سبعة أخطاء مالية يقع فيها رواد الأعمال
29 سبتمبر، 2018البيتكوين أم ريادة الأعمال؟!
29 سبتمبر، 2018
لم يكن حُسين سجوان يعلم أن حبه للتجارة، وروح المغامرة لديه سيجعلانه أحد أباطرة الصناعة والاستثمار في دولة الإمارات.
ظهر حبه للتجارة جليًا منذ طفولته؛ ما دفع والده إلى إرساله- خلال دراسته الجامعية- إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس بجامعة واشنطن؛ لينال منها
بكالوريوس العلوم في الاقتصاد والهندسة الصناعية عام 1981.
نشأ سجواني في أسرة متوسطة بين 4 أشقاء، وسلك طريقًا شاقًا، بالخبرة والدراسة؛ ليتربع في النهاية على عرش المليارديرات في الإمارات والوطن
العربي، فكيف حقق هذه المكانة؟.
.
شغف مبكر بالتجارة
نشأ حسين سجواني وهو طفل في متجر والده الذي كان يعمل في بيع وإصلاح الساعات؛ ليقضي ساعات ينهل خلالها من خبرة والده في تعامله مع
الزبائن؛ حتى بدأت شخصية رائد الأعمال تتكون بداخله، ليتخرج بعد 17 عامًا في جامعة واشنطن بعد دراسة علوم الاقتصاد والهندسة الصناعية، ليتابع
مسيرته العملية.
.
بداية طموحة
بعد أن تخرج في جامعة واشنطن، بدأ سجواني حياته المهندية مدير عقود بشركة جاسكو، إحدى شركات البترول التابعة لشركة أبو ظبي الوطنية، وبعد
فترة قصيرة، أسس شركته الخاصة في مجال التموين عام 1982.
.
نجاح مُبكر
مع بداية العمل، حقق قسم التموين بالشركة نموًا ملحوظًا، فأصبح يُورد أكثر من 150 ألف وجبة يوميًا بعدد من الأسواق بالشرق الأوسط وإفريقيا، ثم
تضاعف رأس مال الشركة مع زيادة نشاطها؛ ما دفعه لزيادة أنشطة الشركة.
.
نمو المشروع
إضافة لتقديم خدمات التموين لمساكن عمال البناء ومخيمات الجيش والمؤسسات التعليمية وبعض فنادق الـ 5 نجوم ومواقع برية وبحرية، يتخصص القسم
في الخدمات التكميلية، مثل إدارة المخيمات ومساكن العمال والصيانة وتوريد الأيدي العاملة.
.
الاستثمار في العقارات
من واقع حبه للمغامرة، اتجه حُسين سجوان إلى الاستثمار في السوق العقارية في الإمارات؛ ليؤسس شركة داماك، والتي سرعان ما احتلت موقعًا مميزًا
بين شركات الاستثمار العقاري في البلاد؛ لتصبح واحدة من أكبر شركات التشييد والتطوير العقاري بالشرق الأوسط.
عّول سجواني في إدارة الشركة على خبرته الكبيرة في التطوير العقاري، بداية من التسويق، مرورًا بالمبيعات، ووصولًا إلى الشؤون القانونية والمالية
والإدارية؛ ما عزز موقف الشركة ودفعها للنجاح؛ حيث تمتلك اليوم عددًا من المشاريع المرموقة في مدن عالمية كبيرة مثل دبي، وأبوظبي، والدوحة،
وعمَّان، وبيروت، وجدة، والرياض، ولندن.
وتضم داماك العقارية نحو 2000 موظف، وهي شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة الأوراق المالية، ولها أسهم متداولة في سوق دبي المالي،
أفضل السجلات في سوق تطوير العقارات الفاخرة. وقد أتمت حتى اليوم تسليم ما يزيد على 17,900 منزل، وبلغ عدد وحداتها السكنية
نحو 44,000 وحدة في مراحل متفاوتة من التخطيط والإنشاء.
.
نخبة من العلامات التجارية
وكعلامة تجارية رائدة في السوق، تتعاون داماك العقارية مع نخبة من العلامات التجارية الأكثر تميزًا على مستوى العالم في مجال الموضة والأزياء.
وتتضمن محفظتها الواسعة من المشاريع ملعبًا للجولف صممه “تايجر وودز”، يقوم بتشغيله وإدارته “مؤسسة ترامب”، إضافة إلى شقق فخمة بتصميمات
داخلية من أشهر دور الموضة الإيطالية مثل “فيرساتشي” و”فندي”، وفلل مترفة استثنائية بلمسات “بوجاتي”، إلى جانب تعاونها مع شركة “باراماونت
هوتيلز آند ريزورتس” لتقديم مفهوم جديد لأسلوب الحياة العصري المميز متكامل الخدمات.
وقامت شركة داماك العقارية في أكتوبر 2011 بإطلاق ذراع الضيافة الخاص بها “داماك ميزون”؛ ليوفر خدمات إدارة راقية للسكان في أكثر من
15,000 غرفة وشقة فندقية متكاملة الخدمات؛ ما يعز من مكانتها كواحدة من أبرز شركات إدارة وتطوير الشقق الفندقية في المنطقة.
.
نمو استثنائي
ويعزى هذا النمو الاستثنائي الذي تشهده داماك العقارية إلى الرؤية الثاقبة التي يتمتع بها سجواني وحنكته في إقامة وإدارة المشاريع.
ومع تصنيفه ضمن أكثر 100 شخصية عربية مؤثرة على مستوى العالم، يمتاز سجواني بقدرة كبيرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، والاضطلاع
بالدور القيادي اللازم للحفاظ على استمرار الأعمال ونموها.
.
اتساع الإمبراطورية
مع تعاظم أرباحه دشن سجواني شركة دايكو للاستثمار، وبلغت قيمة أصول الشركة 3 مليار درهم إماراتي في المنطقة.
وتنقسم الاستثمارات بها إلى أربع مجالات رئيسية هي؛ الممتلكات الاستراتيجية، وملكية الشركات التابعة في قطاعات تنموية، واستثمارات طويلة الأجل
في بنوك سريعة النمو، وسندات مديونية صادرة عن شركات وبنوك إقليمية.
كما دشن الملياردير الإماراتي شركة الأمانة لمواد البناء- التي تتخذ من عُمان مقرًا لها، والتي توفر مواد بناء عالية الجودة، ممثلةً لعدة أسماء عالمية
مثل “فيلروي أند بوخ”، و”جروهي”، و”دورنبراخت” وغيرها.
وسعيًا للسيطرة على سوق الاستثمار العقاري أسس في عام 1998شركة الأنوار لبلاط السيراميك، والتي تُعَد الأولى في سلطنة عُمان؛ حيث تتولى
تسوق منتجاتها من بلاط الجدران والأرضيات المزججة تحت اسم العلامة التجارية “الشمس”.
ما درسه سجواني في علم الاقتصاد؛ دفعه لتأسيس شركة الجزيرة للخدمات، والمدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية؛ حيث يبلغ رأس مالها
110 ملايين دولار.
وتم إدراج الشركة عام 1997؛ إذ تتمتع بقاعدة مساهمين واسعة ممثلة في صناديق معاشات التقاعد، وشركات الوساطة، وشركات مساهمة عامة،
ومؤسسات تجارية رئيسة، وشخصيات بارزة من عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي.
.
دعم رواد الأعمال:
رغم مشاغله الكثيرة، يحرص سجواني على المساهمة بفعالية في القضايا النبيلة، ودعم رواد الأعمال، والمؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني
على نطاقٍ واسع، مع اهتمام خاص بمبادرات ريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على الابتكار ورسم مسار مهني ناجح.
كذلك، يحرص سجواني – الذي يعيش في دبي مع زوجته وأولاده الأربعة-على متابعة الجديد في مجال الهندسة المعمارية والتصميم، وكيفية ارتباطها
بتاريخ المنطقة بصفة خاصة.
.
الدروس المستفادة:
.
1- الخبرة نصف النجاح:
كلما عزز رائد الأعمال مشروعه بالخبرة اللازمة الناتجة عن الدراسة والتجربة، زادت فرص نجاح مشروعه.
.
2- الوظيفة ليست كل شيء:
قد يكتفي بعض رواد الأعمال بالحصول على وظيفة الأحلام، ويهمل مشروعًا كان يعتزم البدء فيه؛ تجنبًا للمخاطرة، ولكن في عالم المال والأعمال لابد
من المخاطرة لجنى الأرباح، فالوظيفة لن تجعلك يومًا مليارديرًا.
.
3-البدايات المبكرة تقود للنجاح:
دائما ماتدفع البدايات المبكرة للنجاح، وينسب الفضل لما أصبح عليه الملياردير حسين سجواني اليوم، إلى تعلمه من والده في سنٍ صغيرة؛ ما عزز داخله
روح المغامرة والرغبة في المخاطرة؛ سعيًا للثراء.
.
4-دعم رواد الأعمال:
إذا قُدر لك عزيزي رائد الأعمال أن تصبح من الأغنياء، فلا تنسَ من لايزالون في بداية الطريق، ومد إليهم يد العون، سواًء بالمشورة أو تبني الأفكار
أو الدعم المباشر.