أهم الاستراتيجيات الحديثة للترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي
19 يناير، 2020أسس إدارة الموارد البشرية.. ضمان لنجاح شركتك
20 يناير، 2020
إن كنت تتطلع إلى عالم الأعمال، وتريد لمشروعك أن يبصر النور سريعًا؛ فربما حان الوقت لمعرفة كيف تفكر الجهات التمويلية المختلفة، ومعرفة كيفية
إقناعها بفكرتك التي قد تزرع بها بذرة مثمرة في بستان رواد الأعمال، الذين استطاعوا أن يحققوا الملايين خلال فترات قياسية، وبات اسمهم ملهمًا
للملايين حول العالم.
قد تمتلك فكرة رائعة؛ إلا أنك تفتقد إلى رأس المال لتنفيذها وفقًا لتطلعاتك، ويبدو أن الحل المثالي للكثير من رواد ورائدات الأعمال على مستوى العالم،
في إيجاد ممول يمكنه أن يوفر الفرصة لتحقيق المشروع على أرض الواقع.
.
دراسة الجدوى وسيلة الإقناع
لا شك أن كيفية إقناع الجهات التمويلية بفكرة مشروعك، تتطلب الكثير من الجهد والبحث؛ حتى تضيف إلى فكرتك كل عناصر الجذب المختلفة، التي
تجعلها متباينة عن كل الأفكار المشابهة في السوق؛ بل إنه يحبذ أن تكون فكرتك جديدة تمامًا، وهو الأمر الذي يوفر الوقت في إقناع الممول.
وتعتبر دراسة الجدوى الخاصة بمشروعك على رأس قائمة أولوياتك الحالية؛ فهي تتضمن عددًا من الخطوات التي يتم طرحها على الممولين، من أهمها:
فكرة المشروع، خطوات تطويره البدائية، مراحله المختلفة، المدة الزمنية، فضلاً عن التكلفة المالية لكل مرحلة، والتأكيد على الفترة التي ستحتاجها
من أجل تحقيق الأرباح الأولية.
تساعدك دراسة الجدوى في استكشاف عقل الممول، ومعرفة كيف تفكر الجهات التمويلية التي تقصدها بهدف الدعم المادي لمشروعك؛ لذا يجب أن
تهتم بوضعها بدقة متناهية، والتركيز على نقاط القوة التي يمتلكها مشروعك.
.
كيف تفكر الجهات التمويلية الكبيرة؟
عندما تَطرُق باب الممول، يجب أن تكون على دراية بمعرفة هويته، وليس نقصد بالطبع هويته الشخصية، فهو “فلان” الذي يمكن لكلمة بالموافقة منه
أن تحدد مصيرك، ومستقبل مشروعك.
يعد الممول هو الشخص الذي لديه الاستعداد الكامل لتمويل الأفكار الجيدة من المشاريع المتوسطة، والصغيرة، كما يقبل بالمخاطرة؛ لتحقيق أكبر قدر من
الأرباح، في حين يمتلك القدرة الكاملة على دفع المال في الاستثمار، مع توقع عودته بنسبة أكبر.
لا توجد درجة علمية يخضع لها الممول، أو خبرة تلزمه من أجل التفاعل مع مشروعك؛ بل إنه يمتلك الكثير من الحيل، والنظرة الثاقبة التي تقبل الأفكار
التي تضمن نسبة مخاطر محدودة، مع تعظيم الفائدة، وهنا؛ فإنه يجب أن تتمتع بكل مهارات الإقناع، والتسلح بكل الأمور اللازمة للتأثير فيه، وإقناعه؛
لأنه يعلم جيدًا أين يضع أمواله.
.
مراقبة الممول
في الأغلب، لا يبحث الممول عن الاستثمارات قصيرة الأمد؛ بل إنه يفكر دائمًا في السوق، وكيفية المنافسة على المدى الزمني الطويل؛ لذا يجب أن
توضح له المراحل المختلفة التي يعتمد عليها مشروعك، بداية من انطلاقته إلى عالم الأعمال، ثم تحقيق الربح، وصولًا إلى التوسع، وجذب
الاستثمارات المتعددة.
عند التحدث مع الممول وجهًا لوجه، فإنك تخضع لمجهر مراقبة قدراتك، فهو يعلم جيدًا أنك تريد المال وبحاجة إليه؛ إلا أنه لا يعلم صدق نواياك في
التمسك بفكرة مشروعك والدفاع عنها، وهنا فإنه يبدأ في طرح الأسئلة الذكية التي يعرف من خلالها، مدى جديتك، صبرك، طموحك، إضافة إلى العديد
من الصفات التي يجب أن تتوافر في رائد الأعمال، وإن كان شعوره بخلاف ذلك، فأنت معرض للرفض.
.
تحمل المسئولية
حين تتحدث مع الممول، احرص على التركيز على مدى قدرتك على تحمل المسؤولية؛ فالفكرة الجيدة دون شخص مسؤول لا تعد سوى فكرة، يمكنها أن
تُنسى بمجرد التخلي عنها، واِعلم أن ذلك الشخص الذي أمامك قد تعامل مع المئات بل الآلاف من الشباب الطموحين، الذين يمتلكون عزيمة فولاذية،
وإرادة حقيقية للنجاح.
يجب أن تضمن خطتك المطروحة أهداف المشروع، وكيفية التسويق له، فأنت لن تعتمد على الممول كليًا، بل إنك تسعى للوقوف في السوق معتمدًا على
ذاتك أولاً، وهو الأمر الذي يحقق الربح لكل منكما.
وفي هذه الحالة، فإنك ستجد نفسك تلقائيًا، ترد على الأسئلة التي يطرحها عليك كافة، وبالتالي فإن تلك الإجابات ستضمن لك إقناعه بفكرتك، وستزيد من
قوتك وثقتك بنفسك.