متلازمة الاحتراق الوظيفي.. الأسباب والأعراض
19 أغسطس، 2020سلبيات تهدد مشروعك بالفشل
24 أغسطس، 2020
يلعب الشريك دورًا كبيرًا في تأسيس المشاريع ونموها سواء كانت كبيرة أو متوسطة أو حتى صغيرة؛ حيث إن فكرة الاعتماد
على شخص واحد في تأسيس المشروع وإدارته قد تعرض المشروع للكثير من المخاطر خاصة إذا كان المشروع كبيرًا؛ لذا
فوجود شريك مؤسس من الضروريات المهمة ليتقاسم مع صاحب المشروع مهام التأسيس وكذلك النمو لكي يتحقق النجاح
المطلوب. ولكن اختيار ذلك الشريك ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض، فهو يحتاج إلى دراسات عميقة ووقت كافٍ
للتفكير حتى لا يقع صاحب المشروع في الصعوبات التي تواجه الكثير من المشاريع نتيجة مخاطر الشريك، والتي لها أسباب
عديدة؛ أهمها عدم امتلاك القدرات التي تتناسب مع طبيعة نشاط المشروع، أو تدخله في بعض الأمور دون وعي؛
أو انسحابه من الشراكة بشكل مفاجئ، وهو ما يتسبب في ضرر جسيم للمشروع، إذًا سنجيب عن سؤال: كيف تجد شريكًا
لمشروعك بنجاح؟
.
اقرأ أيضًا:كيف تستغل فلسفة الشريك المنافس في نمو اعمالك التجارية
.
بطبيعة الحال يتوقف اختيار الشريك المناسب للمشروع على الخبرات والمهارات التي يمتلكها؛ لذلك يجب على رائد الأعمال
أن يضع بعض القواعد الأساسية والمواصفات المهمة والمعايير الخاصة التي تتناسب مع نوعية المشروع والتي على
أساسها تجري عملية الاختيار، فهذا الأمر لا يحتمل المجاملة، وكُن حريصًا على أن يأتي الشريك ويحمل معه استراتيجياته
وخبراته وقدراته التي تمكنه من المشاركة الصحيحة لتحقيق الأهداف، وفي أغلب الأحيان تكون الشراكة التزامًا بعيد المدى،
وهو ما يحتاج إلى تحديد الأهداف؛ من اختيار الشريك ودوره وملامح العلاقه بينه وبين المشروع.
.
كيف تجد شريكًا لمشروعك الناجح؟
تعتبر عملية اختيار الشريك من أهم القرارات التي يتخذها رائد الأعمال في اللحظات الأولى من تأسيس وتنفيذ المشروع؛
لذلك لا بد أن يكون هناك توافق في المبادئ والأولويات بين صاحب المشروع والشريك، وأن تتسم الشراكة بالعقلانية والآراء
الموحدة والاتفاق على القرارات المصيرية التي تضمن النجاح والقدرة التنافسية للمشروع.
ويجب أن تتسم الشراكة كذلك بالقيم، والتي تشمل الاحترام المتبادل بين صاحب المشروع والشريك المؤسس والحفاظ على
النزاهة والأمانة والصدق والجودة والالتزام بالنجاح في كل الأوقات؛ إذ يُمكننا القول إن الشراكات المثالية تحتاج إلى تفاهم
وجهد كبير والرغبة الحقيقية في الوصول إلى أعلى قمة للنجاح، فإذا عثرت على الشخص المناسب الذي يمتلك المواصفات
التي تتوافق مع نشاط المشروع، مثل: الشغف والرؤية والمهارات التكميلية والانفتاح والمرونة، ليشاركك الفرص والتحديات
والمخاطر على المدى الطويل، فأنت محظوظ.
.
اقرأ أيضًا:أين تستطيع العثور علي شريكك المؤسس ؟
.
تحديد المبادئ
قبل بدء اختيار شريكك المؤسس لمشروعك الخاص يجب عليك التأكد من مبادئك التي تعكس طريقة عملك، هل أنت مدمن
على العمل أم متوازن؟ هل تخطط لنقل مشروعك إلى بلد آخر عند نجاحه أم تريد الازدهار في موقع التنفيذ نفسه؟ هل أنت
تصالحي أم صدامي؟ قنوع أم تنافسي شرس؟ هل الغرض من إنشاء مشروعك هو بيعه بعد الوصول إلى النجاح أم تنميته
والبقاء فيه؟ فكل هذه المبادئ ستميزك عن غيرك؛ حيث يُمكنك تعزيزها بشريك موثوق فيه يتبادلها معك لمضاعفة تميزك
عن منافسيك.
.
تحديد نقاط القوة والضعف
يقول بعض الخبراء إن رواد الأعمال الأكثر نجاحًا هم من استطاعوا تحديد نقاط ضعفهم وقوتهم وعملوا على مضاعفة
وتعزيز أثر قوتهم بالإضافة إلى تخفيف ضعفهم؛ لذلك ينبغي على صاحب المشروع أن يُحدد نقاط ضعفه وقوته بكل
شفافية، والابتعاد عن المبالغة في تقدير نقاط الضعف، ومن ثم يُمكنك اختيار شريكك المؤسس الذي يُعزز من قوتك
ويقلل من ضعفك، وهو ما سيدفعك للنجاح والثبات في بداية مشوارك الريادي.
.
اقرأ أيضًا:احذر هذه النقاط الثلاثة عند اختيار شريك العمل
.
التوافق على أسلوب العمل
من المهم جدًا أن يكون هناك توافق في الطريقة التي يُدار من خلالها المشروع؛ لذا ينبغي عليك اختيار الشريك الذي يتوافق
أسلوبه مع أسلوبك في العمل، كما يُمكنك أن تناقش كل شريك محتمل في فكرته عن أسلوب العمل، وعمل مقارنة بين
تفسيرك لمنطقك وبين تفسيره، ولا تنسَ أن الاختلاف في السياسات والأساليب قد يؤدي إلى الفوضى في إدارة المشروع.
.
اختيار الشريك المثابر
تُكمن المثابرة في المحاولات المستمرة للوصول إلى الحلول التي تساعد في تحقيق التقدم للمشروع؛ حيث تُعد المثابرة من
أهم الصفات التي تتواجد في رجل الأعمال الناجح؛ لذلك يجب اختيار الشريك المثابر والابتعاد عن الشخص العنيد لأنه لا
يقبل للنقاش في أفكاره ومعادلاته، والشخص العنيد يهدد أي مشروع أو نشاط تجاري.
.
النشاط والحيوية
بالتأكيد يُعد اختيار الشريك الذي يوازي رائد الأعمال في الجهد المبذول وعلى استعداد لزيادة عدد ساعات العمل عند الحاجة
عاملًا مهمًا في نجاح المشروع وتحقيق الأهداف؛ إذًا لا بد أن يتسم الشريك المؤسس بالنشاط والحيوية، وأن يكون لديه
الاستعداد لتكثيف الجهود وعدد ساعات العمل إذا تطلب الأمر ذلك.