3 مساقات مجانية لتعليم مهارات القيادة والعمل الجماعي
25 فبراير، 20204 أسئلة جوهرية تحدد نجاح مشروعك
26 فبراير، 2020
أصبح عالم الأعمال يحتاج إلى العديد من الحيل القوية؛ للثبات في السوق الشرسة للمنافسة، بينما تحتاج إدارة الموارد البشرية إلى تخطيط جيد قد يعتمد
على فن الحرب والقتال؛ من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، وزيادة إنتاجية الموظفين.
يعتمد الكثير من المديرين في أكبر المؤسسات والشركات على كتاب “فن الحرب”؛ الذي يعد أكبر كتاب في تاريخ البشرية، للقائد الصيني “سون تزو”؛
الذي حرص على الحديث عن إدارة القتال في الحروب.
نعم؛ إن إدارة القتال في الحروب باتت تجسد العملية الاستراتيجية التي تلجأ إليها الإدارات في التعامل مع عالم المال والأعمال، والأسواق المختلفة؛
ما يؤكد ضراوة هذا المجال، وشراسته.
.
التعامل مع المنافسين
استعان أكبر القادة في العالم بنصائح الكتاب، التي وضعت الكثير من الخطط للتعامل مع الأعداء، أو “المنافسين”؛ كما يُطلق عليهم في دنيا الأعمال.
ورغم مرور قرون على وضع “سون تزو” نظريته المتمثلة في كتاب؛ فإن أغلب المبادئ التي يحتوي عليها ما زالت صالحة للتطبيق حتى عصرنا
الحالي؛ بل جعلت بعض الجامعات العالمية تُفكر في إدراجه ضمن قائمة مناهجها؛ لتدريسه للطلاب، والعمل على استخدام أفكاره الفلسفية؛ لمساعدتهم
في استغلالها بطريقة مثالية على الصعيدين الشخصي والعملي على حدٍ سواء.
تم استخدام الأفكار الخاصة بالكتاب في المجال الاقتصادي خلال القرن العشرين، ويواصل مسئولو إدارة الموارد البشرية الاطلاع عليه؛ لمعرفة كيفية
التعامل مع الموظفين، وتوجيههم في أطر معينة لتحقيق أفضل إنتاجية.
.
خطط مختلفة
يدعو فن الحرب إلى وضع الخطط المختلفة، والتقديرات الأولية التي تحكم العناصر الثابتة للحياة، بداية من الرؤية للمستقبل، وصولًا إلى غزو الواقع
والحاضر بأفضل الأسلحة الممكنة.
لا بد لمن يخوض حربًا أو على وشك التعامل مع الأعمال أن يحسب تكلفتها أولًا، ثم التخطيط للهجوم، ومن ثم، الحفاظ على الشغف؛ من أجل الانتصار
والتفوق عن طريق مباغتة المنافسين؛ دون المزيد من القتال، واللجوء إلى الحيل والألاعيب.
يحتوي الكتاب على فصل بعنوان “المناورات التكتيكية”؛ والذي يرمز إلى تحركات الجيوش المحاربة ذهابًا وإيابًا؛ من أجل جمع المعلومات عن الطرف
الآخر، وهو الأمر الذي لا يقل أهمية عن العمل والاجتهاد؛ فدراسة السوق، ومعرفة المنافسين تمنحان الإدارة فرصة جيدة لتوجيه عمل موظفيها نحو
تلبية احتياجات العملاء بطريقة صحيحة.
.
عدد الكادر الوظيفي
يمكن تحقيق نتائج عظيمة عن طريق عدد قليل؛ وهو ما يؤكده فصل “القوة العسكرية الاستراتيجية”؛ الذي يشير إلى أهمية الطاقة، وتسخيرها في سبيل
تحقيق الأهداف المنشودة، وهو المبدأ ذاته الذي اتبعه الكثير من رواد الأعمال في بداية حياتهم العملية؛ إذ كانت شركتهم الصغيرة لا تعتمد على عدد كبير
من الموظفين؛ فالكفاءات والكوادر المميزة يمكنها أن تقدّم المزيد من الإنتاجية، وتضمن جودتها في الوقت نفسه.
يعرض فصل “الجوهر والفراغ” كلًا من نقاط القوة والضعف؛ لاستغلالها بأفضل الطرق التي تضمن الانتصار على المنافس، وبلوغ الأهداف، فضلًا عن
“المناورة” التي تسلبهم المميزات التي اكتسبوها.
يسلط الكتاب الضوء على مراعاة الطبيعة المحيطة؛ حيث كانت أرض المعركة تتحكم في نتيجتها، الأمر ذاته ينطبق على طبيعة السوق ومراعاة دراسة
العملاء؛ وبالتالي، يمكن أن تُستخدم كل تلك المعلومات في اقتحام عمل جديد، وتحقيق النجاح.