الأمان المادي.. كيف تستعد للغد؟
6 سبتمبر، 2020أنواع السندات المالية ومخاطرها.. كُن حذرًا
7 سبتمبر، 2020
الخبرة أمر مهم، والتجربة خير معلّم، هذا حقيقي، لكن الذكاء أن نتعلم من تجارب الآخرين، فهذه طريقة أكثر حكمة، طالما أنه
ليس في إمكاننا أن نجرب كل شيء، ولا أن نسير في كل السبل، والتعلم من الآخرين والاستفادة من تجاربهم هو غاية كتاب
«أدوات العظماء» للمؤلف ورائد الأعمال الشهير تيموثي فيريس.
يمكن اعتبار الكتاب إجابة عن أسئلة من نوع: كيف وصل الأشخاص الناجحون إلى ما هم عليه اليوم؟ ما الذي فعلوه بشكل
مختلف ليصبحوا ما هم عليه اليوم؟ يحاول الكتاب الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال تقديم تجارب واقعية لأشخاص ناجحين.
.
اقرأ أيضًا:5 نصائح مفاجئة لإنشاء مشروعك التجاري من الكتاب الرائع The Work Revolution
.
تجارب الآخرين وجدواها
تم استقاء كل محتوى كتاب «أدوات العظماء» من المقابلات التي أجراها تيموثي فيريس مع الكثير من رواد الأعمال
والمؤثرين ورجال الأعمال النابهين وغيرهم.
لكن الكتاب، وكما أعلن المؤلف نفسه، أكثر بكثير من مجرد كونه مقابلات مع أشخاص ناجحين، إنها دروس قيّمة يمكنها أن
تساعدك في قطع شوط طويل، وأن توفر عليك الكثير من الجهد الضائع والإحباط.
يقول تيموثي فيريس:
«نحتاج جميعًا إلي وقود، ولولا مساعدة ونصيحة وإلهام الآخرين لتوقف محرك عقولنا، ولعلقنا في مكان لا يوصلنا إلى شيء».
هكذا هي فائدة التعلم من الآخرين، فالأمر ليس متعلقًا برسم الطريق، أو تحديد معالمه، وإنما قد تكون تجربة الآخرين خير
معين لك على مواصلة طريقك الخاص. ومن حسن الحظ أن كتاب «أدوات العظماء» عام جدًا، فهو صالح للمستثمرين،
والفنانين، ورواد الأعمال، والأفراد العاديين، إنه كتاب صالح للجميع، طالما أن هذا الجميع يسعى إلى هدف ما، وهنا ستجد
طريقة تحقيق هدفك.
.
اقرأ أيضًا:اهم النصائح من كتاب كيف تصبح غنيا
.
وصفة للنجاح!
إن تعدد التجارب في كتاب «أدوات العظماء» وتنوع طرق الوصول إلى الأهداف تدفعنا إلى استنتاج أساسي وهو أنه لا
توجد طريقة واحدة للنجاح؛ هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى الهدف الواحد.
وإذا كان المؤلف سرد تجارب كل هؤلاء الناجحين فإنما كان هدفه، على ما يبدو، منح القارئ نوعًا من الثراء النظري، وتعديد
الخيارات المطروحة أمامه؛ ليتمكن هذا القارئ وكل واحد منا كذلك من اختيار الطريقة التي تناسبه من بين كل هذه الطرق
المطروحة.
والمؤكد، أيضًا، أن ما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لآخر، ولكن إن كان هناك خيط ناظم بين كل هؤلاء الناجحين الذين سُردت
قصصهم وأدلوا بدلوهم إلى المؤلف فهو يقينهم بقدرتهم على الوصول إلى النجاح وتحقيق أهدافهم.
يقول تيموثي فيريس مستخلصًا النتيجة التالية:
«معظم الناس لا يفشلون لأنهم يفتقرون إلى المهارات أو القدرة على الوصول إلى هدفهم، ولكنهم ببساطة لا
يعتقدون أنهم يستطيعون الوصول إليه».
.
اقرأ أيضًا:5 قوانين للتعامل مع المال من كتاب أغنى رجل في بابل
.
العناد رفيق النجاح
الناجحون عنيدون جدًا، يملكون زمام أنفسهم، وينأون بأنفسهم عن الإلهاءات التي تعترض طريقهم. وكل عامل من عوامل
التشتيت المختلفة ينظرون إليه على أنه تحدٍ عليهم اجتيازه. وكلما كان المرء مصرًا، ومعتادًا على بذل الجهد الجهيد من أجل
الوصول إلى هدفه، كان من السهل عليه الفوز في كل منافسة، والتغلب على الآخرين.
ومن بين أكثر التحديات التي تواجه هؤلاء الأشخاص، خلال سعيهم للنجاح، هو التشكيك في قدراتهم، ومحاولة التقليل منهم،
أو بالأحرى مما هو مقدمون على فعله، ومع ذلك هم لا يستسلمون، وإنما ثقتهم بقدراتهم وبأن ما يفعلونه هو الصواب
تساعدهم في تخطي مثل هذه التحديات.
«أنا لست الأقوى، ولا الأسرع ؛ولكنني جيد حقًا في تحمل المعاناة» ذاك هو لسان حال كل الناجحين، والذين تمكنوا
من تغيير واقعهم وحياتهم إلى الأبد.