النجاح لا يحتاج إلى كمال الجسد، ولكنه يحتاج إلى نضوج وكمال العقل، بما يكفى باقتحام افكار الشخص الذى يهوى النجاح لطريق الانتصار،

وغالبًا ما يتغلب هؤلاء على فكرة تحطم أفكارهم وجهودهم نحو النجاح، بسبب مرضهم، فالصعوبة تكمن في مدى التحدى الذى يواجهه الشخص في

سبيل تحقيق أحلامه، ولكن في الغالب الاشخاصالحالمين بالنجاح لا تمنعم اعاقتهم من المضى قدمًا. 

.

إعاقة اللاجئ الفنزويلي في كولومبيا

.

لم تمنع إعاقة اللاجئ الفنزويلي في كولومبيا، ألفونسو مينزودا، إعاقته من تحقيق نجاحات مُبهرة، حيث وُلد مينزودا بدون ساقين، ولكن كان ثناءه عن

تحقيق نجاحات مُبهرة يحتاج إلى أكثر من ذلك، حيث نجح في مكافحة اعاقته بل وتحقيق نجاحات تفوق توقعات الكثير، حيث أنه لا يحققها الأشخاص

الذين لا يعانون من الإعاقة بسهولة، فما بالك بمن يعاني من هذه الإعاقة.

إيمان الشاب الفنزويلي بنفسه وإمكاناته، لم يقل عن إيمانه بأن الله منعه من الساقين، ولكنه منحه الموهبة مقابل ذلك، فهو يُغني الراب لكسب المال،

وفي أوقاته الآخرى يهوى رياضة ركوب الأمواج، ويعمل على تحفيز الآخرين للنجاح من خلال اعطائهم الدروس. 

الأمر يشعرك بأنه كل يوم يتحول لشعلة من النشاط لنقل الطاقة الإيجابية لكل من حوله، لتوصيلهم إلى طريق النجاح، رغم أنه ليس لديه ساقين ليمشي

بهما في أي طريق، فرغم من ذلك فإن شعاره في الحياة الثقة في النفس، لذلك فهو يتزلج بكرسيه المتحرك. 

كانت إعاقة مينزودا، عائقة له في بداية حياته، بسبب الضغوط الاجتماعية التى يواجهها من لديهم إعاقة في مجتمعاتهم، ولكن كانت الضرب لدى

اللاجئ الفنزويلي أقوى لأنها كانت موجه من والده، لذلك فإنه فكر في الانتحار أكثر من مرة، حتى وصل الأمر به أنه كان يفكر في إنهاء حياته بشكل

يومي، إلى أن تغيرت حياته بشكل كامل، بعد أن آمن بقدراته وإمكاناته حتى وهو بدون ساقين. 

واللاجئ الفنزويلي صاحب الـ 25 عامًا، يكسب قوت يومه لإعالة أسرته وطفلته التى وُلدت حديثًا، وذلك بعد أن فُتحت له أبواب رزق في بلد مختلفة،

حيث أجبر على الهروب من الجوع والفقر الذى كان يعيش فيه في فنزويلا، حتى نجح في الهجرة بصحبة زوجته إلى كولومبيا. 

لا يعرف مينزودا حدود النجاح، أو المستحيل، فتحديات الحياة التى واجهها في بداية حياته، جعلت منه رجلًا قويًا يتحمل الصعاب ويبحث عن النجاح اينما

كان، حيث يكمن ذلك في قناعاته بأن كل شيئ ممكن إذا ما طلبناه بقوة كافية. 

.

معاق سعودي يقهر المستحيل!

لم يعرف للمستحيل طريقًا، ولكنه عرف طريق النجاح، رغم إعاقته التى تكاد تُنهى حياة البعض من الذين يعانون منها، حيث أن الشاب السعودي عمار

بوقس يعاني من شلل دماغي وارتخاء في الأعصاب، ولكنه قرر أن يجتاز دراستة ويحصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة الملك عبدالعزيز وحفظ

القرآن الكريم خلال سنتين فقط. قصة كف

فعمار البالغ من العمر 26 عامًا، يقول أنه سعودي الآصل، وولد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان والده يدرس هناك، ويوضح أنه ولد يعاني

من إعاقة في رأسه، وارتخاء في اعصابه، ولا يوجد لديه أي جزء سليم في جسده سوى في العينين واللسان. 

ويستكمل عمار حديثه لإحدى الصحف قائلًا: “لقد درست لمدة ثلاث سنوات في الولايات المتحدة الأميركية وغادرتها وأنا ابن عشر سنوات ثم أكملت

دراستي بنظام الانتساب في الثانوية حتى تخرجت بنسبة 96 في المئة وبعدها التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز وحصلت على درجة البكالوريوس في

الإعلام بامتياز مع مرتبة الشرف وأعمل حالياً صحافياً ومحللاً في القسم الرياضي في إحدى الصحف السعودية وألقي المحاضرات، فضلاً عن كوني

معيداً في الجامعة الأميركية في دبي، وقد تزوجت منذ ثلاث سنوات وأجيد اللغتين العربية والإنكليزية بطلاقة”.

وتابع الشاب السعودي: “لقد ألّفت كتاب (قاهر المستحيل) شرحت فيه قصة كفاحي مع الإعاقة وهناك تعاون مقبل مع المخرج الكويتي وليد العوضي

لانتاج فيلم سينمائي عن حياتي، اضافة الى انني أقوم بإعداد وتقديم برامج تلفزيونية في المملكة العربية السعودية”.

.

يعد رجل الأعمال السعودي من أنجح النماذج السعودية والعربية المشرفة والتي تثبت أن الإصابة بالمرض أو الإعاقة أمر لا يضعف من الهمم والعزيمة

بل يزيدها ويرفع من قيمة التحدي ويجعل للنجاح طعم خاص في وجدان وقولب الناجحين .

ونموذج رجل الأعمال السعودي المخضرم الفذ سلطان العذل أبرز الأدلة على ذلك فالرجل واجه مرض التصلب الجانبي الضموري الذي أفقده التحكم

في كل أعضاء جسده وحواسه تقريباً فيما باستثناء حاستي السمع والبصر بشجاعة وقوة واستطاع بناء مؤسسة اقتصادية وطنية سعودية يعمل بها نحو

10.000 موظف وموظفة .

​

وبلوغ سلطان العذل النجاح والمجد لم يكن على المستوى الاقتصادي فقط فالعذل استطاع تأليف عدة كتب ومجلدات عن طريق حركة العين وحقق

نجاحات لا تقل إبهاراً في دراسته فلقد حصل درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة بورتلاند الأمريكية كما حصل على شهادة نظريات

الوقت من مركز كوفي لتنمية المهارات القيادية ليبتعها بأخرى جديدة في المتغيرات والمبادئ المحورية القيادية في القرن الحادي والعشرين من مركز

فرانكلن كوفوي .

.

لم يمنعها المرض من النجاح

هيلين كيلر هي الأولى من بين النساء والرجال الذين تخرجوا من الجامعة وحصلت على شهادة البكالوريوس وهم يعانون من الصمم والعمى والتي

أُصيبت بها عندما بلغت عامها الأول بسبب تعرضها لمرض بالحمى القرموزية.

 ولي العهد في مهمة قومية.. الأمير محمد بن سلمان يُدشن 7 مشروعات أبرزها أول مفاعل نووي

ولقد اقتحمت تلك السيدة الحديدية عالم السياسة عبر بوابة الحزب الاشتراكي لتصبح ناشطة بارزة في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، وتم منحها

جائزة ليندون دجونسون وهو وسام الرئاسة للحرية ومنذ عام 1980 تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى ميلاد هيلين كيلر بمرسوم صدر من

الرئيس السابق للولايات المتحدة جيمس كارتر .

ولقد برعت “كلير” في مجال الفن والأدب حيث حققت مسرحيتها ” صانع المعجزات ” نجاح باهر جعل أكسبها شعبية كبيرة وطاغية .

.

رغم اصابته اقتحم أكبر الصحف 

على الرغم من إصابة الحبل الشوكي التي أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك منذ أن كان في الـ 19 عمره بعد تعرضه لحادث سيارة إلا أن صعوبة

الحركةلم تمنع دماغ جون هوكنبيري من الإبداع في مجال الصحافة والكتابة في مختلف المجالات فعلى مدار 3 عقود كتب جون هوكنبيري عشرات

المقالات الصحفية واستطاع تأليف كتابين ومسرحية.

ولقد كان جون هوكنبيري من أبرز كتاب عدة مؤسسات صحفية كبرى مثل نيويورك تايمز ونيويوركر وسيرد وكولومبيا ريفيو ومتروبوليس وواشنطن

بوست وحصد  جائزة  الـ Emmy Award لأربع مرات .