كيف تبني فريق تسويق شبكي؟
10 سبتمبر، 2020الأعمال التي يناسبها الفرنشايز
10 سبتمبر، 2020
لكل عصر سماته ومتطلباته، وأحد أبرز متطلبات العصر الحالي هو التحول إلى الإدارة الذكية واعتماد التقنية والرقمنة
كمبادئ عامة تحكم عملنا، والأهم هو القدرة على الاستفادة من هذه الأدوات التكنولوجية الحديثة في الدفع بالشركات قدمًا.
ورقمنة العالم الحاصلة حاليًا تطرح على الشركات تحديًا جديدًا؛ إذ تقحمها في أتون منافسة لا ترحم، ولا معين في مثل هذه
الظروف سوى التحول إلى نمط الإدارة الذكية الذي يساعد في تعزيز مكانة الشركة بالسوق، وتسريع عملياتها، وتجويد
منتجاتها، ومساعدة القائمين عليها في اتخاذ القرارات الصحيحة.
.
اقرأ أيضًا:6 خطوات لتحويل البيانات إلى ميزة تنافسية
.
الأتمتة ووفرة البيانات
قيل كثيرًا إن عالمنا مفرط في كل شيء، والبيانات هي أكثر الأشياء وفرة لدينا، لكن هذه الوفرة تُعتبر تحديًا جديدًا هي الأخرى؛
إذ كيف للمرء أن يحيط علمًا بكل هذا الركام المعرفي، وهذا الإرث النظري، والتجارب السابقة لمختلف الشركات قبل
اتخاذ قرار ما.
وكل قرار يلزمه بحث مستفيض قبل الإقدام عليه، يبدو الأمر مستحيلًا بالنظر إلى عدد القرارات المصيرية التي يضطر
المدراء إلى اتخاذها، وإزاء هذا التحدي تأتي الإدارة الذكية كحل ناجع؛ حيث يمكنها، عبر استخدام الأتمتة والأدوات التقنية
الحديثة، إدارة هذه البيانات، وتصنيفها، ومن ثم تسهيل التعامل معها.
وعلى ذلك، فلا فائدة من وفرة البيانات من دون إدارة ذكية تمكننا من التعامل معها والاستفادة منها. فالأتمتة والإدارة
الذكية يسيران يدًا بيد.
.
اقرأ أيضًا:كيف تستخدم البيانات لاستقطاب أمهر الموظفين إلى شركتك؟
.
صنع القرار
تقوم فلسفة الإدارة الذكية، التي يجري الحديث عنها الآن، على استخدام التطبيقات والتكنولوجيات في البيانات والمعلومات
عن عمليات الشركة، وتوفير سبل الوصول إليها وتحليلها. لا تتوقف المهمة إذًا عند مجرد جمع البيانات، ولا الحصول على
البيانات في صورتها الخام، وإنما المساعدة في التحليل والتصنيف كذلك.
وهو ما يساعد في اتخاذ القرار، ويمكن أن ندرك أهمية هذا النمط الإداري الحديث إن أخذنا بعين الاعتبار مدى ما يمكن أن
تسببه القرارات الخاطئة من خسائر فادحة، ومن إهدار للوقت والجهد. وتلك ميزة أخرى للإدارة الذكية، وهي الاقتصاد في
الوقت والمجهود.
فبفضل الرقمنة، بشكل عام، صار بإمكان المرء إنجاز المهمة التي كانت تستغرق في السابق ساعات طوال بل أيامًا ربما، في
دقائق معدودة. كل هذا يصب في صالح الشركات، ويعزز من ممارسات الأعمال، ويضع الأمور في نصابها الصحيح.
.
تعزيز التنافسية
مَن بإمكانه أن يصمد في عالم يموج بالمنافسين مورًا؟ إن العالم كله يتصارع على جملة محدودة من كل شيء (الخيرات
المادية، الطاقة، الموارد الطبيعية، العملاء.. إلخ) فكل شيء يبدو محدودًا في مواجهة القفزات المهولة في عدد البشر
والمنافسين والشركات، إنه عصر الكثرة بامتياز.
أولئك الذين يملكون أدوات المستقبل، ويستطيعون التعامل معه والتنبؤ به واستشرافه هو وحدهم الذين سينجون من
مصير الزوال. ولما كانت الإدارة الذكية تساعد في جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها، ولفت أنظار الشركة إلى مواطن العلة
ومكامن القوة، فإن بإمكانها تعزيز قدرتها التنافسية؛ فمن يملك البيانات يملك العالم، وهل العالم إلا بيانات؟!