خمس استراتيجيات تساعدتك على الاستفادة من الاقتصاد الرقمي بأقصى حد في 2019
23 يناير، 2019كيف تبني الثقة بينك وبين فريقك ؟
28 يناير، 2019
يخبرنا “غاري فاينيرتشوك”، رائد الأعمال والشخصية الشهيرة على منصات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى تسعة من روّاد الأعمال الآخرين،
كيف اكتشف كلٌ منهم هدفه، وكيف يمكنك أنت أيضًا العثور على هدفك
تشير الأبحاث إلى أن أكثر من نصف البشر يشعرون بحالة من عدم السعادة في أعمالهم. ويعدّ الاستشاريون في مجموعة (The Oracles) ، بدايةً
من المحامين وحتى الوسطاء والرؤساء التنفيذيين هناك، خير دليل على القدرة على النجاح وامتهان الوظيفة التي تحبها. وخلال هذه الأسطر، يخبروننا
كيف تمكنوا من العثور على العمل الذي حققوا فيه أهدافهم، وكيف يمكنك فعل ذلك أيضًا.
.
1 . توقف عن فعل الأمور التي تكرهها.
لقد وجدت ما كنت أرغب في فعله لأنني أعرف جيدًا من أكون، ولا ألقي بالاً لمن سواي. عليك الاستماع إلى نفسك، والتوقف عن فعل الأمور التي
تكرهها. ولا تقبل بأي وظيفة رديئة لمجرد أن مقابلها المادي أكبر، ولا تدرس في الجامعة لتلبية توقعات الآخرين فقط.
إذا كنت لا تعرف ما ترغب في فعله، فعليك أن تدخل في أكبر عدد ممكن من التجارب. ولا تحاول تجنب المخاطر، بل عليك فعل الأمور التي
قد تشعرك بعدم الراحة. ولكي تكتشف ما تحبه، ابدأ بسؤال من حولك عن مهاراتك ونقاط ضعفك، ثمّ التركيز على ما تجيد فعله. إنك لست تائهًا،
ولكنك دخلت إلى العملية من بدايتها. لذا، يجب أن تتوقف عن محاكمة نفسك، وأن تتحلى بالصبر؛ فالحياة طويلة.
عندما تعثر على حلمك، يجب أن تتمسك به، حتى وإن كان صعبًا. ويجب أن تتحلى بالجرأة الكافية للإيمان بأنه يمكنك أن تفعل ما تحب لبقية حياتك،
لأنه يمكنك ذلك بالفعل. —غاري فاينيرتشوك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (VaynerMedia) (أكثر من 700 موظف،
وحجم إيرادات سنوية يفوق 100 مليون دولار)، ومؤلف كتاب (Crushing It!) المتربع على رأس قائمة
أفضل الكتب مبيعًا للمرة الخامسة لمجلة نيويورك تايمز.
2 . راجع نفسك.
ربما شعرت بأنك من النوع الذي يمكن التفاوض معه في الحياة، أو أنك شخص لا تتمتع بقيمة كبيرة، أو حتى شخص يمكن الاستغناء عنه. إن الحياة
الأسرية، والموقع، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والعرق، والجنس، كلها أمور تشكّل قيمتك الشخصية. لقد تخلى عني أبي لأنه قضى حياته في
السجن، وتولت تربيتي ورعايتي أمي التي كانت تحبني من كل قلبها، ولكنها كانت تعمل في ثلاث وظائف. لذا قضيت سنوات شبابي أسعى وراء
إثبات قيمتي وأهميتي.
إذا كنت غير متصالح مع نفسك، فكيف ستتمكن من اكتشاف عمل هادف ومفيد؟ عليك أن تسأل نفسك: هل أنا مرآة حقيقية لقدراتي ومواهبي؟
هل أعيش هدفي أم أبحث عنه وسط أمور ليست داخلي؟ كيف يمكنني إثبات قيمتي وإسهاماتي التي أقدمها للعالم؟
كثيرًا ما وجدت هدفي من خلال استكشاف هذه الأسئلة، لدرجة أن الخوف من الفشل لم يعد له وجود عندي. لقد بدأت أثق في نفسي. لقد تعلمت أن
أفشل سريعًا ودون أن أنهك قواي؛ لأنني فهمت أن الفشل أمر مؤقت، ولكن لا بد منه، كما أنه يمثل أفضل تقييم لنتائجك خلال تطويرك لذاتك.
وتذكّر: لا يتعلق العمل الهادف بدورك أو بأموالك، بل بإيمانك بنفسك. يعزف غالبية الناس عن تجربة المحاولة والخطأ، غير أن الشعور بالضياع
يمثل جزءًا من العملية. وعليك توليف بوصلتك الداخلية بحيث تتجه إبرتها نحو المسؤولية الشخصية، وحافظ على إيمانك بهدفك الذي ترغب فيه، وعليك
دائمًا أن تعيش مع أفضل ما فيك. هذا هو أسرع طريق للوصول إلى أفضل أهدافك، وإلى الحياة التي تحبها وتحبك. — أليسون بيرد، مدربة
مبيعات شهيرة ومؤسس منظمة (The Church of Profit Acceleration) الخيرية، التي تجاوزت عائدات مبيعاتها
للعملاء حاجز 13 مليون دولار في عام 2018. ويمكن التواصل مع “أليسون” على موقعها على منصّة التواصل
الاجتماعي Instagram.
.
3 . اصنع قيمة.
يجب ألا يكون العثور على عمل هادف ومفيد بمثابة الإبرة التي تبحث عنها في كومة القشّ. ومع ذلك، قد لا تعرف على الفور متى قد تجد ذلك الهدف
الذي تسعى وراءه في حياتك. إنني شخصيًا أرى أن سرّ النجاح يتمثّل في القدرة على أن تصنع قيمة مع إحساسك بقيمتك في الوقت نفسه.
بعد مرور 26 عامًا من العمل في مجال العقارات، زادت حماستي أكثر اليوم عما كنت عليه عندما بدأت في رحلتي. إنني أحقق غايتي من خلال
مساعدة العملاء في العثور على منازل يعيشون فيها مدى الحياة، الأمر الذي عادةً ما يشكّل أكبر استثمار يمكنهم الدخول فيه. إنهم يعتمدون عليّ في أن
أضع خبرتي ومشورتي في مدخراتهم التي جمعوها طوال حياتهم. ويعجبني الأمر حقًا عندما أتمكن من إحداث فارق في حياتهم.
— غليندا بيكر ليبلانك، وسيط مشارك في شركة ( Berkshire Hathaway HomeServices)، التي تتفوق بنسبة 1%
على جميع الوكلاء داخل الدولة، وتتمتع بعائدات تتخطى حاجز النصف مليار من حيث المبيعات المهنية. ويمكن التواصل
مع “غليندا” على موقعها على منصّتي التواصل الاجتماعي FacebookوTwitter
.
4 . حاول تحقيق الأفكار في أوقات فراغك.
قبل عدة سنوات، قضيت وقت فراغي في بناء لعبة لرشّ المياه بغرض المتعة. وقد أحبّها أطفالي، وبدأ الجيران يتوافدون لرؤيتها. وعندما قررت بيع
الكتيبات التعليمية على شبكة الإنترنت حول كيفية بنائها، اكتشفت عدم وجود منصة سهلة، تعمل بمجرد التأشير والنقر، لبيع ذلك التدريب عبر شبكة
الإنترنت. لذا، بدأت في إنشاء واحدة من تلك المنصّات. ولم أكن أنوي أن يقتطع هذا المشروع من وقت وظيفتي اليومية، غير أن رغبتي في تحقيق
اهتماماتي واكتشاف المشكلة قد أديا بي إلى إنشاء شركة.
لا يعني عدم الشعور بالسعادة في العمل بالضرورة أنك بحاجة إلى بدء البحث عن وظيفة؛ بل يمكنك قضاء وقت فراغك في محاولة تحقيق هوايتك
أو أفكارك. وقد يؤدي ذلك بك إلى أن تحبّ عملك مرة أخرى، أو يوصلك إلى فرصة جديدة تمامًا. — كيني رويتر، المدير التنفيذي والمؤسس
المشارك لشركة (Kajabi).
.
5 . جرب أشياءً مختلفة.
لقد بدأت في العمل منذ أن كان عمري 13 عامًا. وفي ذلك الوقت، كان المال هو الحافز الذي يدفعني للعمل. ولكن عندما كبرت، أدركت أن المال لم يكن
كافيًا لإبقائي في وظيفتي. وقد استغرق الأمر بعض الوقت للعثور على شيء أبرع فيه، ويمكنني من خلاله كسب المال. ولكن كان الأمر قد اضطرني إلى
الصبر على تجربة أشياء مختلفة.
إن العمل من أجل المال وحده لن يُشعرك بالسعادة على المدى الطويل. وإذا كنت ترغب في العثور على عمل هادف ومفيد، يجب أن تسأل نفسك عما
يمكنك عمله أو تقديمه من خدمات، حتى لو لم تحصل من خلاله على أي مقابل مادي. بعد ذلك، عليك معرفة من يحتاج إلى هذا العمل أو هذه الخدمة.
ويجب الانتباه إلى أن الأمر يستغرق وقتًا لتجربة أمور كافية حتى تجد ما قد يُشعرك بالسعادة. ولكن في نهاية المطاف، ستجني ثمار ذلك.
— راؤول فيلاسيس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة (The Next Level Experience)، التي تستهدف تحويل رجال الأعمال
رفيعي المستوى إلى قادة أفضل. ويمكن التواصل مع “راؤول” على موقعه على منصّتي التواصل
الاجتماعي Facebook وInstagram.
.
6 . اسأل كيف يمكنك خدمة الآخرين.
عندما كنت أعمل في أحد المصارف، كان أصدقائي ممن يشغلون وظائف تنفيذية بإمكانهم شراء الكماليات الفاخرة، بيد أنهم نادرًا ما كانوا يبتسمون،
بل غالبًا ما كانوا يشتكون من عدم وجود وقت كافٍ يقضونه مع أحبائهم. لقد كنت أعرف أن مبادلة الوقت مقابل المال لم يكن على قائمة رغباتي. وعندما
عرّفني شريكي في العمل، “لويس موكر”، على ما يُعرف بنظام “تداولات اليوم الواحد”، أصبحت مهووسة بها ورغبت في إتقانها بسبب نمط الحياة الذي
توفره. ورغم أنني سرعان ما ظفرت بالنجاح في هذا المضمار، إلا أنه كان هناك شيء مفقود، وهو شعوري بالمساهمة.
إذا كنت قد وصلت إلى هذه النقطة، فيجب أن تسأل نفسك كيف يمكنك خدمة الآخرين. إنني أعرف تمامًا أنني قد خُلقت هنا على كوكب الأرض لأكون
شخصًا مُحفزًا ومرشدًا لمن يرفضون مثلي قبول أقل مما يستحقوه. عليك أيضًا أن تنتبه إلى مصدر إلهامك الحقيقي، وما يمكنه أن يمنحك شعورًا داخليًا
قويًا بالإنجاز وتحقيق الأهداف، وكذلك ما الذي يجعلك تشعر بأنك على قيد الحياة. ولذلك، يجب أن تشيّد لنفسك حياة تتمحور حول خدمة الآخرين في أي
مكان يحوز تقديرك الحقيقي. — آمي سانغستر، مؤسس مشارك بشركة (Infinite Prosperity). يمكنك أن تتعلم كيف تستثمر،
وتتداول، وتجمع ثروة من خلال الدروس المجانية لشركة Infinite Prosperity.
.
7. افعل ما يثير حماستك.
لقد كنت ألهو بألعاب البناء والتشييد المعدنية عندما كنت طفلاً. كنت حينها أتخيل وجود معدّات جديدة، ثمّ أحاول إنشاءها. وعندما كنت أحصل على
النتيجة التي أرغب فيها بعد العديد من المحاولات المتكررة، كانت تغمرني سعادة بالغة وحماس شديد. بعد ذلك، أصبح الخيال والإنجاز مصدر تحفيزي
وإلهامي. وعندما كبرت، حرصت على تطبيق هذا النهج في مجالات البرمجة والمنتجات من خلال إنشاء أنظمة خوارزمية معّقدة لإنجاز المهام. وبعد أيام
من الكدّ والتعب في العمل، نجح الأمر وشعرت حينها بسعادة غامرة. لقد أدركت أن هذا النهج الهندسي هو ما يدفعني ويحفزني.
ما الذي يدفعك ويحفزك أنت؟ عليك البحث عن هذا النوع من الحماس في حياتك اليومية. عليك اتباع النهج المبني على النتائج لإنجاز المهام المعقدة في
حياتك، وكذلك ملاحظة ما يجلب لك السعادة عندما تعمل. — أولكسندر كوسوفان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة
(Setapp and MacPaw)، الذي يستخدم تطبيقها الناجح (CleanMyMac) أكثر من 5 ملايين مستخدم، كما أنه يعد
الشريك والمؤسس المشارك لصندوق (SMRK VC Fund).
.
8 . نفّذ التغييرات التي تجعلك سعيدًا أنت والآخرين.
إنك تحتاج إلى السعادة حتى تشعر بالنفع والاطمئنان. عليك العودة إلى الوراء وإمعان النظر في وضعك إن كنت غير راضٍ عن عملك، وبعدها تحدد
الأمر الذي يُشعرك بعدم السعادة، والخطوات التي يجب أن تتخذها لتصحيح ذلك الوضع. والأهمّ من ذلك، يجب أن تكون على استعداد لتحمّل المخاطر،
وإجراء تغييرات هائلة.
إنني في عملي أركز على الشفافية وتكوين الشراكات؛ حيث يعتمد علينا عملاؤنا لإيجاد الحلول المناسبة لهم. وهكذا، يصبح العمل هادفًا ونافعًا عندما
تساعد الآخرين على تحسين أوضاعهم. إننا نشعر بالسعادة عندما نُسعد عملاءنا، ولا نتوقف حتى نسمع نبرة السعادة في أصواتهم.
— جايسون هول، مؤلّف، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Five Channels)، التي كسر حجم عائدات مبيعاتها للعملاء
حاجز 30 مليون دولار في عام 2018.
.
9 . اهتم بأفكارك.
لقد اضطرتني الظروف إلى العثور على هدفي. حدث ذلك عندما كنت مالكًا لأحد المشروعات الصغيرة، ولم تعدّ الأساليب الإعلانية والتسويقية التقليدية
مفيدة. لذلك، تعلمت كيفية إنشاء المواقع الإلكترونية وتحسين النتائج على محركات البحث انطلاقًا من رغبتي في تطوير عملي. وقد استمتعت حقًا بهذا
العمل، لدرجة أنني قررت امتهانه على الدوام.
عليك الاهتمام بأفكارك وأفعالك؛ فالعقل الباطن بارعٌ في تذكيرك بالأحداث والفِكر الهامة، التي يسهل أيضًا أن تفوتك إن لم تهتم بها. وتساعدك هذه
الأفكار في إرشادك وتوجيهك إلى هدفك الحقيقي. — غاي شيتريت، الرئيس التنفيذي لشركة (Over The Top SEO)، التي تقدم
حلولاً تسويقية متطورة لشركات التجارة الإلكترونية، والشركات المحلية، والشركات المدرجة على قائمة مجلة “فورتشن
500” بغرض تحسين نتائجها على محركات البحث.
.
10 . دعّ هدفك يعثر عليك.
كنت أعمل في مجال القضايا المدنية عندما وقع بعض أصدقائي في إحدى المشكلات القانونية. وقد أصرّوا على أن أتولى أنا التعامل مع قضاياهم،
رغم أنّني لم أكن متخصصة في القانون الجنائي. ولكن حينها اتضح لي أن الدفاع في القضايا الجنائية هو ما كنت أبحث عنه، رغم أنني لم أكن لأعرف
ذلك أبدًا لو لم أجد نفسي أمامه.
ومع ذلك، ثمّة مجموعة من التوقعات غير المعقولة التي تدور حول “التمسك بهدفك”، وهو ما قد يؤدي إلى الوقوع في شَرك خيبة الأمل. ولذلك، عليك
أن تنظر إلى حياتك باعتبارها هدية جميلة ومغامرة رائعة. وعندما تشعر بأنك قد أحببت حياتك، عليك أن تظل داخل دائرة الامتنان، وأن تبذل قصارى
جهدك، وعندها ستظهر أمامك أمورٌ رائعة وأنت في طريقك. ثقّ في نفسك، ودعّ هدفك يعثر عليك. — نافيسيه نينا حوجات، مؤسس
ومدير عام شركة (The SLS Firm).