أين تجلس خلال اجتماعات العمل؟ «مقعدك» يكشف الكثير عن دورك
23 أكتوبر، 2019هل تريد إطلاق عملك في عام 2020 ؟
23 أكتوبر، 2019
يحصل بعض الأشخاص على مناصب قيادية كبرى ويصلون إلى مراكز رفيعة بسبب نواياهم الحسنة، أو بحكم الأقدمية في العمل، ولكن غالباً ما ينهارون
بسبب مطالب الوظيفة وامتيازاتها.
يقول المستشار لارس سودمان، المُدرب على الإدراة والقيادة، إنه حتى تغدو قائدًا أفضل فعليك تخصيص بعض الوقت والطاقة لكي تُحسن نفسك وتعزز
من مهاراتك القيادية.
يرى سودمان أن كونك قائداً يُشبه إلى حد كبير كونك والداً. كلنا نفكر في القيادة بطريقة وردية، ولكن عندما نصبح قادة بالفعل فإننا لا نعرف كيف نتجنب
الأخطاء التي يقع فيها القادة الآخرون، وفي كثير من الأحيان نجد الواقع لا يتناسب مع توقعاتنا أو خيالنا.
ينصح سودمان بأن تبدأ أولاً بقيادة نفسك، والسيطرة عليها وكبح جماحها، والبحث بصورة مستمرة عن طرق لتطوير مهاراتك وتعزيز قدراتك. بغض
النظر عن سمو المنصب الذي تصل إليه، عليك أن تستمر في التعلم، ولا تكف أبداً عن الاطلاع.
.
كُن عطوفاً
أظهرت بعض الأبحاث والدراسات العديدة أن العطف يساعد المديرين أن يكونوا قادة عظماء، ويمكنهم من تحقيق نجاح أكبر من الذي تخيلوه، خاصة
وأنه يساعدك على الاحتفاء بنجاح الآخرين في العمل، والاهتمام بهم فعلاً. كما أنه يساعدك على التوصل إلى أفكار أفضل لأنه يكون لديك قدرة أكبر على
التواصل مع الآخرين والاتصال معهم، ويساعدك على تحسين العلاقات الإنسانية مع الآخرين.
.
كُن واعياً لعيوبك
يحتاج القادة إلى معرفة وتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، إنها أمور مهمة للغاية، وليس من السهل أبداً تحديدها. من الضروري أن يعرف القادة عيوبهم
ومميزاتهم لأنهم نادراً ما يتلقون التقييم من الآخرين، لذلك عليهم دائماً مراقبة أدائهم.
ينصح الخبراء بأن يلجأ القائد أو المدير إلى شخص يثق فيه، ويطلب منه أن تقييمه ومساعدته على تحديد نقاط الضعف، وما هي الأشياء التي عليهم
القيام بها من أجل التحسين من أدائهم، وحتى يصبحوا قادة أفضل.
.
نظم مشاعرك
بغض النظر عن مقدار الاستعداد والتحضير الذي تقوم به، سوف يكون هناك موظفون وزملاء وعملاء وشركاء يغضبونك أو يحبطونك أو يزعجونك.
بالتأكيد سوف يكون هناك لحظات مُحبطة للغاية يتعرض لها أي قائد، والتي يقف أمامها عاجزاً، ويبدأ في التفكير في طريقة مثالية للتعامل معها.
في هذه المرحلة سوف يتعين عليك إعادة صياغة الموقف، والعمل على تنظيم مشاعرك. عندما تخرج الأمور عن السيطرة وتزداد تعقيداً، فمن الأفضل
أن تتوقف عن كل شيء وأن تسأل نفسك على مقياس من 1 إلى 10 ما أهمية هذه المشكلة؟ وما هو قدر صعوبتها؟
إذا حصلت المشكلة على 9 أو 10 درجات فعليك أن تتعامل معها فوراً، ولكن إذا كانت 6 درجات أو أقل فتجنبها، ولا تهدر طاقتك ومشاعرك سدى.
وفي كل الأحوال عليك أن تمنح نفسك لحظة للتفكير والإجابة على السؤال المُلح “كيف يمكن للقائد الناجح التعامل مع هذا الموقف؟”.
.
فكّر في التحديات
خصص فترة زمنية كل يوم للتفكير في التحديات التي تتعامل معها في الفترة الحالية، وتلك التي ربما تواجهها قريباً. ولا يهم إن فعلت ذلك في النهار أو
المساء، ما يهم حقاً هو أن تفعل ذلك في الوقت الذي تشعر فيه بالراحة النفسية. بإمكانك القيام بذلك في الصباح الباكر بينما تسير إلى عملك، أو في
المساء بينما تتناول كوبا من القهوة الساخنة.
.
تعلم أن تكون تابعاً
ربما يعتقد البعض أنهم بامكانهم أن يكونوا قادة عظماء بمجرد الاعتماد على مهاراتهم القيادية فقط، ولكن هذا غير صحيح تماماً. يقول بريان روك،
المتخصص في تطوير التنظيمي، إنه كما أن الجميع لديهم طرق فعالة وغير فعالة للقيادة، فإننا جميعًا لدينا طرق فعالة وغير فعالة في أن نكون تابعين،
ما يؤكد أن كوننا تابعين ليس بسيطًا أو أمرا تافها، ولكنه موقف ودور وظيفي هام جدًا يساعد الموظفين على تحقيق هدف كبير. فالقائد الجيد يحتاج إلى
تابع جيد والعكس صحيح، فلن تستطيع أن تكون قائدًا ناجحا بالاعتماد على مهاراتك القيادية فقط.