الدليل الشامل لطرق زيادة مشاهدات قناة اليوتيوب
15 أغسطس، 2021ماهي أهم سلوكيات المستهلك الحالي ؟وكيف تؤثر علي مبيعاتك؟
16 أغسطس، 2021
المدير يعني الشخص المسؤول عن إدارة مجموعة من الناس من حوله، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي.
المدير هو الشخص الذي يتمتع بالقدرة على إدارة الناس وفرق العمل من حوله ومنحهم الإلهام والحافز للوصول
إلى الأهداف المقررة.
بمعنى آخر، يمكننا القول أن المدير يمكن أن يتواصل مع الناس بطرق ذكية، مخصصة وتراعي خصائص
وصفات كل واحد، مما يجعل فريق العمل بالكامل يركز بسعادة ونشاط لتحقيق الأهداف التي يتم
وضعها لصالح الشركة.
بالإضافة لذلك، عندما نتحدث عن مفهوم القيادة، تتبادر إلى ذهننا الخصائص والصفات الرئيسية الأساسية التي
تكوّن المدير الناجح، مثل القدرة على التواصل بنجاح ومرونة، الرؤية الاستراتيجية، التأقلم، التعليم، القدرة على
إقامة وتوطيد العلاقة مع فرق العمل الأخرى.
.
ما الذي يميز المدير الناجح عن غيره؟
من المهم أن تتذكر جيداً أن منصب المدير لا يجعل من الشخص مديراً ناجحاً بالضرورة، صحيح؟ في الحقيقة،
الجميع يعلم أن المدير أو المشرف الناجح هو شخص معين يبرز هذه الصفات التي نتحدث عنها، وجميعنا
يعرف على الأقل أحد المدراء الذين لا يعبرون بحق عن صفات المدير الناجح أو المحبوب.
إذاً ما الذي يجعل من المدير شخصاً ناجحاً ومحبوباً في هذا المنصب؟ وما الذي يميزه عن غيره من العاملين؟
في الواقع شخصية المدير المتسلط الحازم الذي لا يقبل النقاش هي صفات قد أكل الدهر عليها وشرب،
لم تعد مرغوبة الآن في عصرنا هذا.
المكان اليوم مفتوح في هذا المنصب للشخص القادر على تحفيز الناس، تشجيعهم على العمل، جعل
فرق العمل يعملون مع بعضهم لتحقيق النتائج والأهداف معاً.
وهذا يضمن المزيد من الرضا في حياتهم وزيادة الحافز على العمل، وبالتالي زيادة الإنتاجية بشكل عام للفريق.
لا تظن أن الشخص الموجود في أعلى هرم القيادة هو فقط من يمكنه قيادة الناس، بل أيضاً الأمر ذاته يحدث
ضمن مجموعة من العالمين الذين لهم المستوى ذاته في الهرم، يمكننا ملاحظة أن بعض هؤلاء الناس يتميزون
بخصائص تخولهم ليكونوا قادة ومدراء، يحفزون على العمل، ويمنحون الإلهام لباقي العاملين.
الآن لنجعل المقال أكثر فائدة، نقدم لك 8 صفات وخصائص تميز المدير الناجح.
صفات المدير النموذجي : تعرف على 8 خصائص رئيسية
1- الانفتاح على الجديد
لا يمكننا أبداً الحديث عن ريادة الأعمال من دون أن نتكلم عن الابتكار صحيح؟
في الحقيقة إمكانية إبداع الأفكار الجديدة والرائعة والمميزة، والعثور على حلول بديلة هي تفاصيل لا بد منها
لمَن يفكر في أن يكون مديراً مميزاً، وهذا الجانب لا يعتمد فقط على الجانب الفطري بقدر ما هو جانب عملي ويمكن التدريب عليه للوصول إلى هذه القدرة.
أن تكون منفتحاً على تقبل الأفكار الجديدة فهذا يعني أيضاً أن تكون لديك الشجاعة لمواجهة المجهول وفي
أغلب الأحيان الأمور التي لا يمكن التنبؤ بها أو توقعها.
لهذا السبب بدأنا حديثنا بأن الإبداع والابتكار هي صفات أساسية من صفات المدير النموذجي من
الناحية العملية.
من ناحية أخرى: الابداع لا يعني دوماً بالضرورة إعداد شيء جديد كلياً أو اكتشاف سوق جديدة يتم
استثمارها والعمل فيها.
يمكن أن تكون مبدعاً عندما تفكر في تحسين تفاصيل إحدى العمليات التي يقوم عليها العمل، في محاولة
الوصول إلى تفاصيل أخرى متوفرة لكن تعتبر أكثر ملاءمة لوضع الشركة الحالي بحيث تحافظ على مواردها
بشكل أفضل مثلاً…
المهم هنا هو البحث دوماً واكتشاف طرق جديدة لتحسين العمل أو المنتَج.
من جانب آخر يمكن أن تقوم الأفكار الابتكارية على بعض المخاطر، وبعضها يمكن أن يكون على مستوى عالٍ،
لكن بشكل عام، أن تكون شخصاً منفتحاً على كل ما هو جديد، هو أمر لا غنى عنه.
.
2- التوازن العاطفي
يشكل التعامل مع التحديات والمحن اليومية بذكاء عاطفي وشعوري من أكبر التحديات التي تواجه المدير.
لمَن يقرر العمل في ريادة الأعمال تشكل هذه الناحية متطلباً أساسياً، في المحصلة يعتبر هو المسؤول الوحيد
عن تقدمه المهني لهذا السبب أن يتحلى بهذه الصفة هو أمر لا مفر منه.
يعد الذكاء العاطفي من صفات المدير النموذجي ، ويقوم على القدرة على ضبط النفس والتركيز حتى في
أيام الضغط وفقدان الحماس، الحزن والتعب….الخ
كيلا تؤثر تغيرات المزاج هذه بشكل سلبي على عملك التجاري، يجب عليك الاعتناء جيداً بالصحة (البدنية
والعقلية)، وتخصص وقت للراحة، الترفيه ومزاولة النشاطات التي تجعلك تشعر بالراحة.
إذا كنت تريد أن تكون مديراً مميزاً وناجحاً، من المهم أن يكون لديك الوعي بأننا جميعاً خاضعون لمشكلات
وأمور غير متوقعة يمكن أن تؤثر على عواطفنا، لكن انطلاقاً من حقيقة أن عمل المدير يؤثر عادة على عدد
كبير من الأشخاص، من المثالي والضروري أن يتعلم هو كيف يتعامل مع التغيرات العاطفية التي يمر بها
ولا يسمح لها أن تؤثر بشكل سلبي على الجانب المهني لحياته أو على علاقته بالعاملين معه في الفريق.
.
3- المعرفة للذات self-knowledge
إن معرفتك لذاتك كما يجب وبشكل جيد جداً يمثل الخطوة الأولى في الطريق التي توصلك إلى مدير ناجح،
فالإنسان الأول الذي يجب على هذا القائد إرشاده هو ذاته !! كي يشكل من ذاته مثالاً يمكن للآخرين اتباعه
والتمثل به !
تقوم معرفة الذات على معرفة وإدراك جميع الحدود الذاتية والمحددات الشخصية للمرء، ومعرفة كيفية التصرف
والتعامل مع الآخرين عندما يخرج أمر ما عن نطاق السيطرة ويتخطى الحدود المعقولة والمتوقعة، كما يجب
أيضاً معرفة المواقف التي يمكنك قول العبارة “لا” فيها، والاعتراف أيضاً بالخطأ عند حدوثه أو عندما يتم
ملاحظة أن أحد الأمور قد خرجت عن الحدود الطبيعية لها.
لكن لا تقلق، فهم الذات والتعرف على النفس هو أمر مفيد جداً وممكن أيضاً، تمرن وتدرب يومياً على ذلك
لتتمكن من فهم حقيقتك.
.
4- الذكاء الاجتماعي في العلاقات
اللباقة الاجتماعية هي عامل لا غنى عنه أثناء الحديث عن صفات المدير النموذجي .
إن التحلي باللباقة الاجتماعية يعني القدرة على إقامة حوار جيد مع الأنواع والنماذج المختلفة من الناس،
ومعرفة اللحظة التي يجب عليك أن تكون ثابتاً فيها وكذلك المواقف التي تتطلب منك أن تكون صديقاً مرناً
و ودوداً…..الخ
لنساعدك أكثر على فهم ما نعنيه بهذه النقطة وكسب الذكاء الاجتماعي، سنتحدث عن بعض الصفات
والخصائص التي تتعلق بالمهارات على صعيد العلاقات الشخصية:
.
نصائح لتساعدك على أن تكون مديراً ناجحاً اجتماعياً
أ) أتقن فن الإصغاء
أن تكون قائد مميز يعني أن تعرف أنه ليس هناك أحد ما يعمل وحيداً بشكل كلي، وأنه بأسلوب أو بآخر تعتمد
على أناس آخرين لتطوير العمل والقيام به معك.
في بعض الحالات، يكون فيها الناس في العمل عبارة عن زملاء أو زبائن وكذلك هناك احتمال أن يكونوا
الأمرين معاً.
اعلم أن ما تفكر فيه والطريقة التي ترى فيها الأمور من حولك لا يمكن اعتبارها حقائق عالمية
ويجب الإصغاء لما يقوله الآخر (بكل اعتبار واحترام).
أهمية ذلك تعود إلى أن القادة الذين يصغون ويستمعون جيداً إلى ما يقوله العاملون معهم يساهمون في
إيجاد بيئة ومناخ جيد للعمل يكونون فيه أكثر تكاملاً واتحاداً، مما يؤثر بشكل مباشر على تفاعل العاملين مع
بعضهم، ويؤثر أيضاً على موضوع الإنتاجية..
التمتع بهذه الميزة هو أمر أساسي لبناء قيادة سليمة وتكون مصدر إلهام للآخرين .
ب) أعرف كيف تعبر
بنفس الأسلوب الذي يعتبر فيه الإصغاء أمر يؤثر كلياً، هناك عامل آخر يعد حاسماً وهو القدرة على التعبير
والإفصاح بطريقة موضوعية وواضحة وهادفة.
في أغلب الأحيان يكون الأسلوب المستعمل في شرح موضوع معين ومناقشته هاماً جداً ويعادل أهمية
الموضوع بحد ذاته أو أكثر.
من وجهة نظر علم اللسانيات العصبية: في مجال التواصل، إحدى الفرضيات الأساسية تقوم على أن مسؤولية
الحوار والنقاش تقع على عاتق المحاور وليس على عاتق المصغي (المستمع)، بعبارات أخرى، كي يتم التواصل
بأسلوب ناجح، يجب على المحاور الحرص على أن يكون واضحاً قدر الإمكان.
التواصل الجيد يتخطى كثيراً حدود الاختيار الجيد للكلمات، بل يضم أيضاً اختيار النبرة المناسبة واللحظة
الملائمة للتحدث، وهذا كله من صفات المدير النموذجي بلا شك.
.
ج) قدم الآراء التي تلخص مواقف العاملين Feedbacks
للعمل بشكل سليم وصحي، يجب على جميع الأفراد المشتركين في تنفيذ مهمة ما أن يكونوا عالمين جيداً
بنوعية العمل الذي يقومون به.
بدون وجود آراء تُشجع على نقاط القوة وتحدد بوضوح نقاط الضعف لدى المرء، لن تتكون لدى العامل المعايير
الراسخة والصلبة التي يستند عليها في تطوير وتحسين عمله الخاص، ويُعد من مسؤولية المدير تقديم تلك
الآراء التي ترصد وتتابع مراحل تقدم العامل.
هذه الأراء أو ما نسميها بـ feedbacks هي عوامل قادرة على بناء الشخص لذاته، وفيها تكون الآراء الإيجابية
بمثابة حافز إضافي للعامل الذي يتم مديحه، بينما تساهم الآراء التي يكون الغرض منها التحسن في إعادة
النظر فيها من قبل العامل وتغييرها.
لكن هناك أمر يجب أن تنتبه له جيداً: يجب أن تقدم آراءك عن العامل على انفراد، فإحراج العامل أمام زملائه
يعد عملاً فظيعاً وفظاً ولا يساهم ابدأ في تطور العامل مهنياً. عند تقديم ملاحظاتك يجب أن تتوافر لديك
المتطلبات الأساسية المسبقة لذلك وهي الوضوح والشفافية، وكذلك المناخ الملائم الذي يساعد على التحدث
وكذلك اكتشاف مدى استعداد العامل للتحدث بشكل مسبق.
.
د) ضع أهداف محددة جيداً
يجب أن يتم وضع أهداف واضحة بحيث تحدد الخطوات التفصيلية وتشرح كيفية بلوغ المقصد النهائي لما
تريد الوصول إليه لتحافظ على تركيزك.
إن وضع أهداف محددة جيداً هو أكثر من مجرد عامل مميز للقائد الجيد والمثالي، بل يعد ذلك خاصة مميزة
ولا غنى عنها.
لا نعني بالأهداف وضع الأرقام وحسب (أرباح، عائدات…الخ) لكن يُفضل على وجه الخصوص أن تكون
قابلة للقياس، من المهم وضع المعايير الكيفية.
.
ه) الجدية والاحترافية في العمل
تقوم الاحترافية على الكثير من الجوانب التي تتعدى موضوع الوضعية الجادة والرصينة في مناخ العمل. بل
تعني قدرتنا على إدارة عوامل مختلفة بالأسلوب الذي لا يؤثر سلباً على سير العمل الذي يتم تنفيذه، مثل
المزاج، الرضا، احتمال الأمور التي قد لا تكون مسروراً جداً بها (كالحالات التي تكون فيها ملزماً بأوقات وفترات
زمنية صعبة وضاغطة، العلاقة مع الزملاء، العائد المادي..الخ) وغير ذلك من الأمور و العوامل.
أن تكون احترافياً يعني أن تتحلى بالأخلاق الشخصية وأخلاق المهنة. يجب أن تعرف كيف تتخذ القرارات
الصحيحة في الحالات التي لا تكون فيها مفيدة لنا على الصعيد الشخصي (وفي بعض الحالات قد تكون ضارة)،
تعني احترام الاختلافات والتعامل مع التحديات والمحن بكل ثبات من دون فقدان الأمل أو الحماس.
.
5- من صفات المدير النموذجي أنه مثال في تصرفاته
هدف كل مدير بدون أدنى شك هو أن يجعل فريق العمل لديه يعمل بطريقة فعالة، ويبلغ الأهداف
والأمور التي تم وضعها من قبل الشركة.
لكن قبل أن تطلب أنت، كمدير، أي شيء من العاملين معك في الفريق، يجب أن تكون مثلاً أعلى لهم،
لتعلمهم كيف يكونون كذلك ايضاً.
بهذا المعنى، من صفات المدير النموذجي أن يتصرف ويتعامل مع العاملين معه تماماً كما ينتظر هو منهم
ذلك، والتكرس بكل ثبات واهتمام وتفرغ للأعمال والمهام والالتزامات المهنية وتصحيح الأخطاء التي يقع
هو فيها.
بالإضافة إلى انتباه المدير على تصرفاته لا ننسى أنه يعتبر مصدر إلهام لجميع أعضاء الفريق العاملين معه.
.
6- يعرف كيف يتخذ القرارات
إحدى أكبر التحديات التي تواجه عالم الشركات هي أن تعرف كيف تقيّم بيئة العمل والعديد من المتغيرات فيها،
وانطلاقاً من ذلك، اتخاذ القرارات الأكثر ملاءمة للمجريات. وهذا يضمن النجاح الريادي بكل جودة ونوعية.
بهذا المعنى، لا يمكن للمدير النموذجي ألا يتمتع بخاصية وصفة معرفة اتخاذ القرارات الصحيحة.
المدراء الجيدون هم المدراء القادرون على الكشف عن اللحظات التي يكونون فيها بحاجة إلى اتخاذ القرار
لتجنب أن تقع الشركة في مشكلات أو عواقب وخيمة يمكن أن تؤثر سلباً على العمل أو على الفريق ككل.
.
7- يتأقلم مع الظروف والمتغيرات
في الحقيقة المدير الذي يبقى أسير الأمور التقليدية في التصرفات والتفكير قد يمر بخطر أن يفقد الكثير من
الفرص المذهلة من حوله، وحتى قد يواجه الكثير من الصعوبات في حل المشكلات أو اتخاذ القرارات.
وهذا الأمر يتفاقم أكثر في السياق الذي نعيش فيه في ظل تواجدنا في عالم ديناميكي حيث تتطور فيه
المعلومات والأحداث بسرعة.
لهذا السبب من صفات المدير النموذجي أن يكون قادراً على التأقلم والتكيف كما يجب مع التغييرات
والمستجدات التي تطرأ، ويواجه ذلك بكل إبداع وابتكار وحماس.
هذه الميزة تضمن لريادة الأعمال الفعالية والنجاح الأكبر في مجال الأداء، وتسمح للمدير باتخاذ القرارات
الأكثر ملاءمة للظرف الراهن ومواجهة التحديات بكل شجاعة وانفتاح على التغيير.
.
8- يعتبر المدير المثالي حقلاً ومستودعاً للمعرفة
يجب على المدير المثالي أن يكون مثلاً للعمل والمعرفة ونبعاً حقيقياً للخبرات والأمور، ليكون كذلك يجب
ألا يتوقف عن اكتساب المعارف والخبرات الجديدة.
لكن هذا لا يعني أنه يجب على المدير أن يكون عالماً بالشعر والفيزياء النظرية، بل نعني بذلك أن يكون
عالماً بالنظريات والأمور التي تتعلق بمجال أدائه والسوق التي يعمل فيها.