نبرة الصوت وطريقة الحديث. فكلما كانت طريقة حديثك مشوقة أكثر ولغة جسدك
معبرة، شعر المستمعون بالفائدة المرجوة من الفكرة بصورة أفضل.
.
قم بالاستماع بجميع حواسك:
حتى وإن كنت تفضل أسلوب الحوارات المشتركة بدل الحديث الفردي عند طرح الأفكار، تأكد من استماعكلما يقوله الجمهور طيلة الوقت. فالاستماع
النشط يعني أن تكون قادرا على قياس ردودفعل من حولك ومعرفة ما الذي يفكرون به حول آرائك. فكلما وجدت المستمعين أكثر اندماجا مع ما تقدمه
لهم، كلما عنى ذلك تفاعلهم مع ما تود إيصاله إليهم.