كيفية تقييم موظفين العمل عن بُعد
24 سبتمبر، 2020أهم 3 دروس مستفادة من نجاح رواد الأعمال؟
27 سبتمبر، 2020
لن تعرف كيف تحافظ على الذوق في التعامل ما لم تكن مقتنعًا بأن الاختلافات بين البشر ستظل قائمة، والمفتاح السري
للنجاح في التعامل مع الآخرين هو التعاطف ووضع أنفسنا مكانهم، هكذا يمكننا أن نتفهمهم أكثر. وننخرط الآن محاولين
الإجابة عن السؤال المطروح كما يلي..
.
.
احترام الذات أولًا
تكمن أهمية التعامل مع الآخرين _بلطف أو بدونه_ في كونه تعبيرًا عن ماهية النظرة التي ننظر بها إلى أنفسنا، فإذا كان
المرء واثقًا من نفسه فلن يضره _على سبيل المثال_ انتقاص أحد الأشخاص منه. وعلى الجهة الأخرى، فإن من يحترم نفسه
يندر ألا يحترم غيره؛ إنه يربأ بنفسه عن الانزلاق في سخافات لا تعنيه.
.
اقرأ أيضًا:15 طريقة لتطوير الذات في مجال العمل
.
الجميع متساوون
لا تؤدي النظرة الهرمية للبشر _أي النظر إليهم وفقًا لما تمثله مكانتهم الاجتماعية ومناصبهم وأموالهم _ إلا إلى مزيد من
احتقار الإنسان لأخيه الإنسان، ووفقًا لهذا المنطق فلن يحترم المرء إلا من هم أعلى منه في الرتبة أو أكثر منه في المال،
وهذه طريقة لا يرضى به شخص سليم الفكر.
إن الأصل في الناس أنهم متساوون من جهة كونهم بشرًا، وهم، من هذه الجهة ذاتها، يستحقون نفس القدر من الاحترام، وإن
كان لكل شخص طريقة مخصوصة في التعامل، فمثلًا لا يجب أن نعامل سائق التاكسي بنفس طريقة تعاملنا مع أستاذ
الجامعة، وإن كان الاحترام مكفولًا للجميع كما أسلفنا.
.
اقرأ أيضًا:«زملاء العمل عن بعد» كيف تتواصل معهم بطرق تجعل عملك ناجحا ؟
.
استمع أكثر
قال الروائي ميلان كونديرا؛ في إحدى رواياته: إن «الوجود هو معركة الاستحواذ على آذان الآخرين»؛ فالمرء يريد أن يشعر
باحترام الآخرين إياه، يريد أن يفصح عن ذاته، إذا أعطيت الآخرين أذنك، وأنصت إليهم باهتمام، فستحظى بحبهم واحترامهم.
يتمتع المستمعون الجيدون بأكبر قدر من الرفقة لأنهم يسمحون للأشخاص بإنهاء أفكارهم قبل التحدث. إذا أردت أن تحافظ
على الذوق في التعامل مع الناس فاستمع إليهم أولًا.
.
القاعدة الذهبية
تقول القاعدة الذهبية: «عامل الآخرين بما تحب أن يعاملوك به» لا يعني هذا أن الناس يعاملونك بذات الطريقة التي
تعاملهم بها، وإنما يعني أنك تختار ما يليق بك، وأن تتبع مكارم الأخلاق، بغض النظر هل فعل الآخرون المثل أم لا.
إن التصور بأن الآخرين سيعاملونك بنفس طريقة تعاملك معهم قد يدفعك إلى التعامل السلبي مهم في حال أساؤوا هم
إليك، في حين أنه يجمل بك ألا ترد الإساءة بمثلها.
.
اقرأ أيضًا:كيف تحافظ على ثباتك الانفعالي؟
التعاطف
أبرز المشكلات بين البشر أن كل واحد منهم يتقوقع داخل ذاته، ويتصور أن الناس جميعًا ينظرون إلى العالم من زاويته هو
وحده، في حين أن التعدد والاختلاف سنة كونية، وبالتالي فإن التعاطف ووضع أنفسنا موضع الآخرين سبيل
فعّال لاحترامهم.
فمن الصعب احترام آراء الآخرين إذا لم تكن تتفهم أصحابها أنفسهم، إن اقتناعك بهذه الأفكار من عدمه لا أهمية له،
ولا يجب أن يؤثر في احترامك للآخرين، وإنما الصواب أن تبحث للآخرين عن أعذار وأن تتعاطف معهم؛ كي تتقبل سلوكياتهم
وانفعالاتهم ووجهات نظرهم. التعاطف، إذًا، هو مفتاح سر نجاح كل العلاقات البشرية.
.
التعاون
التعاون، مع المختلفين، يستلزم قدرة كبيرة، وانفتاحًا على الآخر، ومحاولة للإفادة والاستفادة، لكن لا يقوى على فعل ذلك
سوى ذوو البنية النفسية القوية. لا يساعدك التعاون في احترام الآخرين والتقرب منهم وفهم وجهات نظرهم ودوافعهم
فحسب، ولكنه يتيح لك الفرصة لرؤية العالم من منظور مختلف.
وبعدها لن تشعر بالغرابة تجاه تصرفات الناس، ولن تستنكرها؛ حيث تعرفت على دوافعهم، وتعاملت معهم عن كثب.
.
اقرأ أيضًا:كيف تصبح قائد قوي وتطور مهاراتك القياديه ؟
.
إدارة الغضب
والشعور بالغضب لا يمكن التحكم به، لكننا يمكننا إدارة هذا الغضب، وتحجيمه عند حد معين، فمن حقك، على سبيل المثال،
أن تغضب، لكن ليس من المحمود أن يتحول هذا الغضب إلى فعل مسيء لشخص آخر.
وكتمان الغضب كذلك سيؤدي، عاجلًا أو آجلًا، إلى انفجار وربما انهيار عصبي، أما التعبير عن غضبك، بطرق لائقة سيكفيك
مغبة هذا الانفجار، وسيدفعك إلى احترام الآخرين واحترامهم إياك.
لعلنا تمكنا الآن من الإجابة عن السؤال المطروح هنا: كيف تحافظ على الذوق في التعامل مع الآخرين؟