خطوات ترك الوظيفة بمهنية
25 أغسطس، 202010 أقوال لـ “باولو كويلو” يمكنها تغيير حياتك للأفضل
26 أغسطس، 2020
أظهر مسح أجرته شركة TotalJobs عام 2017 أن ثلثي (68%) العاملين في المملكة المتحدة يتخلون عن استراحات الغداء؛
لأن لديهم الكثير مما ينبغي عليهم فعله أو يتعين عليهم التعامل مع مهام عاجلة غير متوقعة، وهذه مشكلة عامة؛ فكثيرًا ما
يشعر البعض بأنهم لا يملكون الوقت الكافي لإنجاز المهام المطلوبة منهم، ومن هنا تأتي أهمية ادخار الوقت في العمل.
إن الحفاظ على الوقت لا يعني العمل لساعات أطول أو في غير الأوقات المحددة لذلك، وإنما الهدف الأساسي من ادخار
الوقت عكس ذلك كله؛ فالمطلوب أن نعمل بذكاء، وأن نحافظ على هذا ما لدينا من ساعات، ونعتبرها كنزًا ثمينًا.
لكن السؤال: ما هو السبيل الأمثل إلى ادخار الوقت في العمل على الأقل؟ ذلك ما نتولى الإجابة عنه
على النحو التالي:
.
اقرأ أيضًا:أهم النصائح لإدارة الوقت بفاعلية
.
الحد من عوامل التشتيت
بالإمكان أن ننجز مهامنا اليومية في نصف الوقت الذي نستغرقه في إنجازها فقط لو ركزنا انتباهنا عليها بشكل كامل؛
فالتشتيت والتركيز على أكثر من أمر في وقت واحد يهدر الوقت، ولا يساعد في رفع معدل الإنتاجية كما يتصور البعض.
يتطلب الأمر، إذًا، الاستغراق الكامل فيما نفعله في الوقت الراهن، وهذه مهارة يمكن تعلّمها بالتدريب المستمر، خاصة في
ظل المشتتات المحيطة بنا من كل جانب، من وسائل تواصل اجتماعي، وهواتف محمولة، وزملاء ثرثارين.. إلخ.
وحالما تركز انتباهك الكامل على عملك الحالي ستتمكن من إنجاز المهام بسرعة أكبر، وستكون قادرًا بشكل أفضل على
المساهمة في المناقشات أو تعلم معلومات قيّمة، ما يمنعك من الحاجة إلى العودة وطرح الأسئلة لاحقًا وبالتالي
إهدار الوقت.
.
اقرأ أيضًا:4 قواعد ذهبية يتبعها المليونيرات لإدارة الوقت
.
التقليل من التنقلات اليومية
من المعروف أن الذهاب إلى العمل والرجوع منه _في حالة العمل من المكاتب وليس عن بُعد_ أحد أكثر أسباب إهدار
الوقت، ووفقًا للبيانات الصادرة عن Trades Union Congress في عام 2019، زادت تنقلات العمال السنوية بمقدار
21 ساعة مقارنةً بالعقد السابق.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة غرب إنجلترا عام 2017 أن كل دقيقة إضافية من السفر من وإلى العمل لها تأثير سلبي في
الرضا الوظيفي والصحة العقلية للموظفين. يُفهم من هذا أن التنقلات اليومية إلى العمل ذهابًا وإيابًا لا يتوقف تأثيرها على
إهدار الوقت فحسب، وإنما تطال أيضًا الرضا الوظيفي، والجوانب الصحية للموظفين، ناهيك عن تكلفة التنقل ذاتها.
ويمكن حل هذا الإشكال بطريقتين؛ الأولى: اعتماد العمل عن بُعد (من المنزل)، والثانية: اختيار مسكن قريب من العمل؛
فالوقت أهم من العمل، وهو ثروتك الحقيقية.
.
اقرأ أيضًا:كيفية إدارة الوقت بكفاءة في العمل الحر
.
أتمتة المهام
عندما يكون لديك الكثير من المهام فمن الجيد أن تترك التكنولوجيا تتحمل أكبر قدر ممكن من الضغط. من المفيد دائمًا
استكشاف ما إذا كنت تستخدم أدواتك الرقمية الحالية بالكامل، أو إذا كانت هناك حلول أكثر تقدمًا في السوق يمكن أن
تحدث فرقًا كبيرًا في عبء عملك.
قد لا تستطيع أتمتة كل مهامك، ولكن عليك أتمتة أكبر قدر منها، على أن توفر وقتك لما هو مهم وما يتطلب كامل انتباهك،
وبهذه الطريقة لن تتمكن من ادخار الوقت فحسب، وإنما ستُحسن توظيفه كذلك.
.
فترات الراحة
قد لا يبدو منطقيًا أن نتحدث عن ادخار الوقت ونوصي أيضًا بأخذ فترات راحة أو التوقف عن العمل قليلًا، لكن هذا هو
المنطق بعينه؛ فالمهم أن نعمل بذكاء وليس بجد، كما أن عدد الساعات التي نقضيها على المكاتب ليست دليلًا على
الاجتهاد وإنما ما ننتجه حقًا.
إن أخذ فترات راحة منتظمة سيساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لديك وتركيز انتباهك على المهمة التي تؤديها،
سوى أنه من المهم أن تستغل فترة الراحة الاستغلال الأمثل حتى ترى أثرها في معدل إنتاجيتك، فلا يُحبذ، على سبيل المثال،
أن تهدر وقت راحتك في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من استنشاق الهواء النقي والمنعش.
.
اقرأ أيضًا:أهمّ عشرة أخطاء مدمّرة في إدارة الوقت
.
خَطِط لليوم التالي
في نهاية يوم عملك عليك أن تضع، حتى ولو في الخمس دقائق الأخيرة، خطة أخرى لليوم التالي، سيجعلك ذلك أكثر
تنظميًا، وأسرع في الانخراط بالعمل عندما تأتي في صباح الغد، كما أنه سيجعلك أكثر تركيزًا، ناهيك عن أنه يجعل ذهنك
مرتبًا، وسيكون لديك تصور واضح عما تريد أن تفعله في هذا اليوم.