من التشرد إلى الشهرة والثراء .. رانو موندال
13 نوفمبر، 2019لبيئة عمل صحية.. خذ استراحة واخرج من مكتبك
13 نوفمبر، 2019
غالبًا ما يؤدي بعض الموظفين عن بُعد (Freelancer) أعمالًا هامًة لمشروعك لا يقدمها موظفوك الدائمون؛ ما يجعلك في حاجة ماسة لأن يكونوا
بجوارك؛ فكيف تُشعِرهم بأنهم جزءٌ لا يتجزأ من فريق عملك؟
يشكل الموظفون عن بعد في الوقت الراهن، جزءًا كبيرًا ومتزايدًا من القوى العاملة على مستوي العالم، فوفقًا لإحصائيات عام ٢٠١٨، يلجا نحو 46 %
من العاملين إلى العمل عن بعد؛ كونه يوفر لهم المرونة والتوازن، كبديل عن العمل الإلزامي.
وبالطبع، يستفيد رواد الأعمال من هذا الاتجاه أيضًا؛ لأن وفرة المواهب- وفقًا للطلب- تُحسِّن من تكاليف العمالة، مع تقليل النفقات العامة؛ وبالتالي
زيادة الإنتاجية.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من العمل لا يخلو أيضًا من التحديات، سواء تلك التي تواجه أصحاب المهن الحرة، أو رواد الأعمال الذين يوظفونهم، فنجد
بعض هذه الفئات تواجه صراعًا نفسيًا؛ إذ يُضحون بإحساس الأمان الذي يتوافر مع الراتب الثابت، والمسار الوظيفي المحدد؛ ما يجعلهم يكونون أكثر
عرضة للإرهاق النفسي، والإجهاد البدني.
إذا كُنت ممن يعتمد في عمله على العمال المؤقتين، أو المقاولين، أو العاملين لحسابهم الخاص، أو المستشارين المستقلين، أو غيرهم، فاسعَ جاهدًا لجعل
شركتك تكافلية؛ حتى تحصل على مزيد من العلاقات؛ وذلك باتباع النصائح التالية التي تحقق لك أقصي استفادة من أصحاب المهن الحرة، أو الموظفين
عن بعد بشركتك:
.
1. مبدأ “أعطِ وخذ”
تأكد أولًا من أن موظفيك عن بعد، يرغبون فعلًا في الانضمام لفريقك، فتوطيد علاقتك معهم، سيكون له حتمًا مردود إيجابي على الصالح العام لشركتك،
كما أنهم محل الحديث عن دعمهم المستمر من شركتك، مع تحقيق الربح من وظيفتهم المستقلة في آن واحد؛ إذ يمكنهم أداء عملهم بصورة رائعة، وعلى
أكمل وجه؛ إنها بالفعل ميزة تنافسية هائلة لشركتك.
ولضمان شعور هذه الفئة بأنهم جزءٌ من فريقك، فلابد من أن تحقق معهم مبدأ “أعطِ وخذ”؛ بمعني أنه كلما أعطوا وقتًا، أخذوا مقابله، سواء كان عائدًا
ماديًا مجزيًا، أو تقديرًا جيدًا لعملهم، ولقيمتهم في شركتك.
.
2. لا تُهمشهم مطلقَا
من السهل على الموظفين الدائمين التواصل أكثر، مقارنةً بنظرائهم من العمالة عن بعد وأصحاب المهن الحرة المعزولين جغرافيًا؛ ما يتطلب منك
الحرص على ألا تهمشهم؛ إذ يؤدي ذلك إلى مشكلة خاصة لمثل هؤلاء؛ وبالتالي تراجع الإنتاجية.
ولتجنب هذه المشكلة، هناك عدد هائل من القنوات التي يمكن لموظفيك الدائمين استخدامها للتواصل، ليس فقط مع بعضهم البعض، بل أيضًا مع أصحاب
المهن الحرة والعمالة عن بعد؛ لذا، حدد مع المديرين المختصين بمشروعك، الأدوات التي تسهل التواصل بين موظفيك الدائمين، وبين المؤقتين،
أو العاملين عن بعد.
وعقب اختيارك الأدوات الخاصة للتواصل فيما بينهم، ضع أساليب واضحة لكيفية استخدام مثل هذه الأدوات؛ فذلك هو مفتاح الحفاظ على التواصل
اليسير فيما بينهم. على سبيل المثال؛ يمكن لإدارة الاتصالات أن تتجاهل، أو تهمل إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني بطلبات عاجلة إلى عمال تشغيل
مستقلين بمشروعك؛ وهو ما يعني تأخر المشروعات. وبدلًا من ذلك، وجِّه موظفيك الدائمين بالاتصال بنظرائهم العاملين عن بعد، خاصة فيما يتعلق
بالمسائل المتعلقة بالوقت، مع توجيههم بإرسال تعليقاتهم عبر البريد الإلكتروني؛ لضمان سير برنامج العمل الداخلي؛ وذلك بالتنسيق مع الإدارة الخاصة
بمهام العمالة عن بُعد.
.
3. كٌن رصينًا في انتفاعك من موظفيك عن بعد
عندما يتعلق الأمر بأعضاء فريقك الدائمين، فمن المؤكد أنك ستفكر مليًا في وضع الأكفاء في الأماكن المناسبة؛ لدفع شركتك للأمام، مع تتبع النهج نفسه
في اختيار وإدارة الموظفين عن بعد، فاستخدامهم بحكمة يعني معرفة مدى ملاءمتهم لأهداف شركتك العامة.
ولتطبيق ذلك على أرض الواقع، يوصي الخبراء بتتبع عمل الموظفين عن بعد، بين مختلف الإدارات أو وحدات الأعمال، مع مراعاة مقاييس؛ مثل:
متوسط معدل الأجور، ونفقات التشغيل، ومتوسط امتداد المشروع، وغيرها، إلى أن تتضح الصورة الكبيرة أمامك؛ لتعلم ما إذا كنت تضع مثل هؤلاء
المستقلين في المواقع الصحيحة من عدمه، كما تفعل مع موظفيك المتفرغين.
وأخيرًا، يمكنك التغاضي عن إجراء تقييم يدوي شامل لما سبق، خاصة فيما يتعلق باحتياجات إحدى إدارات شركتك إلى مزيد من المساعدة من قوتك
العاملة، أو عدم استخدام إحدى الإدارات للميزانية المخصصة للمستقلين؛ كون هناك كثير من برامج إدارة العمل المحتملة التي يمكنها إتمام هذه العملية
بأكملها، وتزويدك برؤى عملية عن ذلك؛ وهو ما يوضح لك ما إذا كانت جهودك مجدية، خاصة فيما تحاول تحقيقه باستخدام القوى العاملة المستقلة.
.
4. قدم مزايا بخلاف الراتب
لمواصلة العمل مع عمالك عن بعد، قدم عروضًا أخرى بخلاف الراتب المجزي؛ مثل توفير مزايا أخرى، كالتأمين الصحي مثلًا، كما فعلت شركتا أوبر
وإيستي بتعاونهما مع شركة “سترايد هيلث” لتعمل كوسيط تأمين صحي للعاملين عن بعد.
بالطبع، إنه ليس بالأجر الجيد؛ إذ لا يزال عليك غالبًا، توفير مالك؛ عن طريق العمل مع هؤلاء المستقلين، بدلاً من توظيف المواهب الداخلية لأداء العمل
نفسه؛ وهو ما يتطلب توفير أجر عادل وسريع لهؤلاء الموظفين، مع إشعارهم بالفرص المستقبلية المحتملة؛ حتى ينظروا إليك كعميل ذي أولوية.
وبالمثل، فإن منحهم فرصًا للتعامل مع مشاريع جديدة، أو تعلم مهارات جديدة، سيجعل مؤسستك وجهة مرغوبة لهم.
لم يعد العمل المستقل مرآة للمستقبل، بل بات واقع اليوم؛ لذا عليك الاستفادة لأقصى حد من علاقتك بموظفيك المستقلين؛ وذلك بتطوير تواصلك
الفعال معهم.
1 Comment
[…] صديقًا لي، عن أكبر تحدٍ قابله، فأجاب بأنَّ إدارة الموظفين عن بعد أصعب مما كان يتوقع، خاصةً وأنّهم يعملون من سنغافورة، […]