كيفية الاستثمار في الفرنشايز
14 أكتوبر، 2020كيفية البحث عن فكرة تطبيق جديدة؟
14 أكتوبر، 2020
تحظى رواتب المدراء التنفيذيين بجدل شديد، خاصة خلال الآونة الأخيرة، حتى إن أبيجيل ديزني؛ وريثة ثروة ديزني، انتقدت
علانية خلال العام الماضي، حزمة رواتب الرئيس التنفيذي “بوب إيجر”؛ والتي تبلغ 66 مليون دولار، وهو ما يزيد على
1000 ضعف متوسط أجر موظفي ديزني.
وتم الكشف عن حصول ساتيا ناديلا؛ الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft، على زيادة بنسبة 66%؛ ليصل إجمالي
تعويضاته إلى ما يقرب من 43 مليون دولار.
وإن كنا أشرنا في مقال سابق إلى مهام المدير التنفيذي، فسنحاول هنا التوسع فيها بعض الشيء، محاولين قياس مهامه
على راتبه؛ لنعرف هل يستحق هذا الراتب فعلًا أم لا؟
.
اقرأ أيضًا:6 نصائح هامة يجب مراعاتها قبل تحديد رواتب موظفيك
.
تحديات المدير التنفيذي
يواجه كل مدير تنفيذي جاد الكثير من التحديات، وهي تحديات داخلية وخارجية في الوقت ذاته؛ حيث تتمثل التحديات
الداخلية في كونه مضطرًا إلى صقل مهاراته بشكل دائم؛ كي يتمكن من التعاطي مع متغيرات السوق على نحو أفضل.
أما التحديات الخارجية فتتمثل في أنه من الواجب عليه أن يحيط علمًا بالسوق ومتغيراته، علاوة على أنه بحاجة إلى مهارات
علاقات عامة قوية؛ حتى يتمكن من بناء سمعة الشركة، ومساعدتها في اقتناص الفرص.
وفي السياق العولمي، تزداد تحديات المدراء التنفيذيين، الذين لم يعد مطلوبًا منهم الإلمام بالسوق الداخلي في بلدانهم
فحسب، وإنما أن يحيطوا علمًا بالأسواق العالمية كذلك، طالما أن الشركات لم تعد مقتصرة على بلد معين، وإنما باتت
متخطية للحدود والحواجز الجغرافية.
لا يزال يتعين على كبار المديرين التنفيذيين، رغم كل ما فات، أداء المهمة التي كانوا يقومون بها دائمًا والتي تشمل تحفيز
الموظفين، ووضع نموذج العمل الداخلي، والمساعدة في تحديد ثقافة الشركة وتوسيع نطاقها، وفهم المحاسبة الداخلية،
وتقديم الميزانيات وخطط العمل لمجلس الإدارة.
وإذا وضعنا رواتب المدراء التنفيذيين في سياق هذه التحديات فأظن أن النتيجة التي سنخلص إليها هي أنهم يستحقون
رواتبهم المرتفعة بالفعل.
.
اقرأ أيضًا:10 خطوات لتحديد رواتب موظفيك
.
عوامل تحديد رواتب المدراء التنفيذيين
ولكي نفهم مسألة رواتب المدراء التنفيذيين على النحو الأمثل علينا أن نفهم الآلية التي يتم تحديد هذه الرواتب وفقًا لها؛ إذ
هناك العديد من العوامل الحاكمة في هذا الصدد، فلا يتم تحديد راتب مدير تنفيذي ما إلا من خلال مقارنته بالرواتب
التي تدفعها الشركات الأخرى.
ومن جهة أخرى، المدير التنفيذي المتمرس وصاحب الخبرة الحقيقية يمكنه أن يقدم للشركة خدمات جلية فعلًا، وبالتالي فإن
خبرته وما سيقدمه للشركة من العوامل الحاسمة في تحديد راتبه، علاوة على أن المدير التنفيذي الداخلي _أي الذي يتم
تعيينه من داخل الشركة_ لا يحصل على أجر كبير كما قد يتصور البعض.
وكون الشركة تعلم ذلك وتصر على الاستعانة بمدير تنفيذي ذي خبرة من الخارج فهذا يعني أنها تدرك مقدار ما قد تجنيه
من روائه من أموال ومكاسب.
.
اقرأ أيضًا:نظام الأجور والكفاءة.. كيف تُوسّع نطاق الرواتب؟
.
مهام المدير التنفيذي
لنا أن نعرف أن هناك الكثير من المهام التي لا يفعلها سوى المدير التنفيذي، فهو، مثلًا، المسؤول عن صنع المعنى الخارجي
للشركة، صحيح أن بيتر دراكر؛ الخبير الإداري المشهور، كتب ذات يوم إن «هدف العمل هو صنع العميل» غير أن المدير
التنفيذي ليس هو الذي يصنع العميل وإنما هو الذي يصنع المعنى للعميل، ويضع الاستراتيجية العامة للشركة التي تمكنها
من خدمة هذا العميل على النحو الأمثل، إنه يضع لها «المعنى الخارجي» الذي يتيح لها التحرك إلى الخارج، وفتح
آفاق أوسع.
ومن بين المهام التي لا يقوم بها سوى المدير التنفيذي هو تحديد المساحات التنافسية التي يمكن فيها الفوز، وقال بيتر
دراكر: «المهمة التي لا يمكن أن يقوم بها سوى المدير التنفيذي هي أن يقرر: ما هو عملنا؟ ماذا يجب أن يكون؟ ما ليس
من شأننا؟ وماذا لا يجب أن يكون؟».
قد تكون كلمات دراكر مختصرة إلا أنها تقول إنه ملقى على كاهل المدراء التنفيذيين القيام بكل الخطوات الحاسمة
في تاريخ الشركة.
إن حل التوتر في بعض الأحيان بين الأولويات قصيرة الأجل وطويلة الأجل يمثل تحديًا قديمًا قِدم الأعمال التجارية نفسها،
وهو ذاك التحدي الذي يجب على المدير التنفيذي حله؛ إذ هو الذي يقرر التوازن بين العائد من الأنشطة الحالية، والاستثمار
في مستقبل غير معروف وغير مؤكد إلى حد كبير.
تلك هي بعض العوامل التي تفسر ارتفاع رواتب المدراء التنفيذيين والذين تبين أنهم، إذا قاموا بعملهم على النحو الأمثل،
يستحقونها بالفعل.