يتميز الانطوائيون بأنهم يفضلون الهدوء والبيئة الأقل نشاطاً إلى حد كبير. وقد يشعرون باستنزاف طاقاتهم في مواقف مختلفة ثم يستعيدونها عندما

يصبحون وحدهم.

هناك عدد كبير من سكان العالم يندرجون ضمن هذه الفئة، وكأي شخص آخر فهم يبحثون عن وظيفة، ويطمحون إلى التقدم في حياتهم المهنية. لسوء

الحظ، يساء فهم هؤلاء الانطوائيين في العديد من المواقف ضمن بيئة العمل. فقد ينظر إليهم على أنهم غير منسجمين مع بقية أعضاء الفريق. مع ذلك،

فهم يساهمون بشكل كبير في الابتكار والإنتاجية، ويملكون مهارات عالية في حل المشاكل والمهارات التحليلية، ولديهم أخلاقيات العمل وموهبة التفكير

البناء، والقدرة على الاستماع إلى زملائهم وقادتهم.

5 طرق لمساعدة الانطوائيين على الانخراط بشكل جيد مع زملائهم المنفتحين للتقدم والنجاح في العمل:

التنظيم والتخطيط

يتعرضون للقلق بسهولة في مواقف اجتماعية مختلفة ضمن أماكن عملهم. ومن أجل تقليل الضغط وزيادة كفاءة العمل، يجب تنظيم أنشطتهم اليومية

وتخصيص بعض الوقت للاستراحة.

وعندما يعلمون بأنهم سيحضرون الاجتماعات، يمكنهم بشكل استباقي تخصيص بعض الوقت للاستراحة وشحن طاقاتهم خلال اليوم.

وفي كثير من الأحيان، يميل الانطوائيون إلى عدم الرغبة بالحضور الفوري، لذلك من الضروري التخطيط والاستعداد لأي اجتماعات أو عروض تقديمية

أو مشاريع.

على سبيل المثال، كتابة قوائم بالأفكار أو الآراء التي ترغب في مشاركتها خلال اجتماعك المقبل، أو التدرب بدقة على العرض التقديمي، مما قد يكون

مفيدًا لتعزيز الثقة والشعور بالراحة. كما يساعد التخطيط الانطوائيين على أن يكونوا منتجين من خلال التحكم بالمواقف المثيرة للقلق.

.

لا تخشَ مشاركة أفكارك وآرائك

إنهم يتمتعون بعقلية تساعدهم على توليد الأفكار وحل المشاكل المختلفة وتحليل القضايا المطروحة. وأهم نقاط القوة لديهم هي القدرة على التوصل إلى

حلول رائعة للمهام والتحديات التنظيمية. لذلك يجب ألا يترددوا في تقديم أفكارهم وحلولهم إلى الأشخاص المعنيين في المؤسسة، مما سيساعدهم على نيل

التقدير عن أعمالهم.

.

استخدام وسائل بديلة للتواصل

نادراً ما يكون التحدث وسيلة الاتصال المفضلة للانطوائيين. ولحسن الحظ، هناك العديد من وسائل الاتصال الأخرى المتاحة لهم، مثل نقل رسائلهم عبر

المحادثات الهاتفية أو الكتابة أو البريد الإلكتروني، مما يشعرهم براحة أكبر.

.

إدراك نقاط القوة لديك واستخدامها لصالحك

إنهم يميلون للتفكير المعمق والتفصيلي والتعلم، من خلال الملاحظة والقدرة على التركيز والمتابعة. وهي تمثل الصفات الإيجابية التي يجب تبنيها

في مكان العمل.

فإذا كنت انطوائياً، دعهم يعرفون كيف تعمل بشكل أفضل. على سبيل المثال: إذا لم تكن مرتاحًا بالتحدث خلال الاجتماعات، أرسل رسالة إلكترونية إلى

الأشخاص المعنيين تعبر فيها عن أفكارك بعد الاجتماع.

لا تخشَ القيادة

على الرغم من أن الانطوائيين يميلون إلى الابتعاد عن الأدوار القيادية، إلا أنه ينبغي عليهم التفكير في التطوع كلما أمكن ذلك. وفي الواقع، يملك

العديدون منهم صفات قيادية مثل التعاطف والاستماع الفعال وحل المشكلات واتخاذ القرارات العقلانية. وعادة ما يكونون أكثر هدوءاً من أقرانهم، وتؤخذ

آراؤهم القيمة بعين الاعتبار. بالإضافة إلى ذلك، هم بعيدون عن الاندفاع، ويميلون إلى اتخاذ الأفكار المدروسة. وتؤدي هذه الصفات في كثير من الأحيان

إلى تأسيس فرق قوية وفعالة ومحفزة تقدر قائدها.

كذلك يحتاجون لبناء الثقة بأنفسهم من أجل التفوق في العمل. مما قد يتطلب التكيف مع مختلف الأوضاع في العمل والوقت والجهد. ربما سيكون أمراً

مزعجاً في البداية، لكن مع التكرار والتحسن، يمكن لهم في النهاية إدارة انطوائهم وتعلم كيفية التقدم والازدهار في مكان العمل.