8 فِخاخ تواجه رواد الأعمال في مشروعاتهم الناشئة
4 فبراير، 2020توصيات العملاء.. الكنز الخفي
4 فبراير، 2020
كان مرض والدته دافعًا قويًا لتحقيق النجاح في حياته، فأصبح الفتى الأسمر “فارح جراي” أحد أشهر أثرياء العالم الذين نشأوا في شيكاغو الأمريكية،
متصديًا لكل العوائق؛ حتى دخل عالم الثراء وهو في الرابعة عشرة من عمره؛ ليكون المليونير الصغير، فكيف حقق هذا الثراء؟
.
مرض والدته
وُلد فارح جراي 9 سبتمبر عام 1984، بولاية شيكاغو، التب تشتهر بالإجرام وتعاطي المخدرات، لكنه كان بعيدًا عن هذه الأمور.
تأثر “فارح” بوالدته كثيرًا؛ إذ كانت تعمل طوال النهار؛ لتأمين الغذاء اليومي لأفراد أسرتها، فتألمت ذات يوم؛ ما تسبب في ترك تأثير كبير على نفسه،
وقرر أن يساعدها في بعض الأعمال.
.
عمله المبكر
تخلى الطفل الصغير عن كل ملذات الطفولة، ومتطلباتها، وأخذ على عاتقه العمل؛ لمساعدة والدته التي تعذب بسبب رؤيته لها وهي تتألم، فتوصل في
نهاية الأمر إلى فكرة بسيطة ببيع عبوات من مستحضرات التجميل الخاصة بالبشرة مقابل دولار ونصف فقط.
حرص جراي على بيع منتجاته إلى الأصدقاء والجيران، وعندما بلغ السابعة من عمره، قرر أن يطبع بطاقة خاصة كتب عليها “مدير القرن
الواحد والعشرين”.
كان فارح يواجه الصعاب، كلما تعرضت والدته لنوبة قلبية حادة، فكان مرض والدته بمثابة دافع أساسي للعمل، وإثبات الذات.
.
أرباح مضاعفة
تطوّر عمل جراي مع مرور الوقت، وبات يعرف أسلوب الشراء بالجملة، والبيع بالتجزئة؛ ما ساعده في جني أرباح مضاعفة.
لم يترك جراي بعض التفاصيل الصغيرة، تؤثر على مشروعه البسيط؛ فاستعان بصندوق طعامه، لوضع البضائع فيه، كما استعار رابطة عنق من شقيقه؛
ليبدو مثل رجال الأعمال المحترفين.
.
منتدى أعمال الأطفال
ظل فارح جراي يعمل من أجل تحقيق الأرباح، وبلوغ قمة النجاح؛ إذ خطرت على باله فكرة تأسيس منتدى أعمال خاص بأطفال الحي الفقير الذي
يسكنه؛ وذلك لإبعادهم عن طريق تعاطي المواد المخدرة.
تمثلت فكرة المنتدى في جمع التبرعات المادية والمعنوية على حد سواء؛ فنجح بالفعل في جني مبلغ 15 ألف دولار ساعده في ابتكار طريقة جديدة تزيد
من حجم التبرعات؛ فكان يطلب ممن يرفضون تقديم المساعدة ترشيح 5 أفراد آخرين يمكنهم تقديم يد العون، دون أن تفارق الابتسامة وجهه الصغير.
نجح جراي في جمع الأموال، ثم بدأ في استثمارها في بيع المشروبات الغازية والحلوى، برفقة الأطفال الذين عملوا معه بالمنتدى، لكن ذلك النجاح
لم يدم طويلًا.
.
العمل الإذاعي
اضطره مرض والدته للانتقال إلى لاس فيجاس؛ للعيش مع شقيقه الذي كان يعمل هناك؛ حيث قرر العمل من جديد، وساعده في ذلك سلوكه السوي،
وأسلوب اللبق في الكلام؛ ليجد وظيفة – وهو في العاشرة من العمر – في إحدى الإذاعات التي كانت بحاجة إلى طفل.
.
12 مليون متابع
بعد عامين فقط من عملهِ بالإذاعة، وصل عدد المستمعين لبرنامجه إلى حوالي 12 مليون متابع؛ ما حقق لهُ نجاحًا مبهرًا، فباتت كل الصحف، والمجلات،
والقنوات الفضائية تطلب التعاون معه؛ من أجل إلقاء الخطب بطريقتهِ المميزة مقابل 15 ألف دولار.
.
استثمار أمواله
سيطر حس جراي التجاري عليه، فقرر استثمار الأموال التي كان يجنيها من عملهِ في الإذاعة، واختار العمل في مجال الأطعمة، بعد أن بلغ الـ13
من العمر.
فتح جراي شركة صغيرة بولاية نيويورك لبيع الأطعمة، وطبّق بعض المعلومات المهمة في مجال التسويق؛ إذ عمل على طهي الحساء، ووضعه في
زجاجة وأرسلها إلى مطعم تعليب، ثم بحث عن الخبراء والعلماء في هذا المجال؛ ليتعلّم تفاصيل المهنة.
.
المليون الأول
استطاع فارح جراي، جمع المليون الأول وهو في الرابعة عشر من عمره، وأصبح واحدًا أثرياء العالم. لم يتوقف على الطبخ والطهي فقط، بل عمل
أيضًا على تاسيس شركة لبيع بطاقات الهاتف مسبقة الدفع، إضافة إلى المجال الفني؛ إذ أخرج برنامجًا موجهًا للمراهقين، كما قدم برنامجًا فكاهيًا
كوميديًا ناجحًا.
حرص جراي على العمل؛ لإنشاء جمعية خيريّة لمساعدة الشباب؛ ليعملوا في التجارة ويُحققوا مزيدًا من الأرباح الشخصيّة لأنفسهم.
.
الدروس المستفادة:
العزيمة: يمتلك رائد الأعمال عزيمة فولاذية، وإرادة قوية لتحقيق الذات، وحصد الأموال، لكتابة اسمه مع أعظم الناجحين في العالم.
التخلي عن الضعف: لا يستسلم رائد الأعمال إلى الضعف، بل يستمد قوته من الآلام التي يتعرض لها هو والمقربون منه، ويتخذه حافزًا للمضي قدمًا.
استمرار العمل: يعكف رائد الأعمال الناجح على استثمار وقته، وتنمية أعماله؛ من أجل تطوير حياته إلى الأفضل.