5 مهارات يجب اتقانها عند العمل عن بُعد
12 أبريل، 2017كيف تؤسس مشروعًا ناجحًا من بنات أفكارك؟
15 أبريل، 2017أصبح الالتزام بـ 8 ساعات عمل يوميًا نهجًا قديمًا وغير فعّال، فإنّ كنت تسعى لمنافسة غيرك من المنتجين، فيجب أن تبحث عن
طريقة جديدة. لقد تم اتباع نهج العمل 8 ساعات يوميًا أثناء الثورة الصناعية، في محاولة حينها لتخفيض عدد ساعات العمل
اليدوي الذي كان العمال يقاسون فيه بسبب ضغوط العمل؛ أي كانت طريقة لاتباع منهج أكثر إنسانية للعمل قبل مائتي عام، وهو
مالم يعد قائمًا اليوم.
لقد أجرت مجموعة Draugiem دراسة مؤخرًا، باستخدام تطبيق لمتابعة عادات العمل الخاصة بالموظفين، كان يقيس الوقت
الذي يقضيه الموظفون في إنجاز مهام مختلفة، ثم مقارنته بمستويات إنتاجيتهم.
كانت النتيجة مذهلة؛ فلم يكن طول مدة يوم العمل يعني لهم الكثير بقدر ما كان يعنيهم كيفية تنظيم يومهم، فكان الموظفون الذين
يأخذون فترات راحة قصيرة أكثر إنتاجية ممن يعملون لساعات طويلة!.
وكانت نسب العمل المثالية لأخذ راحة من العمل، 52 دقيقة، ويتبعها 17 دقيقة للراحة، فكان لدى المحافظين على هذا الجدول،
مستوى دقيق من التركيز في أعمالهم. ولقرابة ساعة في كل مرة، كانوا يكرسون 100% من وقتهم لإنجاز المهمة التي كلفوا
بتنفيذها، فلم يكونوا يقضون أي وقت لتصفح الفيسبوك أو البريد الإلكتروني. وعندما كانوا يشعرون بالتعب (بعد مضي ساعة)
كانوا يأخذون فترة استراحة قصيرة ، يفصلون خلالها أنفسهم تمامًا عن العمل؛ الأمر الذي ساعدهم في تجديد نشاطهم.
.
# ساعة للعمل و15 دقيقة للراحة
لم تكن النتيجة التي وصلت إليها الدراسة بمنأى عن الحاجة الأساسية لعقل الإنسان، فالدماغ يعمل طبيعيًا بدفقات مفاجئة من
الطاقة العالية (حوالي ساعة) متبوعة بدفقات مفاجئة من الطاقة المنخفضة (15-20 دقيقة). وبالنسبة لمعظمنا، فإنّ هذا المد
والجزر للطاقة يضعنا في حالة تأرجح بين فترات طاقة عالية، يليها فترات أقل إنتاجية.
وأفضل طريقة لمواجهة حالات نفاد الطاقة والشرود، أن يكون لديك هدف محدد لابد أن تنجزه خلال يوم عملك. وبدلًا من العمل
لساعة أو أكثر، ثم دخول صراع تعاني فيه من الشرود والتعب، فتبدأ طاقتك الإنتاجية تنخفض، خذ قسطًا من الراحة.
إننا غالبًا ما نترك التعب ينتصر؛ لأنّنا نواصل العمل ونحن متعبون ( بعد فترة طويلة من فقدان الطاقة والتركيز)، كما أن فترات
الراحة التي نتناولها، ليست فترات حقيقية، فمتابعة بريدك الإلكتروني، ومشاهدة اليوتيوب لا تعيد شحن طاقتك وتهيئتك بنفس
الطريقة التي يحدثها أثر التنزه والمشي.
.
# تولى مسؤولية يوم عملك
إن عمل يوم مدته 8 ساعات، يكون مجديًا، إذا قسمت وقتك إلى فواصل زمنية استراتيجية. وبمجرد موازنة طاقتك الطبيعية مع
جهودك، سيكون العمل أكثر سهولة. وفيما يلي أربع نصائح في هذا الإطار:
.
1.قسّم يومك إلى فواصل زمنية كل ساعة:
إننا نخطط بالطبع لما نحتاج إلى إنجازه بنهاية اليوم، أو الأسبوع، أو الشهر. لكن سنكون أكثر فعالية عندما نركز على ما يمكن
إنجازه الآن. كذلك، فإن التخطيط ليومك بوضع فواصل زمنية لمدة ساعة يبسّط المهام الشاقة بتقسيمها إلى أجزاء قابلة للإدارة.
فإن كنت تريد أن تنفذ العمل بحذافيره ، فيمكنك أن تخطط ليومك بوضع فواصل زمنية بين العمل مدتها حوالي 52 دقيقة أو ساعة
إن كنت تفضل ذلك.
.
2.احترم ساعاتك:
تعمل استراتيجية الفاصل الزمني فقط؛ لأننا نستخدم مستويات الذروة لطاقتنا لتصل إلى المستوى العالي جدًا من التركيز لوقت
قصير نسبيًا. فعندما لا تحترم ساعات عملك بالانشغال بالكتابة وتفقد رسائل البريد الإلكتروني، أو الفيسبوك، فأنت تهدم الغرض
الحقيقي للمنهج.
.
3.خذلك قسطًا من الراحة الحقيقية:
اكتشفت دارسة Draugiem، أنّ الموظفين الذين حصلوا على فترات راحة متكررة مدتها ساعة، كانوا أكثر إنتاجية ممن لم
يحظوا براحة على الإطلاق. وخلافًا لذلك، كان من تعمدوا أخذ فترات راحة للاسترخاء لمدة ساعة، أفضل ممن حاولوا
“الاستراحة” ؛ إذ كان لديهم مشاكل فصلتهم عن العمل. من الضروري في فترة الراحة، أن تبتعد عن الكمبيوتر والجوال، وأن
تلجأ إلى المشي والمطالعة والدردشة لإعادة شحن طاقتك.
.
4.لا تنتظر حتى يطلب جسدك الراحة:
إذا انتظرت حتى تشعر بالتعب لتحصل على فترة راحة، فلا يعني هذا فقط أنك متأخر جدًا، بل استنفدت أيضًا قدرتك الإنتاجية،
فلابد أن تحافظ على جدول أعمالك؛ لتضمن أن تعمل وأنت في ذورة إنتاجك، وأن ترتاح في الأوقات المطلوبة. وتذكر أنّه ستكون
أكثر إنتاجية عندما ترتاح لفترات زمنية، بدلًا من أن تواصل العمل وأنت مُتعب أو شارد.
.
الخلاصة:
ينبغي أن تقسم يومك إلى فترات عمل وراحة، بحيث تتوافق مع مستويات طاقتك الطبيعية؛ فبذلك تعزز من طاقتك الإنتاجية،
وتجعل يوم عملك يسير أسرع.