نصائح آشتون كوتشر للاستثمار في الشركات الناشئة
13 يناير، 2019والاس جونسون… من عامل بورشة إلى قائمة المليونيرات
13 يناير، 2019
“من لا يفعل شيئا على الاطلاق هو وحده من لا يخطئ”
هل تريد أن تكون ناجحا بقية حياتك؟ هل تريد أن تكسب معارف مختلفة وتتطور وتشارك في الحياة بطرق فعالة، بحيث تكون حياتك حافلة وهادفه؟
إذا كنت تريد ذلك لا محال أن تمر بتجارب فشل. ولا يوجد استثناء لهذه القاعدة، فالنجاح الفائق أحيانا يسبقه الفشل أولا، ولكن يجب أن يتم النظر إلى
الفشل من منظور مختلف تماما.
إن الفشل هو إحدى الكلمات المروعة في اللغة. وفكرة الفشل نفسها تكفي لعرقلة بعض الناس في طريقهم، فمن الممكن أن يدفع الفشل أغلبية الناس أن
يكفوا عن العمل ويتراجعوا ببساطة دون حتى مجرد المحاولة. من ناحية أخرى تعد فكرة النجاح فكرة خيالية بالنسبة لمعظم الناس، حيث يعتقدون أن
النجاح مجرد وهم، وأغلب الناس يكرهون الإشارة إليهم على أنهم فاشلون ويحبو أن يعرفوا بأنهم شخصيات ناجحة، فإن أغلب أعظم النجاحات في
الحياة تتحقق من خلال الفشل الظاهري فقط. ونلاحظ أن الشخص عادة هو الذي يحدد نجاحه أو فشله من منظوره وليس من منظور الاخرين.
.
تغيير مفهوم الفشل:
أن الفشل لا يدعوا للخوف، فهو يمثل تحديا إيجابيا للحياة الناجحة، فالإخفاقات في الوقت الحاضر تحمل في طياتها بذور أعظم النجاحات في المستقبل.
والخطوة الأولى لإدراك فن الانتقال من الفشل إلى النجاح هي أن ترى الفشل من منظور مختلف تماما.
.
فوائد الفشل:
“الفشل أساس النجاح، فهو الوسيلة التي يتحقق بها النجاح” “لا وتسو”
ذات مرة سأل شاب طموح رئيس مجلس إدارة شركة “آي بي ام” وهو “توم واتسون”، عن كيفية تحقيق مزيد من النجاح، فأجابه قائلا: إذا اردت
ان تحقق المزيد من النجاح فعليك ان تخوض التجارب التي تبدو في ظاهرها فاشلة بشكل لا مجال للتفكير، فنصحه بالتعرض لكثير من مواقف الفشل.
للوهلة الأولى قد تبدو تلك النصيحة غريبة، ولكن بإمعان النظر فيها، يتضح انها تنطوي على قدر كبير من الحكمة. فينبغي أن لا ننظر إلى الفشل على أنه
نهاية المطاف، علينا ان نعتبره مرحلة انتقالية لنجاح أكبر لذلك يجب ان تجرب الفشل من أجل أن تصل إلى النجاح فهل تتوقع أنك ستتعلم دون أن تخطأ؟
تخيل أن “موتسارت” و “بيتهوفن” كانا يحاولان تأليف الموسيقى بحذر شديد لدرجة أنهما كانا لا يخطئان أبدا في العزف على البيانو. هل تعتقد أنه كان
من الممكن يؤلفا مقطوعات موسيقية خالدة إذا تجنبا الوقوع في الخطأ؟ كذلك “بيتهوفن تعرض للفشل في إحدى مراحل حياته الموسيقية، أخبره مدرس
الموسيقى أن ليس لديه موهبة موسيقية وعدم كفاءته كمؤلف موسيقي. كذلك “ألبرت اينشتاين” لم يكن عبقريا منذ صغره ولم يعرف القراءة إلا في سن
السابعة، ووصفه اساتذته بالمعاق ذهنيا ولكن في النهاية حصل على جائزة نوبل في الفيزياء.
إن الفشل وسيلة قوية لاكتساب المعرفة والتزود بالوسائل اللازمة لتحقيق النجاح والتقدم في الحياة، وهي مجرد تحديات يواجها الانسان، فالمشكلات
التي تواجهنا يمكن أن نحولها بعد ذلك لصالحنا، فهي تمدنا بفرص للتطور الشخصي، كما يمكنها أن تحفز قدراتنا الإبداعية لإيجاد طرق أفضل للعيش.
.
الاستفادة من الفشل:
قدم “بيل جيتس” رئيس مجلس إدارة شركة “مايكروسفت” وجهة نظر عملية حول الاستفادة من الفشل في إحدى كتبه، وهي “عندما تواجه إخفاقات،
لا تدعها تؤثر فيك سلبيا، فهي تدل على حاجتك إلى التغيير، والاستفادة منها”. وبعد ذلك ذكر إخفاقات عديدة مكلفة لشركة “مايكروسفت” والتي ساعدت
في اكتساب المعرفة وأتاحت الفرصة في ظهور العديد من أكبر نجاحات شركة مايكروسفت ومنها الأمثلة التالية:
-سنوات عديدة ضاعت في إنشاء قاعدة بيانات غير ناجحة Omega، ولكن نتج عنها أشهر قاعدة بيانات Microsoft Access
-كانت هناك تجربة فاشلة لإنشاء جدول الكتروني أحرزت تقدما طفيفا بعد برنامج Lotus1-2-3، ولكن هذه التجربة ساعدت في انشاء برنامج
Microsoft Excel، وهو جدول الكتروني متقدم.
من هنا يتضح أن “بيل جيتس” لديه نظرة عن التعلم بنجاح من العثرات، والتي ساعدته هو وزملائه في تحويل عديد من الإخفاقات المحتملة إلى نجاحات
فعالة. مما لا شك أن أقوى دعامات النجاح طويل المدى هي الاستفادة من الأخطاء والتعلم من كل موقفنا سنتقدم للأمام دائما وابدا.
.
كيفية استثمار الفشل:
كان “اد لاند ” مخترع التصوير الفوري ومؤسس شركة “بولا رويد” يحتفظ بلوحة معلقة في شقته مكتوب عليها “الخطأ مجرد حدث، ولكن فائدته
الحقيقية لم تتضح بعد بالنسبة لك” هذه الفكرة تكمن في صميم تسخير قوة الفشل. تعتمد إمكانية نجاحنا في الحياة كثيرا على طريقة تفكيرنا. لقد اثبت
بحث جوهري ان طريقة تفكيرنا تؤثر على صحتنا وأدائنا للمهام وعديد من المظاهر الأخرى للحياة الناجحة. وفقا لما قاله الدكتور”ادوارد جونز” عالم
نفس بجامعة “برنستون” ان توقعاتنا لا تؤثر فقط في كيفية رؤيتنا للحياة ولكنها تؤثر أيضا في الواقع نفسه.
.
المصدر كتاب “قوة الفشل”