5 خطوات لنجاح الحملات الإعلانية
24 يونيو، 20208 عوامل تساعدك في نجاح مشروعك
28 يوليو، 2020
الشَّراكة أمرٌ عجيبٌ جدًّا، ولها فَوائد عُظمى من تحقيق أرباح وتقليل التكلفة والجهد إذَا ما استُعْمِلت بالطريقةِ الصحيحة،
خصوصًا عندما لا يكون بوسعك أنْ تَبدأ وحيدًا، ولكن التوافق أمرٌ مهمٌّ بَينكم، بعيدًا عن المجاملات والصداقات والقرابة، فلا
بُد أنْ تَكسر جميع هذه القوالب وتَضع نفسك في قالبٍ واحد وهدفٍ محدد؛ وهو نجاح الـمشروع.
في هذا الإطار، نتناول بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار الشريك، بحكم خبرتي الشخصية، إضافة إلى بعض
قصص الشراكات سواء كانت الناجحة أو الفاشلة، وهي قواعد مبنية على التجربة والخبرة والاستنتاج؛ لذلك ينبغي أن نكون
على وعي تام بأن معايير الشركاء تختلف باختلاف نوع النشاط وطريقة العمل، وكلما زادت المعايير المطلوبة في الشريك،
كان أكثر كفاءة ومناسبة لنجاح المشروع.
.
كيف تستغل فلسفة الشريك المنافس في نمو اعمالك التجارية
.
هل يجب اختيار شريك؟
يجب منذ البداية، تحديد مدى حاجتك إلى شريك، وفق رؤية مشروعك، ومجاله، وحجمه؛ مع كتابة أهدافك من المشروع،
ورؤيتك ورسالتك، وما إذا كنت تحتاج شريكَا ليدعمك ويكمل ما ينقصك لتحقيق أهدافك.
فإذَا كان الـمشروع كبيرًا وبه عدة مَجالات، فيفضل اختيار شريك لتوزيع التكلفة والجهد بينكما، مع ضرورة وجود محضر اجتماعٍ
بينكما مُوثَّقٌ بورقٍ رَسمي من محامٍ مَوثوق، يتضمن جميع ما تم الاتفاق عليه؛ ليعرف كل منكما حدوده ومهامه، مع تحديد
نسب الشراكة والأرباح، سواءً كانت بالمال أو الجهد.
وحتى لا تنهار الشَّراكة، ينبغي توزيع الـمسؤوليات والاتفاق عليها، مع عمل تقييم مستمر للعمل الـمشترك وقياسه نهاية كل
سنة؛ لمناقشته وتغييره إنْ لَزم الأمر.
وعلى المحامي أن يكتب كل الاختلافات المتوقعة ومعالجتها قبل حدوثها، وعمل دراسة للمخاطر التي ربما تواجه الشركاء،
قبل البدء في الـمشروع ودخول الـمشاعر والانفعالات والجهد النفسي والجسدي، مع تضمين بنود الاتفاق مُقترحات محددة
في حال فضِّ الشراكة، أو تنحى أحد الطرفين، أو تغيبه، أو توقفه عن العمل دون أسباب.
لابد من كتابة كل صغيرة وكبيرة دون خجل، ودون استعجال، مع توثيق كل شي بالتفصيل وتوضيحه؛ ليكون كُلِّ شريكٍ على
دِرايةٍ تامةٍ وجدية بجميع الأمور، مع مراعاة البعد عن التنبؤات والتوقعات غير الـموثقة والتي تُدعى بالـــ “العشم”
.
وفيما يتعلق بالمعايير الـمهمة في اختيار الشريك، فتتضمن ما يلي:
-الانسجام والتوافق في الشغف نفسه.
-اختلافٌ الـمهارات حتَّى تَكتمل مواطن القوة.
-الثقةٍ والهمة العالية.
-عدم البرود والمماطلة.
-الإيجابية والطاقة الحماسية.
-المرونة والتجدد والقابلية للتغير.
-أن يكون اجتماعيًا، ولديه علاقات عمل ومعارف كثيرة.
-ذو قدرة مالية.
-مكمل للمهارات لدى الشركاء.
-متوافق مع قوانين البلد وليس عليه قيود.
يوجه وليام مور؛ مؤسس شركة مور بمجال الـمحاماة، رسالة لرواد الأعمال في سَاندييجو، قائلًا: “إذا كانَ شَريكك التِّجاري
مُشابهًا لك في الأفكار، فقد يكون من الـمريح أنْ تعمل معه، ولكن قد لا يتوفر به ما تحتاجه، فقد تكون بحاجة إلى شريك
يُكمل مهاراتك وشخصيتك”.
وقبل أن تختار شريكك، لا بُد أن تعرفة الفرق بين الشريك والـمستثمر والـموظف والـمستشار والوسيط؛ فكل هؤلاء لا يُعدون
شركاء، لماذا؟
شريك الـمال يعد مستثمرًا فقط، ولا حق له في التدخل في إدارة المشروع، بينما شريك الجهد يعد موظفًا، فاحذر من الدخول
في شَراكةٍ مَع شخص، لمجرد عدم قدرتك على دفع راتبه، أما شريك العلاقات فيعد وسيطًا، وشريك المعلومات يعد
مستشارًا، إذًا فمن هو الشريك؟
الشريك باختصار هو من يشاركك بالمال أولًا، إضافة الى الجهد والمعرفة والعلاقات، يعمل معك بكل حماس وتفانٍ ودقة
وتشجيع، يهتم بتفاصيل الأمور ويشاركك الجهد المعنوي والمادي والنفسي، يسعى دائمًا للرفعة والنجاح، صائب وحازم في
صنع واتخاذ القرار.
في الختام، شريك الأعمال هو شريك نجاح المستقبل، فإن أصبت في اختياره، كسبت كثيرًا، وإن أخفقت، تعبت أكثر؛ لذا
“فكر جيدًا، واختر برويَّة”.
.