أهم 3 دروس مستفادة من نجاح رواد الأعمال؟
27 سبتمبر، 2020أهم المهارات الناعمة اللازمة للنجاح المهني والشخصي
28 سبتمبر، 2020
ربما تبدو الدعوة إلى استغلال الأزمات والكوارث في التنمية الشخصية والتطوير الذاتي غير مألوفة، وقد يستنكرها البعض
كذلك، لكن الحقيقة أننا مجبرون على النظر إلى هذه الكوارث من منظور مختلف طالما أنها ستقع دائمًا، وليس بإمكاننا منع
حدوثها في أغلب الأحوال؛ لذا يغدو السؤال: كيف تخرج من الأزمات بمفهوم جديد عن الحياة؟ منطقيًا بل مطلوبًا.
لا يتعلق الأمر بمعرفة كيف تخرج من الأزمات، وإنما محاولة الخروج من الأزمة برؤية جديدة للعالم، ومفهوم جديد عن الحياة.
.
اقرأ أيضًا:7 نصائح لتحمي نفسك من الأزمات الماليّة
.
توسيع المنظور
عند وقوع كارثة ما فإننا، دائمًا، نقع في خطأ شائع وهو النظر إلى مدى تأثيرها الآني فينا، وقصر التفكير في الأمور قصيرة
الأجل، ومن شأن هذه النظرة أن تربكنا أكثر، وأن تزيد من حجم الهلع الذي نعاني منه، في حين أن ما نحتاجه للتعامل مع أي
أزمة هو وضعها في سياقها، وإعطاؤها حجمها الصحيح.
فالمهم في بداية وقوع الأزمات هو تشخيصها التشخيص الجيد، ومعرفة مدى تأثيرها فينا، ثم نشرع في التعامل مع هذه
التبعات واحدًا تلو الآخر.
إذًا، يمكن القول إن المرء أسير نظرته للعالم، وكلما كانت هذه النظرة قاصرة كانت الأغلال التي نرزح تحت نيرها أكثر ثقلًا،
فلنأخذ أزمة كورونا كمثال على ما نقول: فعندما نضعها في سياقها الأوسع سيكون من السهل تصور أن البشرية مرت
بالكثير من الأوبئة والأزمات قبلها ومع ذلك تمكن الإنسان من الصمود بل هزيمة هذه الكوارث.
.
اقرأ أيضًا:كيف تواجه الأزمات كرجل اعمال محترف
.
قبول التحدي
إن واحدًا من أكثر المعاني التي يمكن أن يخرج المرء بها من الأزمات بل أن يتغلب عليها كذلك هو اعتبار العقبات التي
تعترض طريقه بمثابة تحديات، ومن خلال هذه النظرة ستنطوي الحياة على قدر كبير من المغامرة والتحدي، وسيكون فيها
ما يستحق التجربة والعيش من أجله.
التأقلم، كذلك، أحد أبرز القدرات التي يمكن أن تساعدنا الأزمات في تطويرها، ومعلوم أنه لا يُهزم من استطاع التأقلم مع
الصعاب أو الأزمات، فطالما أنك قادر على التأقلم مع كل شيء فليكن ما يكون.
واعتبار الأزمات كتحدٍ ومحاولة التأقلم مع كل صعوبات سيساعدنا في التخفيف من نوبات الهلع والقلق التي قد يعاني منها
كثيرون خلال الكوارث المختلفة.
.
اقرأ أيضًا:قواعد المدراء والقادة في حل الأزمات وتخطي العقبات
.
توقع الخطر
وهناك أمر آخر يمكن إدراجه كإجابة عن سؤالنا: كيف تخرج من الأزمات بمفهوم جديد عن الحياة؟ وهو وقوع أزمة ما يعني
أنه من المحتمل وقوع أزمات أخرى غيرها، وبالتالي فإن توقع الخطر أمر محمود في هذه الحالة؛ إذ سيمكننا من التغلب
عليه عند وقوعه.
إن التفكير وفق منطق «أسوأ الحالات» والإتيان بالسيناريوهات الملائمة للتعامل مع أصعب الاحتمالات ليس تشاؤمًا وإنما
هو مجرد استعداد لما قد يأتي، وكل أمر توقعناه مسبقًا سيكون من السهل التعامل معه عند وقوعه والعكس صحيح.
تُعلمنا الأزمات الكثير من الدروس ومن بينها، بالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه، هو التشكيك في ثوابتنا ومسلماتنا، فالعالم لا
يسير وفق ما نريد، وبالتالي الاطمئنان إلى خططنا لا يعدو كونه بلاهة، ومن ثم فإن المنطقي هو التأقلم والتعاطي مع
المستجدات التي تحدث من وقت لآخر.