لا يُعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني أو Email Marketing طريقة فعالة لجذب العملاء إلى شركتك أو مشروعك الخاص فقط؛ بل إنها تُشكل

طريقًا ذا تكلفة منخفضة، تعمل على إيصال الرسالة الخاصة بك.

ورغم التكلفة البسيطة لعملية التسويق عبر البريد الإلكتروني برمتها؛ إلا أنها تعتبر سلاحًا قويًا يمكن أن يقضي على مشروعك؛ وذلك في حالة عدم

امتلاكك قائمة قيّمة، وهنا؛ فلا يمكنها أن تحصل على فرصة لبناء قناة تواصل مباشرة مع العملاء الحاليين والمحتملين.

بعد الحصول على البريد الإلكتروني الخاص بعميلك الحالي أو المستقبلي المحتمل، تأتي مرحلة التسويق بطريقة ذكية، غير مباشرة؛ وذلك لتجنب فرض

رسالة غير مرغوب فيها عليه.

.

حيل التسويق عبر البريد الإلكتروني

يجب في البداية أن تتعلم كيفية وضع قائمة بريدية متميزة؛ فتحديدها بطريقة مكررة، أو في حالة قلة وخطأ المعلومات؛ يجعلك تفقد العملاء، وتبتعد عن

المسار الذي ترغب فيه.

عليك أن تبدأ على الفور في تحسين القائمة البريدية الخاصة بك، وترتيبها بطريقة جذابة؛ من أجل البدء في تسويق مشروعك، مع الحفاظ على أسلوبك

الخاص الذي يضمن الاستمرارية، وإبصار النور على المنصات المختلفة.

يعتمد الدرب الصحيح الذي يستخدمه التسويق بهذه الطريقة، بالأساس، على وضع قائمة للعملاء بالأساليب القانونية الصحيحة، فضلاً عن بعض الحيّل

التي تُمكنك من النجاح المضمون، وبذكاء.

.

1. قائمة صالحة

تتمثّل الخطوة الأولى في جمع قائمة عناوين البريد الإلكتروني للعملاء، فيمكنك مشاركة المحتوى القيّم القابل للتحميل، واستخدامه كدليل واضح وحصري

_ فهو غير موجود بأي كتاب إلكتروني آخر على سبيل المثال _ وذلك في مقابل إدخال بريدهم الإلكتروني للتمكن من عملية التحميل.

ويتحتم عليك أن تتذكر أهمية المحتوى من دليل، تقرير مفصّل، معلومة مجانية، قسيمة شراء، أو مقطع فيديو، ونوعه لدى المتلقي، على أن يرتبط ارتباطًا

وثيقًا بالمنتجات التي تبيعها، أو الخدمات التي تسعى لتقديمها.

.

2. تقسيم قائمة العملاء

تأتي مرحلة تقسيم قائمة العملاء كخطوة ثانية مهمة عقب الحصول على لائحة البريد الإلكتروني الخاصة بهم؛ وذلك للعمل على نشر الرسائل الإلكترونية

الأكثر استهدافًا، وبالتماشي مع كل فئة.

يجب أن تحافظ على الهدف الرئيسي من الرسائل، والتي تندرج تحت مبدأ تحفيز المتلقي أو العميل نحو الإقدام على عملية الشراء، وزيادة وعيه بعلامتك

التجارية، أو الخدمة التي تستهدف تقديمها له.

.

3. الاختبارات المستمرة

عقب تقسيم الفئات المختلفة للعملاء الذين تستهدفهم؛ فإنك ستصبح في المرحلة التي يجب عليك أن تحافظ على الاختبارات المستمرة فيها؛ ففي كل مرة

ستجد نفسك أمام محاولات لاختبار عناصر مختلفة في الرسائل؛ وذلك لمعرفة المحتوى الذي يستجيب له المتلقي بشكل أفضل من غيره.

ويمكنك معرفة الآراء المتعددة للعملاء حول بريدك الإلكتروني عن طريق عدة مكونات؛ منها: عنوان الرسالة، أول جملة في النص الخاص بك، المحتوى

برمته، إضافة إلى عناصر التصميم المتنوعة من لون، تخطيط، طول، وخلافه.

.

4. أتمتة التسويق

توفر عملية التسويق الإلكترونية والآلية، المزيد من الوقت؛ فبمجرد اكتساب القائمة المتميزة للعملاء، وتقسيمها بطريقة احترافية ذكية، يمكنك أن تبدأ

إنشاء الحملات الإعلانية، والتسويقية.

ومن ثم؛ فالنظام الآلي يعزز من موقف عملية التسويق برمتها؛ حيث يبدأ نشر الرسائل الإلكترونية، والحملات الإعلانية المختلفة التي يمكن إعدادها

مسبقًا تلقائيًا.

واستنادًا إلى تفاعلات المشتركين، يمكن الاعتماد على عمليات زيارة البريد الإلكتروني، أو النقرات، أو زيارة مواقع الإنترنت.

وفي النهاية، يجب التحذير من الإقدام على شراء القوائم البريدية الجاهزة؛ فهي تفتقد العناصر السابقة، ولا تعبر عن عملائك بأي شكل من الأشكال، مع

الحرص على العلم بمبادئ التسويق الأساسية التي تستند إلى التواصل مع العميل واستئذانه قبل المراسلة؛ لتجنب تعريض مشروعك للخطر، وتُحرم من

الوصول إلى العملاء.