لزيادة الإنتاجية.. 9 خدمات تُوفرها جوجل
4 سبتمبر، 2019الملكية الفكرية لرواد الأعمال بين الحماية والسرقة
5 سبتمبر، 2019
من الطبيعي، أن تطلب من موظفيّك زيادة إنتاجيتهم في العمل، كلٌّ حسب استطاعته، ولكن كصاحب عمل ومشروع ريادي، احذر الوقوع في فخ إرهاق
موظفيّك وإثقال كاهلهم إذا أردت الحصول على أفضل ما لديهم لنمو ونجاح مشروعك.
إن زيادة العبء على موظفيّك قد تؤدي إلى نتائج غير مرجوة، مثل شعورهم بعدم التقدير، والإجهاد، الذي يؤديان بدورهما إلى عدم الاستقرار العائلي
والإصابة بالعديد من الأمراض، منها؛ أمراض الأوعية الدموية، الأزمات القلبية، ارتفاع ضغط الدم، السكر والجلطات؛ ما يدفع أغلبهم إلى البحث عن
فرص عمل في أماكن أخرى يحظون فيها بتقدير.
والعمل لساعات طويلة يؤدي إلى ضعف في الإنتاجية بالإضافة إلى عدة مشاكل صحية، ولكنها ليست قاعدة عامة، لأن لكل موظف من فريق عملك
طبيعة وسلوكيات غير الآخر، وقدرة كل فرد على العمل والإنتاج مختلفة تمامًا عن زميله، وكذلك ظروف كل منهم العائلية والصحية والعمرية، وكرائد
أعمال ناجح يجب أن تعلم كيف تتعامل مع الجميع.
لذلك من الصعب أن تكتشف إذا ما كنت تحمِّل موظفيّك أكثر ممَّا يطيقون وتضغط عليهم، خاصًة أن لكل منهم قدراته وإمكانياته ومهاراته المختلفة.
سنعرض من خلال هذا المقال بعض النقاط التي ستمُكنك من معرفة ما إذا كنت تثقل على كاهل موظفيّك أم لا..
.
عدم التقدير واللا مبالاة
إذا بدا أنَّ موظفيّك المُتَّزنين أصبحوا أكثر اضطرابًا ومرهقين، فتأكد أن السبب الرئيسي هو عبء العمل عليهم، الذي يؤدي إلى اضطراب نومهم، ووقوع
المزيد من المشاكل في شركتك، ومواجهة العديد من المتاعب مع أفراد عائلتهم.
وإفراط موظفيّك، الملتزمين والساعين دومًا إلى إرضاء الآخرين، في تقديم الالتزامات بسبب خشيتهم من الإخفاق أو الرفض؛ يشعرهم بالاستياء وينمي
داخلهم العداء الذي قد يظهروه في بعض الأحيان إذا شعروا بأنَّ عملهم المثالي والجاد قوبل باللا مبالاة.
لذا، يجب أن تُظهر لهم التقدير المستحق لما يقوموا به من التزام وجهد ومثالية وإتقان يُشهد لهم؛ حتى تتمكن من معالجة هذه المشاكل معهم.
.
العمل ليل نهار
يمكنك معرفة مواعيد قدوم وانصراف موظفيّك من وإلى العمل، من خلال نظام أمن شركتك، تابعها جيدًا، إذا كان هناك ارتفاع في عدد ساعات العمل
أكثر من المواعيد الرسمية، فتأكد أن العمل يمثل عبئًا كبيرًا على كاهل موظفيّك.
يجب أن تنتبه وتفرق بين احتياج شركتك لقيام موظفيّك بساعات عمل إضافية في أيام محددة أو مواسم معينة فهذا أمر مقبول، أما إن كان العمل مستمر
لساعات طويلة ولا ينتهي، حينها يجب أن تعيد توزيع مهام الموظفين من جديد.
.
تضاؤل العائدات
حينما يعمل الموظفون وقتًا أطول بشكل مستمر، سيضطرون إلى التراخي في أداء مهامهم شيئًا، فشيئّا وتصبح بلا معنى، لأن الإجهاد يسبب
تضاؤل العائدات.
إن تقليل عدد ساعات العمل الأساسية، وتقنين الإضافية للضرورات فقط، يؤدي إلى انخفاض معدل الأخطاء وحوادث العمل، بالإضافة إلى تحسن النتائج.
ولكن إذا فرضت على موظفيّك عدد ساعات عمل طويلة فتأكد أن النتيجة ستكون حصد كمية أخطاء مُكلفة للشركة، وفي المقابل إذا منحت موظفيّك
الإجازات الكافية ستحصد، من ورائهم، إنتاجية مرتفعة.
.
ترك موظفيّك الموهوبين عملهم
قد يُقرّر موظفوك الموهوبون ترك عملهم، رغم شغفهم به وامتلاكهم الطموح والحماسة والحافز للقيام بأعمال ومهام إضافية، ولك إذا شعروا بأنَّهم لا
يحظون بالتقدير، أو لم يحصلوا على علاواتٍ أو ترقياتٍ، أو إذا سببت لهم هذه المهمات نفسها المشاكل فيما يتعلق بالتزاماتهم العائلية.
لذلك، إذا كنت تعاني ارتفاع مستويات ترك الموظفين لعملهم بشركتك، خاصًة ذوي الكفاءات والمواهب، حينها يجب أن تنتبه وتُعيد النظر في حجم
الأعمال التي تكلِّف بها موظفيّك؛ لتتجنب فقدانهم.
.
إهمال عائلتهم
إذا علمت أن موظفيّك يهملون التزاماتهم العائلية لعدم قدرتهم على تخصيص جزءٍ من وقتهم لهم؛ فاعلم أن هذا مؤشر على إجهاد العمل لهم وسلب
حياتهم الخاصة.
انتبه، فإنهم قد يضطرون إلى تغيير مسار عملهم إلى شركة أخرى تمنحهم القدرة على التحكم بالمواعيد وأريحية أكبر بالعمل، ولا يحتاج العمل فيها
إلى الإجهاد.