أهم المهارات لمهنة إدارية ناجحة
31 أغسطس، 2020أسرار تمويل المشاريع
1 سبتمبر، 2020يبدو الحديث عن بدء أي نشاط تجاري خاص مثيرًا للفزع؛ فأولًا: هناك تخوف من فقدان رأس المال الذي عادة ما يكون
محدودًا، وثانيًا: هناك تشكك في جدوى الفكرة ذاتها، بالإضافة إلى شتى المعوقات الأخرى المتعلقة بالتسويق وخلافه، لكن
السؤال عن كيفية بدء مشروع قد يقودنا إلى إجابة.
يُعد إنشاء مشروع خاص مهمة صعبة، لكن، لحسن الحظ، يمكن لأي شخص القيام بها، طالما توفرت لديه الفكرة القوية،
وكان ملتزمًا بالبذل الجهد الكافي لإنجاح هذا المشروع، بالإضافة إلى ضرورة توفر خطة عمل دقيقة ومفصلة.
ونحاول معرفة كيفية بدء مشروع في خطوات بسيطة وذلك على النحو التالي:
اقرأ أيضًا:أفضل ثلاث طرق لبدء مشروعك الخاص
.
تحديد الأهداف
إن أول ما يتوجب على رائد الأعمال الناشئ معرفته هو: ماذا يريد من المشروع حقًا؟ فبعضهم يريد الاستقلال المالي، فيما
يريد آخرون بيع المشروع، في مرحلة لاحقة، لمن يدفع أعلى سعر، بينما يسعى جماعة آخرون إلى الحصول على دخل شهري
مستدام ولو صغير.
المهم أن تعرف هدفك من إنشاء المشروع، ويُحبذ أن تضع هدفًا واحدًا كبيرًا للمشروع، ولا مانع من أن يتفرع عنه عدة أهداف
فرعية فيما بعد؛ حيث تساعدك هذه الأهداف في العمل بمنهجية محددة، كما أنها ستنير لك الطريق بشكل دائم.
.
اقرأ أيضًا:4 تطبيقات تساعدك عند بدء مشروعك الجديد
.
اختيار أعضاء الفريق
تتمثل الخطوة التالية _في معرض الإجابة عن السؤال حول كيفية بدء مشروع_ في اختيار فريق العمل، وهو الاختيار الذي
يسير في اتجاهين؛ الأول: أن تعرف هل ستقوم بتأسيس المشروع بمفردك أم ستستعين بشخص آخر؟ ولك أن تعلم أن
الشراكة أثبتت فاعليتها، فمجموع ما سيحصل عليه كل شريك أكبر بكثير من الأرباح التي كان سيحصل عليها في حال أسس
المشروع بمفرده. وقصص نجاح الشراكة في المشاريع كثيرة جدًا، دونك مثلًا: جون لينون وبول مكارتني، بيل جيتس وبول
ألين، ستيف جوبز وستيف وزنياك، ولاري بيدج وسيرجي برين.
أما الاتجاه الثاني فهو ذاك المتمثل في اختيار الموظفين، وقد يكون اختيارهم الآن سابقًا لأوانه؛ إذ لن يكون في استطاعتك
تحمل رواتبهم، لكن يجب، على الأقل، وضع المهارات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الأشخاص الذين ستستعين
بهم مستقبلًا.
.
اقرأ أيضًا:عشرة مبررات حمقاء تمنعك من بدء مشروعك الخاص
.
تحديد العمل الفعلي
هذه الخطوة حاسمة إلى حد كبير؛ إذ ستكون ملزمًا خلالها بتحديد العمل الذي يجب القيام به فعليًا لكي تحقق أهداف
مشروعك، وتنبع محورية هذه الخطوة من كون الخطأ في العمل؛ أي الأداء الخاطئ، سيتبعه، جزمًا، فشل في المشروع.
يتعلق الأمر، إذًا، بمعرفة الطريق الذي يوصلك إلى أهدافك، كما أن هذه المرحلة تنطوي على تقسيم المهام بشكل واضح،
وتحديد من يقوم بماذا، ناهيك عن التأكد من أن كل فرد فهم مهمته على النحو الأمثل، ومن المهم، أيضًا، التأكد من انتفاء
سوء الفهم، فكل هذه أمور تسهّل وصولك إلى أهدافك.
.
اقرأ أيضًا:6 خطوات لبدء مشروع التجارة الإلكترونية الخاص بك
.
إنشاء خطة العمل
تساعد خطة العمل في تحديد ما تعتقد أنك بحاجة إليه لبدء عملك سواءً كان كبيرًا أو صغيرًا، إنها تلخص معنى المشروع أو
جدواه في وثيقة مختصرة. وتنطوي خطة العمل على فائدة أخرى كبيرة؛ حيث إنها سوف تساعدك في عملية إقناع الممولين
وأصحاب رأس المال بدعم وتمويل مشروعك.
وموافقتهم من عدمها متوقفة على مدى دقة وفعالية خطة العمل الخاصة بك. إن خطة العمل _حتى وإن كانت ستخضع
للتطوير والتعديل الدائمين_ هي بمثابة المصباح الذي يضيء الطريق، وهي التي ترسم لك الطريق وتحدد لك الوجهة، ومن
دونها لن تصل إلى شيء أبدًا.
.
اقرأ أيضًا:٨ أخطاء يجب تجنبهم في بدء مشروعك الجديد
.
التنفيذ والمراقبة
هذه هي الخطوة الأخيرة؛ فبعد كل الخطوات والمراحل السابقة حان الوقت للنزول على أرض الواقع، ووضع الخطة موضع
التنفيذ. ويتعين عليك، في هذه المرحلة، أمران: مراقبة مدى التزام فريق العمل بتطبيق الخطة، ومعرفة مدى إسهام الخطة
ذاتها في تحقيق أهداف المشروع.
وستكون الخطة عُرضة للتعديل الدائم، خاصة إذا طرأت معطيات جديدة، فالخطة، مهما كانت دقتها، ليست إلا عملًا
استرشاديًا، وكلما كانت مرنة كانت احتمالات نجاحها أكبر.