تقنية فرز الأعمال وإدارة الاعمال بأفضل طريقة
17 ديسمبر، 2019تأثير الأمية المالية علي انطلاق مشروعك
17 ديسمبر، 2019
لا شك في أننا جميعًا نتمتع ببعض سمات المبدعين ، وهناك من أهمل هذه السمات، فيما عمل آخرون على تنميتها وتطويرها، فالشخص المُبدع لديه
القدرة على صُنع أشياء جديدة في جميع المجالات التي نُمارسها بشكل يومي، كالشعر والرسم واختراعات التقنية وابتكارات التكنولوجيا، ولعل الخيال
والشغف والممارسة والتطبيق وكسر القواعد والقوانين هي المفتاح الذي من خلاله تستطيع الدخول إلى عالم الإبداع والابتكار.
في هذا الصدد يقول العالم الأمريكي ألكس أوزبورن: “كل الأشخاص قادرون على التفكير بشكل إبداعي وأكثر ابتكارًا ما لم يتم منعه من ممارسة ذلك”،
إذن، يُمكننا القول إن الإبداع والابتكار من الأساسيات والضروريات المُلحة التي يحتاجها الفرد لتحقيق التقدم والازدهار في مختلف المجالات، ومع
الممارسة والتكرار قد يُصبح قادرًا على ابتكار أشياء جديدة وحديثة وتغيير أساليب حياته.
ويقول بعض الخبراء في هذا الشأن، إن القاعدة الأساسية للإبداع والابتكار هى العمل في الخفاء والاختلاف وكسر القوانين والابتعاد عن الروتين،
والاهتمام بالأفكار منذ أن ترواد أذهاننا وحتى تصبح واقعية وملموسة الأثر فى هذا العالم؛ لذلك، إذا كنت ترغب في أن تكون شخصًا مُبدعًا فلمَ لم تجرب
هذه القاعدة لتبدأ في رحلة البحث عن الأشياء الجديدة في مجالات عملك؟
وهناك تساؤل يتداوله الكثيرون، خاصة في بيئات العمل المختلفة، عما إذا كان الإبداع سمة فطريّة أم أنه أمر يمكن تعلّمه أو تطويره؟ والحقيقة أن كل
ما نحتاجه هو بيئةٍ ملائمة للإبداع؛ حتى نتمكن من توليد الأفكار والعمل على تطويرها.
ولأن الإبداع هو الطاقة المُطلقة التي من خلالها نصنع المعجزات، وهو الشغف للمعرفة والتعلّم، فكل ما ينبغي فعله هو تحفيز تلك الطاقة للظهور، ومن
هنا سنتحدث في السطور التالية عن كيف طور الأفراد سماتهم الإبداعية، وما أهم السمات أو الصفات التي يتمتع بها الأفراد المُبدعون؟
.
المرونة في الأداء
تُعد المرونة واحدة من أهم سمات المبدعين التي يتميز بها المُبدعون، فالشخص المبدع دائمًا لديه قاعدة أساسية وهي: أن الأمور لا تسير وفقًا للخطة
المفروضة من قبل المسؤولين أو المديرين؛ لذا تحتاج عملية الإبداع إلى الخروج عن المألوف وكسر القوانين وأيضًا الروتين.
وهناك فرق شاسع بين الشخص العادي والشخص المُبدع، فالأول لا يبذل أي مجهود في عمله طالما هو ملتزم بوسيلة لا يجيد غيرها، أما المُبدع فهو
دائمًا ما يسير عكس الروتين والقوانين ولا يقيد نفسه بالوسائل التقليدية، إذن يُمكننا القول إن المرونة سمة أساسية عند المُبدعين.
.
الشغف عند المُبدعين
لعل الشغف من أهم سمات المبدعين ؛ فهم دومًا مختلفون كالعادة، يخرجون عن الروتين بأفكار متجددة لا ترد على أذهان أحد، ولديهم الرغبة في ترك
بصمتهم الخاصة على مهنتهم، والتفاؤل دومًا حليفهم؛ وذلك لأنه يمنحهم ذهنًا صافيًا مستعدًا للإبداع، إذن، فالأشخاص الذين يتمتعون بسمة الشغف يكونون
أكثر إنتاجًا وميلاً للإبداع والابتكار.
لذا، لا تفقد شغفك بما تفعل وحاول أن تجلس دومًا مع أشخاص مُبدعين، أو على الأقل يمكنك الحديث معهم بشكل يساعدك في تفتيح ذهنك والتفكير
في الأمور بعقلانية.
.
طرح الأسئلة باستمرار
يحرص العلماء دومًا على طرح الكثير من الأسئلة في مختلف الأمور،لاعتقادهم بأنهم يكتسبون بذلك الخبرات والمهارات التي تساعدهم على الاستمرارية
في عمليات الإبداع والابتكار بمختلف مجالاتهم، والحقيقة أن طرح الأسئلة سيكسبك كل يوم معلومة جديدة وفكرة أيضًا جديدة، وهو الأمر الذي من خلاله
تستطيع ابتكار أشياء جديدة.
إذن، فعلى رائد الأعمال أن يكون حريصًا على الاستمرار في طرح الأسئلة وأن يُكثر من الاستفسارات إذا كان يرغب في تنمية سمة الإبداع لديه، ومن
ثم سيكون قادرًا على ابتكار أشياء جديدة في مجال عمله.
.
التفكير في وقت الفراغ
يميل الأشخاص المُبدعون دومًا في وقت الفراغ إلى التفكير والبحث عن أمور جديدة تتعلق بمجالات عملهم، فوقت الفراغ بكل تأكيد له أهميّة وقيمة
كبيرة؛ حيث يمكن استغلاله في اكتساب مهاراتٍ وتعلم أشياء جديدة؛ لذلك ينبغي على رواد الأعمال استغلال أوقات الفراغ في تنمية مهاراتهم والبحث
عن كل ما هو جديد في مجالات عملهم.
.
التأمل
يُعتبر التأمل من أهم خصائص المُبدعين، فهم دائمًا ينظرون إلى الأشياء بعمق، ويبحثون في أدق التفاصيل، وذلك محاولة منهم للتوصل إلى أي جديد.
إذن، يُمكننا القول إن التأمل هو سلوك يتميّز به جميع المبدعين، وما هو إلا بداية لعمل إبداعي جديد.
2 Comments
[…] الإبداع لا يعني مجرد الإتيان بفكرة جديدة فحسب، بل هو، على العكس من ذلك، عبارة عن معالجة جديدة لمشكلات قائمة بالفعل، هذا بالضبط ما يمكن […]
[…] التفكير الإبداعي ليس بالضرورة نتاج معدل ذكاء مُرتفع أو لحظة تنوير من خلال سقوط التفاحة على رأسك. […]