كيف تكتب CV بطريقة احترافية ؟
18 أكتوبر، 2020أهم الأسباب التي تجعل من الحصول على إجازات من العمل أمرًا ضرورياً
19 أكتوبر، 2020
الناس يكذبون، هذه حقيقة لا مفر منها، ولست بحاجة إلى أن أدلل على ذلك بأن دراسة في جامعة “ماساتشوستس” وجدت
أن 60% من الناس يكذبون مرة واحدة على الأقل في سياق محادثة مدتها عشر دقائق، وكثير منهم يكذبون كذبتين أو ثلاث
في تلك الفترة الزمنية. لكن الحديث عن الصراحة في العمل مربك إلى حد كبير.
فعلى الرغم من تشديد الشركات على أهمية الصدق والشفافية فإن كلامها لا يتعدى حدود الطرح النظري، وحيال وضع كهذا
يجد الموظفون أنفسهم بين المطرقة والسندان؛ فإذا كان صادقًا وصريحًا بشكل لا لبس فيه فربما يعرّض نفسه لخطر الطرد
أو التضييق عليه على الأقل.
وإذا احتفظ بآرائه لنفسه ولم يبدها لهم فإن مصداقيته ستكون موضع تساؤل، وفي محاولة منه للخروج من هذه الورطة
نرصد بعض المواقف التي يجب أن تكون فيها صريحًا تمامًا، وتلك التي يجب أن تحتفظ فيها برأيك لنفسك،
لنستقص المسألة إذًا.
اقرأ أيضًا:سبع نصائح للعمل مع أشخاص أكثر خبرة وذكاءً منك
.
أخطأتَ فاعترف
ما يجب التشديد عليه هنا هو أننا نفكر في أمر الصراحة من الناحية العملية/ المهنية فحسب، فمن المعروف أخلاقيًا أن
يعترف المرء بخطئه، لكن عدم فعل ذلك في العمل ينطوي على عواقب وخيمة.
نحن نعلم أن الكذب مغرٍ، خاصة إذا ارتكب المرء خطأ ما، بالإضافة إلى التهرب ومحاولة إلقاء اللوم على الآخرين، لكن إذا
أردت أن تحافظ على مصداقيتك عن حق، فإن عليك أن تشرح ما حدث بالضبط بما في ذلك دورك أنت نفسك في الخطأ.
إن أخطأت فاعترف لكن حاول أن تمنع وقوع الخطأ نفسه في المستقبل، ذلك موقف مثالي.
.
إذا طُلب رأيك
لا يجب على المرء أن يكون مدلسًا، فإذا طلب صاحب عملك رأيك في أمر ما، مثل طريقة العمل، أو كيفية زيادة معدلات
الإنتاج.. إلخ، فمن الواجب عليك أن تقيّم الوضع بناءً على حقائق ووقائع فعلية، وأن تكون شفافًا وموضوعيًا.
ومن المهم أيضًا أن تفكر في ردود صاحب العمل على ملاحظاتك الصريحة، لكن تأكد أن الناس يحبون من يريد مساعدتهم
في التقدم وتطوير أعمالهم بإخلاص. واعلم، أيضًا، أن عدم الإفصاح عن رأيك أو اللوذ بالصمت سيظهرك بمظهر الموظف
غير المكترث أو غير المسؤول، وهو موقف لا يجب أن تضع نفسك فيه.
.
اقرأ أيضًا:4 نصائح لكسب الاهتمام في الإجتماعات وشبكات التواصل
.
لا تكن واشيًا
إذا كان أحد زملائك في العمل لا يتصرف بشكل نموذجي، كأن يستغرق ساعتين كاملتين بعيدًا عن العمل، أو أن ينهمك في
تصفح حسابه على موقع Facebook أثناء وقت العمل، فهذا ليس من شأنك، ولا يجدر بك أبدًا أن تكون واشيًا.
صحيح أن إخبار المدير أو قائد الفريق بمثل هذا الصنيع قد يُكسبك حظوة ما عنده، لكن هذا أولًا مجرد احتمال غير أكيد، كما
أنك بهذه الطريقة تبادر بمعاداة زملائك دون داعٍ، طالما أن ممارسات أحد ما لم تؤذك، فلا شأن لك.
وليكن منك على بال أن الوشاية على الناس ليست من قبيل الصراحة في العمل، كما أنها ستورطك أنت نفسك، فحين تتأخر
عن موعد العمل لبضع دقائق أو تتأخر عن اجتماع ما، أو يطول مكوثك في مكان الاستراحة فستجد ألف زميل يشون بك عند
المدير نفسه الذي وشيت بهم عنده.
.
إذا مررت بيوم عصيب فاصمت
تتعدد الأسباب التي تجعلنا في مزاج سيئ، لكن إن وصلت إلى العمل فاحرص على عدم إبداء امتعاضك لأحد، والأهم: لا
تنفجر في أحد من الزملاء، فهذه الطريقة في الحديث قد تعرضك للخطر. وإذا سألك مديرك عن سبب انزعاجك هذا اليوم
فيكفيك القول: «أعتقد أنني لم أنم جيدًا الليلة الماضية» دون الدخول في تفاصيل.
واعلم أن تفريغ شحنة غضبك في زملاء عملك لن تكون مجدية، أي لن تصرّف عنك شعورك السيئ، ولكنها ستزيد الأمور
سوءًا، علاوة على أن الانطباع الذي سوف يُؤخذ عنك سيكون سيئًا كفاية.
وتلك أمثلة على بعض المواقف التي يجب عليك فيها أن تلتزم الصراحة في العمل أو التي يتعين عليك فيها أن
تلزم الصمت.