هناك الكثير من الموظفين والمديرين الطموحين، ممن يتمتعون بمهارات وصفات ريادية عظيمة، قد لا يتمكنون من إنشاء مؤسساتهم الخاصة،

إلا أنهم بالتأكيد ذوو قيمة كبيرة لأي مؤسسة يعملون فيها، وهم قادرون على تطبيق مبادئ الريادة في مناصبهم التي يتولونها، ويعملون لصالح مؤسساتهم

وكأنها تخصهم. لكن، كيف يمكن لرب العمل أن يميز مثل هؤلاء الموظفين عن غيرهم، ويحافظ عليهم وعلى ولائهم؟

ثمة خصائص عدة، تميز هذا النوع من الموظفين الطموحين والناجحين، إليكم 4 منها:

.

1.    المال ليس أكبر أولوياتهم: 

يقدّر الموظفون الطموحون قيمة المال وأهميته، ويتفهمون العوامل الاقتصادية التي تتيح للمؤسسة تحقيق النجاح، إلا أنهم

يبحثون عن طرق أخرى غير المال للتطور. كما أنهم يعملون بجهد ويثبتون للإدارة قيمتهم الحقيقية عبر إنجازاتهم، لذا فالمكافآت المالية تأتي إليهم

بدلاً من أن يسعوا إليها.

.

2.    يتمتعون بالقدرة على التخطيط:

 إذا تحدّثت إلى موظف طموح عن فكرة ما لديك، فلا بدّ أنه سيتذكرها ويتابع التفكير والتخطيط في عقله بناء عليها، وفي المرة المقبلة التي تتحدث إليه

فيها، ستجد أنه قد بلورها وصقلها لتصبح خطة كاملة. وقد تكون أفضل من الخطط التي وضعتها بنفسك.

.

3.    لا يخشون التغيير والفشل:

 الموظفون الطموحون لا يخشون التغيير أو الفشل، بل يتمتعون بالثقة الكافية والشجاعة لاتخاذ الخطوات التي تقربهم من أهدافهم، حتى لو عنى ذلك

أنهم سيفشلون، فالفشل هو فرصة للتعلم.

.

4.    يتمتعون بالأخلاق الحميدة:

 إنهم يؤمنون بقدراتهم، إلى جانب تمتعهم بالاحترام والصدق والشجاعة والجلد، والأهم من كل ذلك النزاهة.

إذاً، أين تجد هذا النوع من الموظفين وكيف تحافظ عليهم؟ إذا كانت مؤسستك مبنية على أساس من روح الريادة والإبداع، فستستقطب

مثل هؤلاء الموظفين من كل مكان، فالموظفون يتبادلون آراءهم حيال مختلف المؤسسات. وإذا لم تكن مؤسستك تتمتع بالنزاهة، فلا تتوقع أن تجد

موظفين طموحين من هذا النوع.

.
وأخيراً، تذكر أن عليك التحلي بالصبر واكتساب الخبرة لتقييم الموظفين، وتمييز أولئك الذين يتمتعون بالصفات المذكورة سابقاً.