فلسفة العمل تطورت وتبدلت.. هل شركتك مستعدة لها؟
22 أكتوبر، 2019كيف تتخذ قرارًا بتسريح الموظفين من العمل؟
22 أكتوبر، 2019
لماذا قد يشعر بعض الأشخاص الذين يشغلون مناصب كبيرة ويحصلون على رواتب ضخمة بعدم الرضا في العمل؟ هل طرحت على نفسك هذا السؤال
يومًا ما؟ هل وجدت مغزى من عملك؟ وهل تشعر بالرضا في وظيفتك الحالية؟، حسنًا هناك الكثير من الأشخاص الذين يستيقظون صباح كل يوم
ويذهبون إلى عملهم من أجل القيام بأشياء لا يحبونها ويحصلون على مبالغ مادية كبيرة لشراء أشياء لا يريدونها فقط لابهار أشخاص لا يحبونهم مثلما
يقول أحد أبطال الفيلم الهوليودي الشهير “Fight Club”.
ما يدفعنا جميعًا إلى التساؤل عن كيفية العثور على مغزى في عملنا؟، في البداية من الضروري أن نؤكد أنه لا توجد وظيفة في هذا العالم تجعل العاملين
فيها يشعرون بالرضا طوال الوقت، فحتى وظيفة أحلامك لن تخلو من التوتر والإجهاد، والكثير من المشاكل والاحباطات. ولكن هناك بعض الأمور التي
ربما تساعدك على ايجاد الهدف من قيامك بهذه الوظيفة دون عن غيرها، ويدفعك إلى المضي قدمًا وتحقيق أهدافك وأحلامك.
.
اعرف سبب قيامك بهذه الوظيفة
إذا كنت تريد الشعور بالرضا في عملك الحالي وإيجاد مغزى لقيامك به، فعليك أن تعرف السبب الرئيسي لممارسته، بالتأكيد هناك شيء ما يدفعك إلى
الاستيقاظ صباح كل يوم والتوجه إلى نفس المكان لمزاولة مهنتك. بالتأكيد المال قد يكون سببًا قويًا للقيام بذلك، ولكن من الأفضل أن يكون هناك
أسباب أخرى.
عليك أن تحدد السبب الذي تترك لأجله عائلتك لساعات طوال، ويبعدك عن أصدقائك ويجعلك تتغيب عن بعض المناسبات الهامة، وتعاني من الضغط
والقلق، وأحيانا عدم القدرة على النوم، واضطرابات الطعام إذا كنت تواجه مشكلة.
.
لا تتعامل مع عملك على أنه شيء مضمون
هناك مثل يوناني قديم يقول: “كيف تجعل رجلاً يُقدّر حماره؟ الإجابة بأن تسلبه إياه”. في عالم يزداد فيه مُعدل البطالة بشكل استثنائي فمن الضروري
أن تكون مُمتنًا لأنك تملك وظيفة، لهذا السبب لا تتعامل مع عملك على أنه شيء مضمون وأنك لن تخسره أبدًا، وعليك العمل بجهد طوال الوقت،
ومحاولة التطوير من نفسك، والانتقال إلى مكانة أعلى.
.
حوّل أحلامك إلى حقائق
إذا كان لديك حلم كبير بشأن حياتك المهنية، مثل الحصول على ترقية كبيرة أو أن تؤسس عملك الخاص، فعليك إيجاد طريقة لفعل ذلك وتحويل الأحلام
إلى واقع. من الضروري أن تعمل بجد وأكثر من أي شخص آخر لتحقيق ذلك، ولكن في الوقت نفسه عليك أن تسمح لنفسك بأن تكون سعيدًا وأن
تستمتع بحياتك.
ضع قائمة بالأمور الصغيرة التي تستطيع القيام بها على المدى القصير والتي تقربك من هدفك الكبير، والتزم بها وتعهد بالقيام بها.
.
لا تهدر وقتك وجهدك
إهدار الوقت والجهد على الأمور غير المهمة سوف يجعلك تشعر بعدم الرضا بالتأكيد، هناك أشخاص يعملون لـ10 أو 12 ساعة ولكنهم لا يحققون
أي شيء في نهاية المطاف، لذا عليك أن تعمل جاهدًا على عدم تضييع وقتك وجهدك، وأن تنجز الأمور المهمة في البداية.
يُستحسن أن تضع قائمة بالأشياء التي تريد فعلها كل يوم، وأن تخطط كيف ستقوم بها في الصباح، ولا ضرر من مكافأة نفسك إذا تمكنت من إنجاز أكبر
عدد ممكن من الأمور التي وضعتها في هذه القائمة، وأثبتت الدراسات أنه كلما شعرت بأنك قمت بإنجاز لاقى استحسان مديرك والعاملين معك، فسوف
يزداد شعورك بالرضا في العمل.
.
لا تبتعد عن هدفك الحقيقي
هناك أشياء تشتت انتباهك وتبعدك عن أهدافك الحقيقية طوال الوقت، على رأسها المال والحصول على أكبر قدر ممكن منه، في بعض الأحيان يسير
الأشخاص في طرق بعيدة كل البعد عن تلك التي عليهم المُضي فيها من أجل تحقيق أهدافهم الحقيقية وذلك من أجل المال.
وبالتأكيد الحصول على قدر كاف من المال أمر أساسي ومهم لضمان عيش حياة سعيدة وهانئة، إلا أنه من الضروري ألا يكون ذلك الهدف الرئيسي
من العمل.
.
أسس علاقات قوية بزملائك
شعورك بالانتماء إلى المكان الذي تعمل فيه، وكونك على علاقة قوية وجيدة مع زملائك سوف يجعلك أكثر قدرة على العمل بفعالية، وسوف يزيد
من إنتاجيتك، لأن المرء دائمًا ما يتوق إلى التواجد في أماكن يستطيع فيها الشعور بالانتماء وتكوين الصداقات.
وطالما تحدث عالم النفس مارتن سليجمان، عن أهمية العلاقات الإيجابية وقدرتها على جعل الشخص يشعر بالسعادة والرضا، ووجدت دراسة أجريت
مؤخرًا أن السعادة والنجاح المادي مرتبطان بشكل وثيق بالعلاقات الإنسانية الدافئة، لذلك عليك أن تجعل زملاءك يشعرون بأنك ممتن لهم إذا قاموا بفعل
شيء من أجلك، وقم ببعض اللفتات والأمور البسيطة التي تجعلهم يشعرون بأنك شخص اجتماعي ولطيف.
,.
لا تتوقف عن التعلم
حتى إذا كنت قد وصلت بالفعل إلى أكبر المناصب وتحصل على راتب كبير يكفي حاجتك ويساعدك على عيش حياة هانئة، فمن الضروري ألا تتوقف
عن التعلم والتطوير من نفسك، والتحسين من طريقة أدائك للمهام، اعمل دائمًا على تعديل أي قصور تعاني منه، ولا تخجل من طلب المساعدة، كما أنه
من الضروري أن تكون مواكبًا طوال الوقت للتطور التكنولوجي والتغيرات التي تطرأ طوال الوقت.