لعل قرار التعايش مع فيروس كورونا، وما نجم عنه من العمل بنظام جزئي، أو العودة إلى العمل بالتدريج، هو، أيضًا، من بين

دوافع التفكير في محاولة العثور على أدوات لتنظيم الوقت؛ إذ إن العمل بهذه الطريقة سيفرض على الموظفين، خاصة

في ظل أوقات الحظر، تكثيف جهودهم؛ كي يتمكنوا من أداء كل ما يتوجب عليهم أداؤه، خلال وقت العمل المحدد.

إذا كنت تفكر في أدوات لتنظيم الوقت فلن تكون مضطرًا لاختراع العجلة من جديد، ولا إلى استحداث طريقة خاصة بك؛

إذ إن هذا سيستلزم إنفاق الكثير من الوقت، فيما يتعين عليك أن تكون حكيمًا في إدارة هذا المورد الثابت الذي لديك

وهو وقتك.

.

كيف تتغلب على الوحدة أثناء العمل عن بُعد؟

يتحول العمل عن بُعد “من المنزل” في بعض الأوقات من ميزة إلى حالة من الملل والفتور، خاصة إذا تغير من حالة عارضة

إلى مسألة إلزامية، ففي البداية يكون العمل من المنزل أمرًا جيًدا، ولكن مع مرور الوقت قد يؤدي الأمر إلى

الشعور بالوحدة.

ويتحول الشعور بالوحدة مع مرور الوقت من مشكلة شخصية إلى مشكلة إنتاجية؛ لأنها قد تؤثر في أهداف فريق العمل،

وربما تؤدي إلى الاكتئاب، ما يعد أمرًا محبطًا.

.

التحكم في وقت الفراغ

الأصل أننا فارغون ثم تأتي الأعمال والمهام المختلفة فنملأ بها أوقاتنا المختلفة، لم نولد مشغولين وإنما أصبحنا كذلك، لكن

السؤال: هل نحن مشغولون حين نظن أننا كذلك؟ في الواقع أننا في أغلب الأحوال لا نكون كذلك، كل ما هنالك أننا أخطأنا

في التحكم في وقت الفراغ الذي هو سلعتنا الأولية ومادتنا الخام ومن ثم أتت كل الأخطاء التالية.