3 نقاط للحصول على تمويل مشروعك
23 يونيو، 2020تسويق المؤثرين بين النجاح والفشل
23 يونيو، 2020
أن تكون قائدًا هو أن تتعلم كيف تعطي القيادة للفريق بنجاح؟ فالقيادة عملية تعاقبية، مدروسة وممنهجة، والقائد المخضرم
هو ذاك الذي يركز على تخريج قادة جدد، وتمكين الموظفين الأكفاء من أعضاء فريقه لكي يتولوا دفة القيادة فيما بعد. أي
أنه يركز، في مرحلة ما من مراحل قيادته، ليس على الاستمرار في القيادة وإنما في رؤية أعضاء فريقه يتألقون في
مناصبهم الجديدة.
بيد أن الأمر لا يجب أن يكون متروكًا لهوى القادة والمدارء وحدهم، بل لا بد أن يكون هدفًا أساسيًا مدرجًا في استراتيجية
الشركة الأساسية، وأن تعمل على تحقيق وتطبيق هذه الاستراتيجية بكل ما وسعها من جهد، وإلا فكيف ستعوض
نقص القادة.
لا بد أن تتواصل المسيرة، إذًا، وهنا سنحاول إماطة اللثام عن كيفية إكمال هذه المسيرة، وتقديم إجابة عن السؤال المطروح
حاليًا: كيف تعطي القيادة للفريق في خطوات؟ وذلك على النحو التالي:
.
اقرأ أيضًا:10 أخطاء قاتلة في القيادة والإدارة عليك تجنبها
.
تطوير مهارات الموظفين
هذا أول ما يتوجب على القائد فعله إن هو أراد بحق أن يصنع منهم قادة، فمهارات هؤلاء الموظفين هي وقود الشركة،
وعماد المستقبل، واللبنة التي يُبنى عليها كل نجاح هذه المؤسسة.
وهناك بطبيعة الحال طرق شتى لتطوير مهارات الموظفين؛ منها على سبيل المثال: توفير المهارات والدورات اللازمة،
ومنحهم الفرصة للقيادة في أحد الأيام كتجربة، لكن الأهم من ذلك كله هو العمل على رفع معنوياتهم، وثقتهم بأنفسهم،
والثناء على ما يؤدونه من مهام؛ فهذا كفيل بأن يهوّن عليهم مشاق القيادة التي تخيفهم وترعبهم.
اقرأ أيضًا:5 اسرار وراء القيادة الناجحة
.
إلهام الموظفين
يفهم القادة الناجحون أهمية تمكين فريقهم في مكان العمل، ولدعم طموحات موظفيك وتنمية مؤسستك يجب أن تهدف
إلى إلهامهم كل يوم عمل، فهذا لن يزيد من إنتاجيتهم ويرفع من معنوياتهم فحسب، ولكنه، في الوقت ذاته، إحدى دعائم
الإجابة عن السؤال المتعلق بـ كيف تعطي القيادة للفريق؟
إن إلهام الموظفين خطوة أساسية على طريق منح الثقة وتعليم القيادة، ويكون ذلك عبر طرق شتى؛ منها، على سبيل
المثال: تفويض المسؤولية الكاملة لهم عن مهمة من المهام؛ فمن شأن هذا أن يزيد من ثقتهم بأنفسهم، وأن يمنحك
الفرصة كقائد للتعليم والتوجيه والإرشاد.
.
اقرأ أيضًا:20 كبسولة في فن القيادة
.
التدريب والتطوير المستمر
ما من قائد مخضرم وصل إلى ما وصل إليه دَفعة واحدة، ولا من تلقاء نفسه، وإنما كان هناك دائمًا قائد ما مخضرم وعليم
يقف إلى جواره ويعلمه، ويسدد خطاه، وإذا كان أحدهم فعل ذلك معك، فلمَ لا ترد الجميل وتفعله مع غيرك؟!
ومسألة التدريب هذه ليست محصورة، كما قد يتطرق إلى الذهن أول الأمر، في عقد عدة دورات وورش عمل هنا وهناك،
وإنما الموضوع أعمق من هذا وأبعد غورًا، إنه مسؤولية القائد الشخصية قبل أي شيء.
فإذا كان أحد موظفيك، على سبيل المثال، يعاني من ضعف في مهمة من المهمات يجب عليك عقد جلسة فردية معه
لمعالجة المشكلة؛ إذ لن تساعدك المحادثة غير الرسمية فقط في تحديد كيفية معاناته، ولكن يمكنك تحويل ضعفه إلى قوة
بشرط إيجاد المستوى المناسب من التدريب.
.
اقرأ أيضًا:10 دروس في فن القيادة من الرئيس التنفيذي لموقع لينكد إن
.
الاعتراف الإنجازات
كيف يعرف موظف ما أنه مؤهل للقيادة ما لم يلفت أحد القادة الحاليين نظره إلى ذلك؟ قد لا يكون الأمر يحدث بهذه
الطريقة المباشرة، وإنما الاعتراف بنجاح الموظفين وقدرتهم على الإنجاز، والثناء على مجهودهم أمر مهم على صعيد
تعليم القيادة.
فمن شأن اعتراف القادة بإنجازات الموظفين أن يزيد من إنتاجيتهم ويرفع من روحهم المعنوية، هذا من جهة، ومن جهة
أخرى، يزيل رهبة القيادة حالما توكل إليهم مهمة من المهمات.