كيف يستفيد رواد الأعمال من تيليجرام؟
23 سبتمبر، 2019كيف تُطور مهاراتك على مواقع التواصل؟
23 سبتمبر، 2019
بلا شك أن السمات الشخصية لكل فرد تلعب دورًا مهمًا في التوجه الفكري بجميع المجالات، فمن نافلة القول أن الأشخاص الرياديين يتميزون بشغفهم
الدائم بالتعلم، وبحثهم الحثيث عن كل معلومة قد تُساعدهم في اتخاذ القرارات السديدة بشأن تأسيس شركاتهم الناشئة.
في ظل الظروف الصعبة المُحيطة بكل الموظفين من منسوبي الشركات والمؤسسات، وفي ظل العائد المنخفض الذي لا يقدر حقًا على تحقيق كل
متطلبات الحياة، ينتاب الكثير من الموظفين الرغبة الحقيقية في ترك الوظيفة كخطوة أولى لتأسيس شركة ناشئة خاصة.
وفي هذا الإطار، يراود الموظفين ممن يحلمون في التحول من موظف عادي لصاحب شركة خاصة، سؤال في غاية الأهمية ألا وهو؛ كيف تتحول الحالة
الذهنية عند الفرد من حالة موظف إلى حالة صاحب شركة؟ إن إجابة هذا السؤال تحمل بين طياتها الكثير من المجهود والتعب وتكاد تكون مشقة حتى
يتحقق الهدف، فهذا الهدف يحتاج من الموظف بناء العلاقات الجيدة مع المدراء والمتخصصين في وضع استراتيجيات عمل الشركة التي يعمل بداخلها،
فكل ما يتلقاه من معلومات وإرشادات ينبغي تدوينها وإجراء بعض الدراسات عليها والعمل على تطويرها، الأمر الذي يُساعده كثرًا في تأسيس
شركته الخاصة.
لذلك، نرصد في هذا المقال أبرز الخطوات التي قد تُمكنك من التحول من موظف عادي إلى صاحب شركة ناشئة.
.
تطوير ثقافة فريق العمل لدى الشركات
في بادئ الأمر، نوضح أن ثقافة العمل هي المبادئ والقيم التي تتأسس عليها الشركات منذ اللحظة الأولى من الانطلاقة؛ لذا فإن بناء ثقافة عظيمة بين
فريق العمل تعكس مدى الفارق الذي تصنعه المؤسسة في السوق المتداول.
إذن، ينبغى على الشركات تجنب ثقافة «الضد»؛ بمعنى أنه لايجب أن يعمل أحد أفراد فريق العمل بشكل يتسم بالمنافسة مع زملائه، فلإنجاز المهمة
لا بد أن تتداخل جهود فريق العمل ككل.
.
كسب رضا العملاء
في ظل ما يشهده السوق العالمي من منافسة شديدة بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، اتجهت الشركات الناشئة إلى الاهتمام بالعملاء و معرفة رغباتهم
و احتياجاتهم و السعي لإشباعها وتحقيقها؛ حيث أثبتت بعض الدراسات أن أكثر من 65% من أرباح العمل تأتي من العملاء الدائمين للشركة.
إذن، فلكل منشأة ناشئة هدف تسعى إلى تحقيقه؛ حيث يتمثل هذا الهدف في زيادة حجم مبيعات المنشأة، لذا يتطلب تحقيق هذا الهدف الكثير من الجهود
والتركيز على العملاء لكسب رضاهم، الأمر الذي يُسهم حقًا في زيادة حجم مبيعات المنشأة.
.
تخصيص الوقت للتفكير في مستقبل العمل
يعتقد الكثير من الأشخاص أن التفكير الإبداعي أمر صعب ويقتصر على مجموعة محدودة من الأفراد، وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثيرون، فحقيقة الأمر
أن التفكير الإبداعي موهبة ومهارة يُمكن لأي شخص أن يكتسبها مع الممارسة والتمرين ومواكبة المفاهيم الحديثة والمستجدات التي تطرأ في
سوق العمل.
إذن، ينبغي على رواد الأعمال وأصحاب الشركات أن يخصصوا بعض الوقت للتفكير في مستقبل شركاتهم ومنشآتهم؛ للتخطيط الجيد ووضع
الاستراتيجيات المستقبلية التالية للشركة أو المؤسسة.
.
قياس العائد الاستثماري
يُعتبر العائد الاستثماري من العوامل الأساسية التي تعتمد عليها الشركات في عملية الإنفاق؛ لذلك عندما يتحقق فإنه يعود على الشركات بالفائدة ويزيد
من الأرباح؛ حيث إن العنصر الأساسي لإنتاجية الشركة هو الموظف وقدرة الموظف على العمل بإبداع، فهناك الكثير من رواد الأعمال وأصحاب
الشركات الصغيرة والمتوسطة يتخذون بعض الإجراءات لمجرد أنهم يمتلكون القدرة على تحقيق هذا الإجراء على عكس أصحاب الشركات العملاقة
التي تحرص على قياس مدى العائد الذي يتحقق قبل اتخاذ أي إجراء أو أداء مهمة ما.
ومن هنا، ينبغي أن نُدرك جيدًا أن التغيرات الإيجابية التي تظهر على أفراد العمل تكون واضحة في تحقيق النجاحات بكل المهام المسندة لهذه الأفراد،
وهو ما يُمكننا من قياس نسبة العائد الاستثماري من تلك النجاحات وتسجيل النتائج؛ للعمل جيدًا على تطوير ما يلزم تطويره لضمان نتائج أعلى في
أرباح الشركة القادمة.
.
التركيز على التوسع والنمو
لا شك في أن النجاح والتألق عنوانان لازمان لرواد الأعمال، ولكن تميزهم يكون ثمرة أشواط كاملة من العمل الجاد الدؤوب، الممزوج بالكد والمثابرة،
فالنجاح لا يأتي أبدًا عن طريق الحظ الجارف أو بفضل عصا سحرية تُحول كل شيء في طريقها إلى مادة للثراء.
في هذا الصدد، ثمة الآلاف من الشركات تسعى جاهدة نحو التوسع لتحقيق النمو، الأمر الذي يُسهم في تحقيق المنافسة القوية مع المنشآت الكبرى
والعملاقة، فصاحب الشركة الناشئة الجيد يعلم جيدًا أنه بحاجة إلى تركيز كل جهوده على التوسع والنمو لشركته أو مشروعه الخاص.