ما الذي يعنيه أن تكون قائداً ذا رؤية؟ يتطلّب امتلاك الرؤية في عالم الأعمال أن يكون لديك تصوّرٌ واضح عمّا تريد تحقيقه في المستقبل،

وأن تحدّد الخطوات اللازمة لجعل مؤسستك تحقق أهدافك وطموحاتك. إن بلورة رؤية خاصة بمؤسستك أمرٌ يتطلّب الكثير من الانضباط والإبداع.

في عالم الأعمال، ينبغي على القائد أن يتمتّع بالشغف وقوّة الإرادة وأن يكون مُثقفاً بما فيه الكفاية ليحقق أهدافه طويلة الأجل. وعلى القائد أيضاً أن

يلهم أفراد فريقه ليكرّسوا طاقاتهم في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة.

.

1 . التناغم ما بين الرؤية وتنفيذها

تمثّل الرؤية الهدف الذي تصبو الشركة لتحقيقه، ويتمثّل تنفيذ هذه الرؤية في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الغاية. وعلى القائد التركيز على كلا

هذين الجانبين وأن يحرص على إيجاد التناغم بينهما عن طريق إيضاح التوجيهات لفريقه لتنفيذ الرؤية.

إلا أن التركيز على الرؤية لوحده لن يحقق التحفيز المرجوّ، فعلى القائد أن يفهم طبيعة أفراد كادره وأن يدرك ما يحفّزهم. وثمة أمثلة كثيرة على

الحوافز، من ضمنها توفير كافيتيريا مريحة للموظفين أو غرفة للاستراحة.

من الضروري جداً خلق بيئة يستطيع موظفوك فيها الوصول لأفضل مستويات الأداء والإبداع، وهذه البيئة الإيجابية تقرّب رؤيتك إليهم وتجعلها أكثر

واقعية بالنسبة لهم. وعلى سبيل المثال، فبيئة العمل المريحة في مؤسسة (غوغل – Google) ساعدت على إبقاء رؤية المؤسسة نابضة وقويّة على

مدى مسيرتها الطويلة.

.

كيف يمكن للقائد تطبيق رؤيته على أرض الواقع؟

يمكنك تطبيق رؤيتك حين تتخذ الخطوات اللازمة لإنجاز أهدافك، وعليك تكوين وتدريب فريق قوي جداً لهذا الهدف. تذكّر أن المهارات وحدها ليست

كافية لتحقيق النجاح، وعلى القائد اكتشاف المواهب وتوظيفها بحيث تكمّل بعضها البعض وتساهم في تقدّم المؤسسة.

لا بد من التمتّع بمستوىً عالٍ من الانضباط عند تطبيق رؤيتك، والانضباط هو أن تلتزم بتحقيق أهدافك حتى وإن واجهتك العقبات والتحدّيات،

وقد تضطرّ إلى أن تتحمّل المسؤولية الكاملة عن أفعال وقرارات فريقك.

القائد الذي يتحلّى بالرؤية يعمل على تطبيقها على أرض الواقع عن طريق رسم خطة استراتيجية واضحة للمستقبل وتفصيل حيثيات الهدف المراد تحقيقه

ومسؤوليات كل فرد من أفراد طاقم العمل. وأثناء هذه العملية، على القائد أن يُطلع أفراد الفريق على كل جديد وأن يحتفل معهم بكل النجاحات مهما

كانت صغيرة.

.

تشجيع بعض الممارسات لتنمية الشركة

يدرك القائد الناجح أنه إن استطاع جعل شركاته تتفرّد وتتميز عن منافساتها فستتطور أعماله بسرعة. حدد مواطن القوة لديك وقم باستغلالها لتمييز

شركتك عن غيرها. في كثير من الأحيان، قد يعتمد نجاح الشركة على التعلّم من أخطاء الشركات الأخرى وتجنّبها، من المفيد أن تضع خطّة مستقبلية

خاصة بمؤسستك بدلاً من أن تقلّد استراتيجيّات المؤسسات الأخرى المنافسة. ويمكن للخطوات الجريئة المدروسة أن تصنع فرقاً كبيراً في الأداء وتثمر

بالكثير من النجاح.

.

من المهم أن تتعرّف على عملائك من أجل ترويج أعمالك. بعض الشركات تهتم بجذب العملاء رفيعي المستوى فقط، وهذه الاستراتيجية الفعّالة من

شأنها خفض تكاليف العمالة والدعاية، مما سيزيد من أرباح الشركة. حدد أهداف استثمارك وضع خططاً مع أفراد فريقك على هذا الأساس.