أسئلة ذكية يطرحها القائد الناجح على موظفيه
25 مارس، 2019هل على الشركات أن تمتلك رأياً سياسياً؟
26 مارس، 2019
عندما تشعر بأنك واحدٌ من الأشخاص غير المنوطين بالاهتمام من حيث الإنصات إليهم وتقديرهم، فانضمامك لقائمة طويلة من الأفراد المصابين بحالات
من الإحباط والاكتئاب في التعامل مع شبكة علاقاتهم الاجتماعية أمر مفروغ منه، حيث يتعرض أصحاب هذه المشاعر السلبية إلى خسائر اجتماعية
هائلة على مستويات عدة.
هناك الكثير من العلاقات المهنية التي تمثل ثلاثة أرباع منها صداقات على المستوى الشخصي بالإضافة إلى نسبة مماثلة على المستوى العاطفي تتعرض
للفشل والانهيار، والسبب يعود إلى خلل في كيفية إدارة واستيعاب أدوات التواصل مع أناس مغايرون عنك وعلى عكس كثير مما تحمله شخصيتك من
مكونات وسمات،. الأمر الذي يتسبب في بزوغ الصراعات وتولد المشكلات.
ولذلك هناك سبيل وأسلوب مثبت وموثوق فيه يساعد على التواصل بسلاسة مع الأفراد المحيطين بحياتك فضلاً عن بلوغك لأحاسيس تشعرك بأنك
مسموع ويمكن استيعابه وتقديره وأخذ ما تقوله أو تؤديه من أفعال على محمل الجد. وفي حالة تطبيق هذا النهج القائم على بناء الثقة داخلك وقتها فقط
تستطيع فهم نفسك وفهم المحيطين بك وستكون أكثر فعالية وتعاطفاً مع الآخرين.
.
المقصود بدائرة تخزين البيانات الشخصية
هذا وتعد اسطوانة تخزين البيانات الشخصية وسيلة ذات منافع عديدة لشدة وضوحها في ضوء تركيزها على الفروقات السلوكية التي تقود إلى
الاختلافات بين البشر في الحياة بصورة عامة، لذلك يعد التعريف بمحتوى هذه الاسطوانة المعلوماتية أمر ضروري لما لها من دور تعليمي في إدراك
كيفية قيام عمليات الإرسال والاستقبال في دائرة التواصل الاجتماعي مع الغير، بالإضافة إلى دورها التصنيفي للأفراد وتقسيمهم إلى أربعة أنماط
شخصية،. والنمط الأول أصحابه هم المتحكمون أو المسيطرون ويلقب بحرف الـ”دي”، أما الثاني فيرمز له بحرف “آي” ويخص الأشخاص المؤثرين،
وعن النمط الثالث فهو يتعلق بأولئك المتميزين بالثبات والاتزان النفسي والمعروفين بحرف “إس”، بالإضافة إلى أصحاب الضمير ورمزهم
حرف الـ”سي”.
.
بالتفاصيل .. 4 أنماط شخصية
مع العلم أنه ليس هناك نمط أفضل من آخر ولكن دائرة تخزين البيانات الشخصية ما هي إلا أسلوب تعريفي بنوعيات الشخصيات البشرية المحيطة
بنا باعتبارها مفاتيح أساسية تساهم في بناء الثقة مع الآخرين والتواصل معهم بشكل فعال، ولنبدأ بتناول كل نمط على حدة فيما يلي:-
شخصية الـ “دي” أو المتحكم والمسيطر:
وهو النمط الأكثر تحكماً في الأنماط الباقية، وأصحابه يتميزون بالأتي :
-الإنجاز والأداء العالي وبلوغ النتائج المرجوة.
-الميل إلى الاتجاهات الهادئة، وقوة الإرادة، وسرعة التصرف.
-لديهم توقعات أقرب لليقين بقدوم من حولهم لإتباعهم واللحاق بركبهم.
– الشغف للتغيير والتجديد حيث أن الرتابة تشكل لهم إرهاقاً شديداً.
-الميل لارتكاب الأخطاء في عملية صنع القرار، ولكن بسبب امتلاكهم لقوة الشخصية فهم قادرون على إزاحة الأخطاء عن أكتافهم وتبريرها
في بعض الأحيان.
-في ضوء شخصيتهم القيادية المتحكمة قادرون على إحراز النجاحات وحسم الأمور.
-يتمتعون بدور تحفيزي لبقية الفريق لخوض غمار مخاطر عالية المستوى تنتهي بالكثير منهم في الأغلب إلى نيل الفوز والمكافآت القيمة.
.
شخصية الـ “آي” أو المؤثرين: ومن أبرز صفاتهم ما يلي:-
شخصيات اجتماعية أكثر تفاعلاً و انفتاحاً ومشاركة وتفاؤلاً.
أكثر الأنماط الشخصية اتقاداً وتحمساً وذلك لكونها شخصيات تميل بطبعها للتواجد داخل مجموعات ولا تعزز نهائياً العمل الفردي.
أصحاب أفكار إبداعية بسبب ما يمتلكوه من مستويات إلهامية عالية.
معروفون بسرعة خطاهم وموجهون للوصول إلى النتائج المرجوة.
التعاون والتآزر سمة أساسية لأصحاب هذا النمط خصوصاً في عملية صنع القرار.
يميلون للمواجهة والتحدي، وفي حالة تعرضهم للضغوط يميل أصحاب هذا النمط إلى الثرثرة فضلاً عن ارتقاء العواطف لديهم.
.
شخصية الـ “إس” أو المميزون بالثبات والاتزان النفسي: معروف أصحابها بالآتي:
-أبرز ما يميزهم العقل والمنطقية.
– سند وداعم وظهير قوي لغيرهم.
– نظراً لطبيعة مكونات شخصيتهم الثابتة المتحكمة فيما يصدر عنها قادرون عل الاستمتاع بالصداقات الحميمة والعمل في فرق تعاونية.
-تحقق التكافؤ والعدالة من أولوياتهم.
-التغير من الأنماط الصعبة بل وتتطلب كم هائل من المقاومة.
-يميل أصحابه إلى تبني أساليب الحذر والانتباه كتوفير تأمين منتظم في حالة مصادفة أي ظرف جديد.
-مهووسون بالإصرار على إتمام المهام وعدم تركها دون إنجاز.
– من سماتهم التضحية باحتياجاتهم ورغبتهم العالية في تجنب الدخول في عراك أوصراع.
.
شخصية الـ “سي” أو أصحاب الضمير: وأصحابها يتميزون بالآتي:
أكثر الأنماط اهتماماً بالتفاصيل وتحليل الأمور.
حب النظام.
لديهم شغف للتدقيق وأداء المسائل كافة على نحو صحيح وسليم من أول مرة.
لا يملكون الوقت والمصادر الكافية لإنجاز المهام على أعلى درجات التفوق والتميز.
نهجهم الحياتي المائل للحذر يخفف علهم وقع المؤثرات السلبية المحتملة.
يهاب أصحاب الضمير الانتقاد لأنهم يميلون إلى ترجمة نقد أعمالهم إلى انتقادهم شخصياً.
يميل أصحاب الضمير للعمل فرادى.
التعامل بجدية وحزم مع الآخرين.
أهدافهم ليست شخصاً إنما نظام.
اهتمامهم بالتفاصيل والالتزام بتحقيق الكفاءة يجعل منهم في الأغلب أشخاص يتم الاستعانة بهم كخبراء داخل الفريق.
خلاصة القول وبعد سرد تفاصيل كل نمط شخصية على حدة يجب أن ندرك أن العالم ليس كما نراه ولكن كما يتشكل فينا وفقاً لمكونات البشر
وسماتهم المختلفة، لذلك دعونا نتواصل معه ونتفاعل مع بعضنا البعض وفقاً للخصائص الإنسانية الأربع المتباينة.