15 ﺻﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ … ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ
2 أغسطس، 2017مدير للمرة الأولى ؟ إذن هناك خمس اجتماعات هامة عليك القيام بها
2 أغسطس، 2017
ما هو التسويق وما هي أهم الانتقادات التي وجهت له نستعرضها معا في هذه المقالة
هل صدف وأن قمت بشراء سلعة معينة ولكن السلعة التي اشتريتها لم تلبي طموحك ؟؟
هل شعرت بأن السلعة مخالفة للشروط والمواصفات التي تم الايحاء إليك بأنها موجودة بهذه السلعة ؟؟
عزيزي باختصار شديد لقد تعرضت لـ “الخداع التسويقي ” للأسف الشديد…
.
ولكن ألا تريد أن تعرف ما هو ” الخداع التسويقي ” ؟؟
يعرف ” الخداع التسويقي ” بأنه أي ممارسة تسويقية يترتب عليها تكوين انطباع أو اعتقاد أو تقدير أو حكم شخصي خاطئ لدى الزبون فيما يتعلق
بالشئء موضع التسويق سواء أكان ( منتج مادي أو خدمة).
فما رأيك عزيزي بأن نناقش سويا مجموعة الانتقادات التي وجهت لـ ” التسويق ” والتي استندت في أغلبها إلى مجموعة من الوقائع الحقيقية ..حيث
سوف ألعب دور المهاجم والمدافع في أن معا عن ” التسويق “…
.
الانتقاد الأول:
المهاجم: إن ” التسويق ” وراء السبب الأساسي في رفع أسعار المنتجات بشكل كبير
حيث أن ” الحملات التسويقية ” تكلف مبالغ طائلة من الأموال و بما أن الشركة المنتجة لن تقوم بدفع هذه الاموال من أرباحها فبالتالي سوف توزع
هذه التكاليف على منتجات الشركة مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات في نهاية المطاف !!
المدافع : بالفعل هذا الكلام صحيح 100% ولكن …
إن ” الحملات التسويقية ” التي تقوم بها الشركات لترويج بضائعها تؤدي إلى زيادة حجم المبيعات من هذه المنتجات وبالتالي ترفع الشركة من حجم
إنتاجها ليلبي الحجم المتزايد من طلبيات الزبائن على هذه المنتجات.. مما يؤدي إلى انخفاض أسعار المنتجات بسبب انخفاض تكاليف انتاجها مع زيادة
الكميات المنتجة.
.
الانتقاد الثاني:
المهاجم: إن بعض ” الحملات التسويقية ” تروج لسلع ضارة بالبيئة والمجتمع مثل ( الدخان أو المشروبات الغازية ) !!!
المدافع: هذا الانتقاد من الانتقادات الجيدة الموجهة لـ ” التسويق ” ولكن مهلا..
إن هذا الانتقاد يتعلق بالشركات المسوقة بشكل خاص وليس بالتسويق بشكل عام لأنها إساءة لاستخدام أساليب وتقنيات ” التسويق ” من قبل بعض
المسوقين في ترويج الضرر بصورة جذابة كاستخدام المشاهير ونجوم المجتمع … ومن المفيد أن تتدخل الأجهزة الحكومية لإيقاف مثل هذه الحملات
أو منعها من حيث الأصل .
.
الانتقاد الثالث:
المهاجم: يحفز ” التسويق ” بشكل عام الزبائن على شراء منتجات ليس لها داعي من حيث الأصل !!
المدافع : إن علم الاقتصاد يعرف على أنه العلم الذي يعمل على إشباع الحاجات المتعددة للبشر من خلال الموارد الاقتصادية المحدودة المتاحة على
وجه الأرض
وبالتالي من خلال علم الاقتصاد فإن الإنسان هو الذي يمتلك مجموعة لا نهائية من الرغبات لتلبية حاجاته المختلفة وإن الشركات تقوم بإشباع هذه
الحاجات من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات لتواكب التغير في رغبات الزبائن.
وعليه فإن المشكلة ليست بـ ” التسويق ” الذي يحاول اشباع رغبات الإنسان ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الرغبات الإنسانية المتزايدة للبشر كنتيجة
للتطور التكنولوجي الحاصل.
.
الانتقاد الرابع:
المهاجم :إن الغلاف الخارجي للمنتجات والإعلانات التي تستخدمها الشركات قد تكون خادعة ومضللة !!!
المدافع: صراحة إن هذا التصرف هو تصرف أخلاقي ذاتي يتعلق بالمسوق نفسه وليس بـ ” التسويق ” … حيث انه عندما يسئء طبيب ما استخدام
معرفته الطبية في أمور سلبية فهذا لا يعني بأن الطلب مهنة سيئة.
.
الانتقاد الخامس:
المهاجم: يسعى ” التسويق ” في أهدافه الخفية لتحويل المجتمعات الإنسانية إلى مجتمعات مادية بحتة من خلال تركيزه على عمليات البيع
والدفع النقدي فقط !!!
المدافع: عندما بدأت البشرية على هذه الأرض كان كل شخص يقوم بتأمين احتياجاته كلها بنفسه وفي مرحلة لاحقة بدأ البشر يقومون بالتخصص
بنوع واحد من الوظائف و بالتالي بدأ انتاجهم يزيد بشكل كبير حيث يستهلكون ما يحتاجون من منتجات التي يقومون بانتاجها ومن ثم يقومون بتبديل
الفائض لديهم بمنتجات من صناعة أشخاص أخرين و المرحلة الأكثر تطورا بدأت السلع تقيم بوحدات نقدية و بدأ الناس بشراء المنتجات وبيعها من خلال
العملات المحلية لكل بلد و بالتالي فإن مرحلة البيع والشراء النقدي هي من المراحل المتقدمة في مفهوم التبادل وليست انتقادا يمكن توجيهه لـ ” التسويق “.
علما أن مجموعة كبيرة من المراكز والجمعيات الخيرية بدأت باستخدام ” التسويق ” لحث الناس وتحفيزهم في المشاركة بأعمالها الخيرية ،وهناك
أيضا التسويق المضاد الذي تستخدمه الجهات الحكومية غالبا في حث الناس على عدم استهلاك نوع معين من البضائع و السلع .
.
أخيرا : عزيزي في حال كان لديك مجموعة من الانتقادات الأخرى لـ ” التسويق ” يرجى مشاركتنا بها من خلال التعليقات….