كيف تصبح قائد ناجح وليس مجرد مدير؟
22 يوليو، 2021أهم 5 مزايا للتسويق الرقمي
22 يوليو، 2021
رغم أن ربح ثقة العملاء بشركتك أو منتجك يُعد طريقًا طويلًا يتطلّب الكثير من الوقت والجهد، وقد يكون صعب
المنال في كثير من الأحيان. إلا إنه يجب أن يكون هدفك الرئيسي منذ وضع اللبنات الأولى للمشروع. لأنك إذا
انتظرت إطلاق المشروع، ثم البحث عن خطة مناسبة للفوز بثقة العملاء، حينها ستكون قد تأخرت كثيرا، بل
وعززت من احتمالية فشل مشروعك. لكن كيف يمكنك أن تحظى بثقة السوق وثقة العملاء أنفسهم في
مشروعك وما يقدمه من منتجات وخدمات؟
.
دراسة السوق: خطوتك الأولى لنجاح مشروعك
جميعنا يعرف أن دراسة السوق هي أحد الركائز الجوهرية لنجاح أي مشروع أو شركة، لأنه لا سبيل إلى النجاح
بدون دراسة السوق والعملاء جيدًا. إلى جانب ذلك، تُعد أبحاث السوق هي الخطوة الأولى في رحلة اكتساب ثقة
العملاء، كما أنها تعتبر بمنزلة نقطة البداية لبناء فكرة تسويق ناجحة. تُعد خطوة أبحاث ودراسة السوق من
مراحل الإعداد الأولّي للمشروع التي يجب القيام بها بمجرد تبلور فكرة المشروع، حتى قبل اتخاذ قرار
تأسيس الشركة.
من خلال دراسة السوق، يتعرف رائد الأعمال على العملاء وطبيعة حياتهم واحتياجاتهم، وقيمة مشترياتهم،
والأسواق التي يهتمون بها ويلجأون إليها، حتى طريقة تفكيرهم. بمعرفة على كل هذه الأمور، تكون قد قطعت
شوطا هاما من أجل اكتساب ثقة العملاء. وتكون المرحلة التالية هي إعداد خطة تسويقية ناجحة، تستهدف
ميول واهتمامات العملاء المحتملين، لتقديم أفضل الخدمات لهم.
من الجدير بالذكر أن الخطأ في هذه المرحلة قد يؤدي إلى انهيار مشروعك بالكامل. لذا، لا يمكنك الاعتماد على
أي شخص لإجراء أبحاث السوق أو دراسة العملاء المحتملين، لا بد من تكليف أحد المتخصصين بهذه المهمة، أو
الاعتماد على خدمات دراسة السوق وغيرها من الاستشارات والنصائح التسويقية التي يُقدّمها المحترفون
.
دراسة المنافسين: لن تكسب ثقة العملاء إلا بمعرفة منافسيك
لا شك أن دراسة المنافسين تُعد من المراحل الرئيسية التي يجب القيام بها جنبًا إلى جنب مع دراسة السوق
ودراسة العملاء. يعتقد بعض أصحاب المشاريع حديثي العهد أن دراسة المنافسين خطوة لا جدوى لها في بداية
المشروع، ويقومون بإهمالها أو تأجيلها في أفضل الأحوال. لكن هذا غير صحيح على الإطلاق، دراسة المنافسين
تُعد جزء رئيسي من دراسة السوق نفسه، وبالتالي فهي عنصر جوهري للحصول على ثقة العملاء.
عادة يرى الخبراء أن دراسة المنافسين لا يمكن تأخيرها عن بضع شهور منذ إطلاق المشروع، إذ أن تأجيلها إلى
أكثر من ذلك قد يضر بالمشروع بشكل لا يمكن تخيله. تفيد دراسة المنافسين بشكل عام في التعرف على من
ينافسك جيدًا، لتتمكن من التغلب عليه والحصول على ثقة العملاء فيما بعد. ببساطة، لانه لا يمكنك مواجهة
شركة أو كيان مهما كان إلا بمعرفة نقاط ضعفه وقوته، ثم تحضير خطة جيدة للتفوق عليه.
إن التعمق في دراسة المنافسين شيء أساسي، بل إنه ما يحدث الفارق بين نجاح شركة ما في جلب العملاء وفشل الأخرى
(بول كروغمان، أستاذ في الاقتصاد)
.
يقتصر البعض دراسة المنافسين على دراسة بعض الأمور السطحية الاعتيادية التي يسهل الحصول عليها
مثل: الأسواق التي تنشط فيها الشركات المنافسة، وأرباحها، وجودة منتجاتها، وما إلى ذلك. وهي في النهاية
معلومات غير كافية.
إذا كان الآخرون يهتمون بما هو متاح من معلومات، فإن رائد الأعمال الجيد هو الذي يبحث عن المعلومات التي
يصعب الحصول عليها بشأن منافسيه. على سبيل المثال: العملاء الأوفياء للمنافسين، والأرباح السنوية الحقيقة
لا المعلن عنها، وكيفية التصنيع والإنتاج والجودة، حتى قيمة المنتج عند التصنيع وطرق تسويقه.
ختامًا.. تُعد أبحاث السوق بما فيها من دراسة العملاء المحتملين ودراسة المنافسين جيدًا، بمنزلة أهم المراحل
التي تمكنك من الفوز بثقة العملاء. يمكن أن يستغرق اكتساب ثقة السوق في منتجاتك أو خدماتك سنوات
طويلة، لكن الشركة الذكية ورائد الأعمال الفطن، هو من يتستطيع تقليص من هذه المدة إلى أقل حد ممكن.