الأزمات في السوق لابد منها من حين لآخر، ويعود السبب في ذلك إلى مجموعة من العوامل مثل ارتفاع أسعار النفط، التضخم ، الفساد الإداري والمالي

حول العالم والحروب.. الحقيقة الثابتة هي أن الركود و الأزمات في الأسواق يمكن أن تحدث في أي وقت. ولا يزال الاقتصاد العالمي يواجه احتمال

حدوث أزمة مالية كبيرة قادمة.

السؤال هو ماذا يمكن أن يفعل المستثمرون لخفض آثار هذه التقلبات إلى الحد الأدنى ؟ وماذا يتوجب على كل مستثمر فعله الآن ليكون على استعداد

لأي انهيار قادم في السوق ؟

لحسن الحظ، يبدو أن كل مستثمر يمكن أن يفعل الكثير في هذا الصدد. إليك عشرة أشياء يجب أن تفعلها لتحيا محفظتك الاستثمارية أمام أي

انهيار مرتقب.

.

1. تأكد أن لديك ما يكفي من المال

المال الكافي هو مفهوم خاص لكل منا، لكن هذا المبلغ يجب أن يكون كافيا لتغطية نفقاتك المعيشية إضافة للمصاريف غير المتوقعة طول فترة

حالة السوق المتراجعة. لا يجب أن تحتاج لبيع الأسهم. إن اصطدمت بحاجة بيع الأسهم في حالة السوق المتراجعة، فعليك تثبيت الخسائر أو بيع الأسهم

المربحة على المدى الطويل. أما اذا كان لديك مال كافي، فسيمكنك شراء أسهم بأسعار مخفضة، وهذا سيكون من صالحك حين يتعافى السوق.

.

2. تأكد من تنوع محفظتك

لا يوجد عدد محدد للأسهم بحيث يمكن أن تقول أن محفظتك متنوعة. لكن يجب أن يكون تحت تصرف المستثمر أسهم شركات تعمل في قطاعات مختلفة

ومناطق مختلفة من العالم. إن كان لديك عدد كبير من الأسهم المتشابهة، مثلا تشكل غالبية أوراقك أسهم Facebook NASDAQ:

FB.NASDAQ وAlphabet NASDAQ: GOOGL.NASDAQ، فكر ببيع جزء منها لشراء أسهم شركات من قطاعات أخرى. عدا ذلك،

الجزء الأصغر من مدخراتك يجب أن يكون على شكل سندات، لتأمين دخل مستمر.

.

3. تأكد أن لديك أسهم ذات عوائد عليها

هي أسهم الشركات والتي تؤمن للمستثمرين دخلا مستقرا، لو كانت أسعر الأسهم نفسها متقلبة. مثال جيد على الأسهم ذات العوائد

شركة AT&T NYSE: T.NYSE. كانت تزيد العوائد سنويا بشكل مستقر مرة سنويا على مدى ثلاثة عقود، والتي شهدت انهيارات السوق أعوام

1987، 2000 و2001 وعامي 2008و2009. إن كانت الشركة التي اخترتها تتيح هذه الإمكانية، فقم بالتسجيل على إعادة الاستثمار التلقائية

للعوائد (dividend reinvestment plan, DRIP). سيسمح لك هذا بالاستثمار التلقائي للعوائد في الأسهم، وبذلك تشتري أسهما أكثر حين

تكون أسعارها متدنية وأقل عندما تكون أسعارها عالية. هذه الطريقة تساعدك على التركيز على النمو الطويل الأمد.

.

4. استثمر أموالك في المعادن الثمينة للاحتياط من المخاطر

حين يبدأ التراجع في السوق، يزداد الطلب على الذهب COMEX: GC والفضة ويزداد سعر هذه المعادن. لذلك من الحكمة أن يكون جزء من

مدخراتك على شكل معادن ثمينة، للاحتياط من الانخفاض المحتمل في سوق الأسهم. مثال جيد لرؤية هذا هي مقارنة دينامكيات نمو أسهم صندوق

SPDR Gold Trust ARCA: GLD.ARCA و مؤشر S&P500 خلال الأزمة الاقتصادية عامي 2008 و2009.

.

5. راقب إن كانت الأسهم التي تملكها يتم تداولها بخصم أو مكافأة

يجب دائما أن تعرف نسب السعر/الربح للمؤشرات الأساسية، والنسب الوسطية للقطاعات التي تنتمي إليها أسهمك. إن كان في محفظتك أسهم يتم

تداولها في السوق بمكافأة كبيرة مقارنة بالسوق أو القطاع، فقد يكون من المجدي تثبيت الربح. كما عليك بيع جميع الأسهم التي اشتريتها من أجل

المضاربة والتي لم تأتي بأية أرباح بعد. انعدام الربح في السوق المنخفض يعني أن لا أساس لهذه الأسهم.

.

6. تذكر السبب الذي اشتريت من أجله كل سهم

يقال أن وارن بافيت لا يشتري الأسهم أبداً إن لم يستطع التبرير كتابياً عن السبب. إن لم تحذو خطاه إلى الآن، بإمكانك العودة إلى تسجيلاتك لتقيم

الأسباب التي دفعتك لشراء هذه الاسهم. إن لم تعد هذه الأسباب مقنعة فقد يكون قد حان الوقت لبيع هذه الأوراق. أما إن كانت مازالت جيدة، فمن

الحكمة الحفاظ عليها في المحفظة أو حتى شراء المزيد منها والانتظار إلى حين يزول القلق في السوق.

.

7. حافظ على الأسهم التي ارتفعت أكثر من غيرها

فكرة بيع الأسهم التي تضاعف سعرها خلال السنوات الأخيرة يبدو فكرة جذابة، لكن عادة هذا قرار خاطئ لمن يريد الاستثمار على المدى الطويل.

انظر كم كنت خسرت لو بعت أسهم Amazon NASDAQ: AMZN.NASDAQ لو أنك بعتها أثناء الانهيارات السابقة.

.

8. تذكر آفاقك الاستثمارية

المستثمرون في عمر الثلاثين بإمكانهم الانتظار بسهولة سنوات من الهبوط، أما المستثمرين الكبار في السن يخاطرون بفقدان مدخراتهم التقاعدية في

السوق المنهار. لذلك على المستثمرين الكبار في السن التأكد أن حقيبتهم غير مرتبطة بأسهم مبالغ في تقييمها أو الأسهم المضاربة، وفيها حصة جيدة

من السندات. عادة نسبة الأسهم في حقيبتك يجب أن تكون 100 مطروحاً منها عمرك، أما الباقي يجب حفظه على شكل سندات.

.

9. راقب تقييم السوق

إن كان السوق يتراجع فراقب نسبة السعر إلى الربح لمؤشر S&P 500. نذكرك أنه الآن أنه يشكل 24، أما وسطي هذه النسبة خلال السنوات

الـ20 الأخيرة هو 17. لذلك من الحكمة أن تتوقع أن المشترون سيعاودون للشراء حين ينخفض المعدل إلى ما يقارب الوسطي. لا يجب على

المستثمرين محاولة اللعب على السوق معتمدين على هذا التوقع، لكنه مؤشر جيد يدل على انتهاء فترة التراجع.

.

10. لا تبيع حين يبيع البقية

أهم قاعدة لدى المستثمر أن تبقى في السوق على الرغم من الهبوط الكبير. يدل الرسم البياني على أن مؤشر S&P 500 لماذا عليك الاحتفاظ دائماً

بالأسهم في الحقيبة بغض النظر عن مستوى التراجع. 2 شارك شارك في تويتر نقدم شهرا دون إعلانات لجميع المشتركين المسجلين