هل تشعر بالغضب والتوتر في العمل ؟إليك هذا المقال
14 ديسمبر، 2020كيف تحافظ علي زوار مدونتك ؟
15 ديسمبر، 2020
يتحدث الجميع كثيرًا عن مدى صعوبة ايجاد مجال العمل المناسب، وذلك سواء كان الأمر متعلق بوظيفة عادية أو عمل حر،
حيث يرى البعض فكرة تحديد مجال العمل المناسب كمتاهة عديمة الارشادات.فبيئة العمل هي المساحة المناسبة لتنمية
وتطوير المهارات والمعارف والقدرات المتعلقة بالمجال المهني والشخصي في نفس الوقت لذا يجب أن يعمل الانسان في
مجال يحبه ويتناسب مع قدراته وطموحاته والواقع المعاش
في مقالنا اليوم، سنضعك على بداية الطريق الصحيح ونساعدك على انتقاء مجال العمل الذي يناسبك
.
لا تتبع شغفك وحده، اتبع ما يناسبك ويلائم المستقبل
عليك أولًا تحديد مسار شغفك إلى أي نوع من الأعمال يتجه، وأن تكون لطباعك الشخصية من حيث المميزات والعيوب،
وكذلك التفضيلات دور في تشكيل رؤيتك حول مجال العمل الذي تود الخوض به.
بعد ذلك، تعرف على المزيد من التفاصيل بخصوص العمل الذي تفكر القيام به، والأمر هنا يتعدى معرفة ما يمكنك تقديمه
أو انجازه بقيامك بهذا العمل.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت مهتمًا بأن تصبح مهندسًا معماريا، فقد تكون قادرًا على اخراج تصميم احترافي لناطحة سحاب؛
ولكن عليك البحث فيما وراء كواليس تلك الناطحة من ساعات عمل طويلة أمام شاشة الحاسوب، وعمل لأيام، بيئة عمل
روتينية وبطيئة، وجلوس لعدة ساعات على مكتب العمل..الخ.
ويقول دكتور جيمي لويس سميث رئيس مجموعة Pixel Leadership Group كطبيب نفسي؛ “لطالما كنت شغوفًا بعلم
النفس ودراسته، ورغبت بشدة في مساعدة الناس لتصبح حياتهم أفضل، وبامتلاكي لشخصية اندفاعية تلائمني بيئة العمل
سريعة التغير والعمل على مشاريع صعبة كانت تلك المهنة هي الأفضل”
.
اقرأ أيضاً:خطوة مذهلة للعثور على فرصة عملك القادمة
.
قيم نفسك:
يجب عليك أن تكون صريحاً وواضحاً مع نفسك وأن تحدد بشكل موضوعي وصريح نقاط القوة والضعف لديك على
الصعيدين المهني والشخصي وتحديد مدى كفاءتك في المهارات الأساسية التي يجب توافرها لدى من يرغب العمل في
مجال العمل الذي تراه مناسباً.
.
اسأل نفسك بعض الأسئلة الصادقة
يجب أن تعتمد على التفكير والتحليل بشأن قراراتك الوظيفية، ففي كثير من الأحيان يبني الناس قرارتهم على العاطفة، وهذا
يجعلهم يختارون بشكل خاطيء، لذا اعتمد على ما يمليه عليه عقلك عند الإجابة عن الاسئلة القادمة بصدق.
-ما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي في عملي؟ راتب عالي؟ الوصول لمنصب اداري مرموق؟ عمل محفز لقدراتي؟ -مرونة أفضل بين العمل والحياة؟ فريق عمل متعاون وودود؟
-ما الذي أبرع فيه حقًا؟
-كيف يمكنني الاعتماد على أفضل ما لدي لتقديم أفضل النتائج ولتعزيز مسيرتي المهنية؟
-هل أستمتع بكوني خبيرًا أو محترفًا في وظيفة معينة، أم أفضل العمل على جزء محدد وترك التفاصيل للآخرين؟
-هل أستمتع بالتنقل المستمر بين الأدوار والمهات الواجب تأديها وأواجه تحديات جديدة؟
-هل أحب الاطلاع على آفاق عمل جديدة ومبتكرة، أم أعمل بشكل أفضل في بيئة مألوفة؟
-هل أريد أن أصبح مديرًا للأفراد أم لا؟
-هل أحب التعامل مع الأرقام، أم أفضل مفاهيم وعمليات التسويق والمبيعات؟
-هل أحب القيام بالعروض التقديمية وشرح الأشياء للناس؟
ببساطة، حدد الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لك، فإذا كان المال على رأس القائمة، فابحث عن الوظائف المطلوبة التي
تقدم مسارًا وظيفيًا ذو عائد مربح كوظائف مجال التكنولوجيا مثلًا.
واعلم أنه لا بأس إذا قمت بتغيير وظيفتك بعد عدة سنوات، فلا يعني ذلك أنك اتخذت قرارًا وظيفيًا خاطيء، الأمر فقط أنه
قد لا يكون المسار الوظيفي المناسب لك الآن مناسبًا لك في غضون 10 سنوات، حيث يمكنك تغيير مسارك – وهذا أمر
مقبول وطبيعي تمامًا.
.
قم بتحديد مجموعة خيارات للعمل:
حتى لا تقع في صدمة الواقع عليك أن تحدد عدداً من الخيارات البديلة لكل خطة تود المضي فيها، حتى في مجالات العمل
ضع لنفسك عدداً من الخيارات البديلة التي قد تلجأ لها في حال عدم نجاح الخيارات الأولى.
.
اعثر على مكانك الأنسب
عندما تتساءل “ما هي المهنة المناسبة لي؟” من الأفضل التفكير في شيء يجمع بين ما تجيده، وما تحتاجه الشركات، وما
تستمتع أنت بفعله.
فنقطة الالتقاء بين تلك الأشياء الثلاثة هو مكانك المثالي، فضع جل تفكيرك في مهاراتك واهتماماتك بدلاً من
المسميات الوظيفية.
أيضًا فكر في بيئة العمل العامة لمختلف المهن التي تفكر فيها، فهل تفضل الانتقال والحركة طوال اليوم أو تفضل العمل
على المكتب؟ هل تحب العمل وفق جدول زمني محدد أم جدول مختلف كل اسبوع؟ هل تستمتع بالتفاعل مع الآخرين أم
تفضل العمل الفردي على المشاريع؟
اياك واهمال أي محور من المحاور الثلاثة الذين ذكرناهم قبل قليل لأجل الراتب العالي مثلًا، فكما لا يعيش السمك بخارج
الماء، وكما يستحيل تركيب قطعة بازل بغير مكانها… سينتهي الأمر بك مستقيلًا من تلك الوظيفة أو ربما تكون ما زالت بها
لكنك لست في حالة نفسية جيدة.
.
اقرأ أيضاً:كيف تكتب خطة عمل بسيطة وفعالة لمشروعك؟
.
اسأل الأشخاص والخبراء العاملين بالفعل في مجال العمل
لسوء الحظ، في كثير من الأحيان لا يتطابق التصور الذي ترسمه في مخيلتك عن الوظيفة مع ما تبدو عليه في الواقع،
ولتجنب الاصابة بالاحباط وخيبة الأمل من تلك الفجوة.
فعليك مقابلة شخص يعمل بالفعل في هذا المجال، شخص يمكنك الاعتماد عليه لمنحك الصورة الكاملة عن كواليس
العمل واخبارك بما لن يخبرك به أحد.
وعند التفكير في الخيارات المهنية، كن واضحًا وصريحًا بخصوص ما إذا كانت مجموعة مهاراتك الحالية تتوافق جيدًا مع
الوظيفة، أو حدد التدريب الإضافي الذي قد تحتاجه لتكون مؤهلًا بالكامل للوظيفة.
وعليك التفكير في ماهية تصورك لما ستكون عليه بعد خمس سنوات، فقد كشفت دراسة حديثة أن جيل الألفية يتنقل بين
أربع وظائف على الأقل في العقد الأول من التخرج من الكلية.
يعرف الناس عادة ما يريدون القيام به، ولكن يتمثل الجزء الصعب في تطوير المهارات التي يحتاجها الفرد باستمرار في هذا
المجال ثم التأكد من معرفة الناس بها.
.
قم بعمل بحث معمق عن مجال العمل:
قم بعمل بحث وادرس فيه مجال العمل الذي تفضله وتراه مناسباً لك، ادرس الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع
وادرس نظام الرواتب فيها ومدى ملاءمتها لاحتياجاتك المالية والنفسية والبدنية.
.
اقرأ أيضاً:الفوائد الثلاثة للتوجيه في إدارة أعمالك
.
ادرس حاجة السوق لمجال العمل:
انظر إلى أعداد الخريجين في مجال معين وإن كان هذا القطاع مشبعاً أي لا حاجة فيه لخريجين جدد، هنا عليك تغيير
خطتك كلياً والتفكير في مجال يستوعب موظفين وعاملين جدد ويحتاج لما تملكه من قدرات ومواهب ومؤهلات وخبرات.
.
حوّل هوايتك إلى مهنة
إذا كان لديك هواية ما كالرسم أو عزف البيانو وغيرها، يمكنك البدء من هناك لتحديد مسارك الوظيفي، فيجب أن تنظر إلى
العمل على أنه شيء تود فعله لبقية حياتك أو للعديد من السنوات على الاقل.
وسيساعدك تواصلك الايجابي مع هواياتك واستغلالها بطريقة صحيحة على تحويلها إلى الوظيفة الأنسب على الإطلاق
ودون أن تدريب حتى، مُوفرًا على نفسك طريقًا طويلًا من البحث، وهي نقطة مهمة يهملها الكثيرين فلا يعرفون ما
يفضلونه او يودون فعله ويبدون غرباء عن أنفسهم.
.
هيء نفسك للقيام بكل ما يتطلبه الأمر
تصور قصص النجاح للشباب المفعمون بالطاقة، أنهم يستطيعون فعل أي شيء يريدونه وأن يكونوا ناجحين ولا يستطيع أي
شيء الوقوف في طريقهم لمجرد أنهم عازمون على الأمر.
قد يكون صحيحًا في عالم مثالي، أما في الواقع فإذا لم تكن على استعداد للقيام بالعمل المطلوب، أو اكتساب المهارات
اللازمة وإتقانها، فستكون غير سعيد وعاطل عن العمل.
.
اعمل على توفير مصدر دخل آخر:
من الذكاء أن تعمل على إيجاد مصدر دخل آخر لك في قطاعين مختلفين لتضمن عدم الوقوع في مشاكل مالية في حال
تضرر أحد القطاعين أو واجهتك أي مشكلة في عملك فيه.
.
اقرأ أيضاً:لا تثق في هذا النوع من إعلانات الوظائف… مطلقاً!
.
تعلم متى تضغط على المكابح
كل شيء متصل، فمثلاً صحتك البدنية والنفسية تنعكس على حياتك المهنية، وامتلاك قدرة عالية على التعافي من المشاق
التي تواجهها يوميًا يساعدك على اتخاذ قرارات سليمة والتفكير بوضوح بخصوص مسارك الوظيفي.
وللحفاظ على تلك القدرة العالية وللحفاظ على صحة عقلك عليك أخذ فترة من الاستراحة للانخراط في أنشطة
صحية وممتعة.